يتابع

م الهبوط الاضطراري، وجد الطاقم أنفسهم على قمر يبعث على الاستغراب. كان الهواء مناسبًا للتنفس، وبالرغم من برودة الجو، تميزت البيئة برطوبة غريبة ونباتات ضخمة متعرشة، بدت وكأنها منقولة من أعماق الغابات الاستوائية على الأرض، إلا أنها تكتسي ألوانًا غير مألوفة. الأشجار طويلة متشابكة تشكل ظلالاً كثيفة، تحمل ثمارًا تشبه الفاكهة الأرضية لكنها ملونة بدرجات القرمزي والأرجواني.
ووسط هذا المشهد، تحركت كائنات حشرية ضخمة، تشبه الخنافس العملاقة، يغطيها لون قرمزي لامع، كانت تتحرك ببطء غريب وكأنها مراقبة لما يحدث. كان للخطوات في هذه البيئة جاذبية خفيفة، لكنها لم تكن تتيح لهم الحركة السلسة، فكل خطوة ترفعهم عن الأرض لبضعة سنتيمترات ثم تسقطهم بنعومة، مما جعل تحركهم كقفزات مرتفعة. الفريق كان عليه التأقلم بسرعة على هذه الجاذبية الخفيفة.
مع تنقلهم ببطء وسط هذا المناخ، كانت هناك حالة من الرهبة العميقة التي تعتريهم. فقد بدا هذا المكان وكأنه عالم حي بانتظارهم، يتفاعل مع وجودهم. وأثناء تقدمهم، اقترب جاك من إحدى الفواكه الغريبة وحاول لمسها، لكنه شعر بذبذبات طاقة ضعيفة تندفع نحو أصابعه، وكأن النبات نفسه يحذر من لمسه.
فجأة، علت أصوات غريبة أشبه بهدير الرياح، لكنها كانت تأتي من أعماق القمر نفسه. على الفور، انتبه الطاقم إلى أن الأرض قد بدأت في الاهتزاز ببطء، وكأن شيئًا ضخمًا كان يقترب من أعماق هذه التربة الرخوة. توقفت الأنفاس، وتجمد الجميع في مكانهم وهم يتساءلون عن هذا المجهول الغريب الذي يقترب منهم، بينما حشرات القرمزي الكبيرة تجمعت في صفوف متراصة، وكأنها تنتظر حدثًا أو أمرًا وشيكًا

» يتابع
» يتابع
» يتابع
» يتابع
» يتابع

يتابع

يتابع :: تعاليق

يتابع

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة