• العلاقة بين الأخلاق العملية والنظرية وثيقة إلى حدٍ بعيد، فإذا كانت الأخلاق العملية تتمثل في القواعد التي تقوم عليها الأعمال الإنسانية لتكون صالحة، فإن الأخلاق النظرية أو الفلسفة الخلقية تهتم بدورها في إيضاح الأسس أو المبادئ التي تقوم عليها هذه القواعد ورسم المثل الأعلى للسلوك الإنساني كما يجب أن يكون.
• أخلاقيات المهنة بمثابة ميثاق او وثيقة تحدد المعايير الأخلاقية والسلوكية المطلوب أن يتبعها أفراد المهنة.
▬ العمل أوسع وأشمل دلالة من الهنة. فالعمل يطلق على الفعل اتخذه سبيلًا وحيدًا لكسبه ام لا، وسواء أتقنه الإنسان أو لم يتقنه، فهذا يطلق على كثير من الأعمال التي لا تحتاج إلى مهارة وتدريب كأعمال النظافة في الشوارع وأعمال الحفر وغير ذلك. أما المهنة: فهي عمل يحتاج إلى إتقان ومهارة وتدريب عملي بالإضافة إلى الدارسة النظرية، فالمهنة عمل لكنه متخصص في مجال معين فالتعليم مهنة والطب مهنة والكيمياء مهنة والهندسة مهنة وذلك لأنها تخصص في مجال معين يحتاج إلى علم ومهارة تخص هذا المجال. والعمل والمهنة كلاهما يحتاج إلى مجهود بدني أو عقلي أو كلاهما معًا (البدني والعقلي) ويهدف من وراء هذا المجهود إضافة وإنتاج ومنفعة لذلك العمل المنسوب إليه. صــ 28
▬ اهتم مفكرو الإسلام بالحاكم اهتمامًا عظيمًا ويظهر ذلك في الكتابات السلطانية التي تركوها ومن هؤلاء الغزالي الذي نرى من جانبه هذا الاهتمام والذي ظهر في أكثر من مؤلف له منها التبر المسبوك، وعرض فيه للأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الحاكم. يظهر اهتمام الغزالي بالجانب الأخلاقي واضحًا في الأخلاقيات التي وضعها للمعلم والمتعلم فكل منهما لا بد أن يتحلى بالأخلاقيات كي يكون ناجحًا في مهنتة وظهر هذا واضحًا من خلال نصحه الذي قدمه في رسالة "أيها الولد". صــ 120
▬ تعددت الكيانات القانونية المنظمة لأداءات القائمين على الجامعة ومن ثم كان ضروريًا أن نتعرف على الفرق بين الميثاق الأخلاقي وقانون تنظيم الجامعات. يُعرف الميثاق الأخلاقي بأنه أكثر تفصيلًا من تلك المبادئ والقواعد التي يتضمنها القانون، فقانون الجامعات يتضمن عددًا من النصوص الهامة بشأن أخلاقيات المهنة، لكن تلك النصوص كلية تحتاج إلى تفصيل لها، وهذا يمكن أن يُفصله ويناقشه الميثاق، فعلى سبيلِ المثال: تنص المادة (96) على أنه على أعضاء هيئة التدريس التمسك بالتقاليد والقيم الأصيلة والعمل على بثها في نفوس الطلاب، وعليهم ترسيخ وتدعيم الاتصال المباشر بالطلاب ورعاية شئونهم الاجتماعية والفنية والثقافية والرياضية من خلال الريادة ونظم الأسر. تنص المادة (103) على أنه لا يجوز لأعضاء هيئة التدريس إعطاء دروس خصوصية بمقابل أو بغير مقابل. تنص المادة (110) أن كل فعل يزري الشرف ويمس النزاهة يوجب عزل صاحبه. هذه المواد وردت بالقانون لكن كل منها يحتاج إلى تفصيل، فلم يحدد القانون ماذا يقصد بالتقاليد والقيم الأصيلة، حرم الدروس الخصوصية فما هو الموقف من مجموعات التقوية بالكليات؟ ما هو الفعل المزري.. كل هذا يوضح من خلال الميثاق. صــ160
▬ تعد مهنة الإعلام من أهم المهن وأكثرها خطورة على حياة الأفراد وكثيرًا ما يستخدم الإعلام الصورة، تلك الصور التي تعد صانعة الأحداث فبها يمكن تفكيك وتركيب ما يريد ومن ثم تطورت وسائل الإعلام تطورًا سريعًا ومتلاحقًا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل من الصعوبة التحكم فيها ومن ثم كانت هناك ضرورة ملحة لوضح ميثاق شرف لهذه المهنة لا سيما وأننا نجد أن هناك خلطًا بين وظيفة الإعلامي وصانع الثقافة على الرغم من أن لكلٍ منهما وظيفة خاصة به ولابد أن نضع في الاعتبار الفرق بين الأنواع المختلفة للإعلام، فمنه ما يعرف بالإعلام التقليدي وهناك الإعلام الإلكتروني وإذا كان هناك قد تم وضع ميثاق شرف للإعلام التقليدي إلا أنه من الصعوبة التحكم في النوع الثاني من الإعلام أو فرض ميثاق شرف له وذلك لتطوره السريع. صــ 194