المغرب وضع سياسي متوتر واحتقان شعبي صامت

المغرب: وضع سياسي متوتر واحتقان شعبي صامت
يعيش المغرب، منذ سنوات، حالة من التوتر السياسي والاحتقان الشعبي، نتيجة مجموعة من العوامل، منها:

مستوى غير مسبوق من التضخم، حيث وصل إلى 10% في يونيو 2023، وهو أعلى معدل منذ عام 1996.
ارتفاع جنوني متصاعد في أسعار المواد الأساسية، مثل المواد الغذائية والوقود والكهرباء، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
عدم انفراج الدولة في مواجهة الملفات الحقوقية، مثل قضية المعتقلين السياسيين والراي والحافظين.
تراجع مؤشرات التنمية والتعليم والصحة، مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية.
توتر جيوسياسي بسبب ملف الصحراء، مما أدى إلى عسكرة المنطقة وزيادة المخاطر الأمنية.

التضخم وارتفاع الأسعار
من أبرز العوامل التي تساهم في التوتر السياسي في المغرب، ارتفاع مستوى التضخم وأسعار المواد الأساسية. فقد وصل التضخم إلى 10% في يونيو 2023، وهو أعلى معدل منذ عام 1996. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها:

الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والطاقة.
سياسة الحكومة الاقتصادية، التي ركزت على خفض الضرائب على الشركات الكبرى، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وقد أدى ارتفاع الأسعار إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة. وقد انعكس ذلك في احتجاجات شعبية متفرقة، مطالبة بخفض الأسعار وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
ملف الحقوق والحريات
يعاني المغرب من أزمة حقوقية منذ سنوات، حيث لا تزال الحكومة تمارس القمع ضد المعارضة والنشطاء الحقوقيين. ومن أبرز الملفات الحقوقية التي تثير التوتر في المغرب:

ملف المعتقلين السياسيين، الذين يقدر عددهم بنحو 1000 معتقل.
ملف قضية الراي، التي تشهد حملة قمع واسعة ضد الفنانين والمثقفين الذين يؤيدون هذا النوع الموسيقي.
ملف قضية الحافظين، الذين يتعرضون للمضايقة والاعتقال بسبب ممارسة شعائرهم الدينية.

وقد أدت هذه الممارسات إلى تفاقم التوتر السياسي في المغرب، حيث أصبحت الحقوق والحريات من القضايا الرئيسية التي تثير احتجاجات شعبية واسعة.
تراجع التنمية والتعليم والصحة
يعاني المغرب من تراجع مؤشرات التنمية والتعليم والصحة، مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية. ومن أبرز العوامل التي تساهم في ذلك:

الفساد، الذي ينتشر في جميع قطاعات الدولة، بما في ذلك التعليم والصحة.
التهميش، الذي يعاني منه العديد من المناطق المهمشة في المغرب.

وقد أدى هذا التراجع إلى تفاقم التوتر السياسي في المغرب، حيث أصبح المواطنون يشعرون بالإحباط من عدم قدرة الحكومة على تحسين الأوضاع المعيشية.
ملف الصحراء
يشهد ملف الصحراء توتراً جيوسياسياً، حيث تدعم المغرب مخطط الحكم الذاتي، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو. وقد أدى هذا التوتر إلى عسكرة المنطقة وزيادة المخاطر الأمنية.
وقد أدى هذا التوتر إلى تفاقم التوتر السياسي في المغرب، حيث أصبح المواطنون يشعرون بالقلق من مخاطر الحرب.
احتقان شعبي صامت
رغم تصاعد التوتر السياسي في المغرب، إلا أن الاحتجاجات الشعبية لا تزال محدودة. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها:

ضعف الأحزاب السياسية، التي فشلت في تعبئة الجماهير للاحتجاج.
سياسة القمع التي تمارسها الحكومة، والتي تستهدف نشطاء الحراك الشعبي.

ولكن هناك احتقان شعبي صامت، ينعكس في ارتفاع معدلات السخط الشعبي ضد الحكومة. وقد يؤدي هذا الاحتقان إلى انفجارات شعبية واسعة في المستقبل.
خاتمة
يعيش المغرب حالة من التوتر السياسي والاحتقان الشعبي، نتيجة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. وقد أدى ذلك إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية وزيادة المخاطر الأمنية.
ولكي تتمكن الحكومة المغربية من التخفيف من التوتر السياسي، عليها اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:

اتخاذ إجراءات لخفض التضخم وأسعار المواد الأساسية.
تحسين أوضاع حقوق الإنسان والحريات.
تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية^

» المغرب: تأييد شعبي لثورة الشعب التونسي في المغرب والحكومة تشدد اجراءات توزيع وبيع البنزين
» أيها المغاربة:إن مقاطعة دستور لا ديمقراطي لا شعبي لا وطني ،واجب وطني وواجب ديمقراطي وواجب شعبي
» الكوليسترول مرض صامت والوقاية منه خير من العلاج
» عطب التّحديث في تاريخ المغرب قراءة في كتاب: “أحمد المنصور: بدايات المغرب الحديث”: مرسيدس غارسيا أرينال السبت 11 أيار (مايو) 2013 بقلم: محمد حبيدة
» ترقق العظام Osteoporosis مرض صامت دون سابق إنذار

المغرب وضع سياسي متوتر واحتقان شعبي صامت

المغرب وضع سياسي متوتر واحتقان شعبي صامت :: تعاليق

المغرب وضع سياسي متوتر واحتقان شعبي صامت

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة