نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | الله كفكرة شيطانية | |
الله كفكرة شيطانية الله ليس فقط مجرد شخص خيالي يختبئ في ضلمات الكون الفسيح ويراقبنا من هناك والالحاد من منظوري الشخصي ليس نكران وجود ذلك الشخص كشخص ولكن الله هو فكرة واكثر من ذلك فهو منظومة حياة تبدأ منذ نعومة الاظافر الى اخر يوم في حياة الفرد وتحكم كل تفاصيله الحياتية وتنعكس على افعاله وطريقة تفكيره ونطرته لموقعه في هذه الحياة ,فهي منظومة مبنية على العبودية المظلقة لهذا الكائن الخيالي الذي وصفته الاديان وخاصة الاسلام بجميع الاوصاف التسلطية والسادية والدكتاتورية ,والطفل الصغير عندما نلقن له اوصاف هذا الخالق الذي لايرى ونمتدح له مصظلحا حقيرا كالعبودية ونحوله الى امتياز وقيمة عليا فنحن بذلك نخلق في عقله ارتباكا لاننا لانحدد له من هذا الخالق بالضبظ الذي سيعبده فيبدأ الطفل في تخيل شكل الخالق في كل من تتوفر فيه تلك الصفات "كالقوة والجبروت والتكبر والعظمة..." فيبدأ في مراحله الاولى بتأليه والده والخضوع له لان تلك الصفات تتوفر فيه, ذلك انه خالق عالمه الصغير الذي هو الاسرة وهو ايضا رازقه وهو القوي والجبار وكلمته هي التي تسود , وبعد أن يكبر عالم الطفل بخروجه للمجتمع يبدأ عدد الالهات في التزايد فيبدأ بتأليه معلمه مثلا وكل من هو متسلط في مجتمعه ولايثور عليهم ابدا لانه لقن منذ نعومة اضافره على الخضوع للجبار, من هو هذا الجبار ؟ هو كل متسلط يقابله في حياته ,ابتداء من الاب الى المعلم فرئيسه في العمل والشرطي وفتوة حيه ورئيس او ملك دولته ,,وحتى لو فكر ان يثور على احد هؤلاء ففكرة وجود خالق يملكه تبقى مترسحة في لاوعيه ويمكن ان يسقطها على اي احد اخر دون ان يشعر بذلك .الله ككائن يسكن في السماء او في عالم موازي لنا غير موجود وهذه فكرة سخيفة وسخيفة جدا واخجل من نفسي عندما اضيع وقتي في نقاشها , ولكن كما سبق وقلت ففكرة الله موجودة ولا انكرها وهي تعني فكرة الخضوع والعبودية لكل نظام متسلط يستغلنا ويروضنا لنظل مجرد رعية واتباع مخلصين له حتى اتناء غيابه وفي خلوتنا وفي اعماق فكرنا وعندما قلت بان الالحاد ليس فقط نكران وجود ذلك البعبع السماوي الغير موجود اصلا ولكن انكار فكرة الله واعلان تحرر الانسان من كل اشكال العبودية وهذا التحرر لايكون بين ليلة وضحاها ولكن على حسب تجربتي الشخصية يحتاج قوة وارادة وثقة كبيرة في النفس اضف الى ذلك ليالي طويلة من الارق والصراع الداخلي والتعب من اجل هدم جدار السجن الكبير الذي وضعونا وسطه دون ان نرتكب اي جريمة ,,وعندما ننجح في هدم الجدار فحينها تبدأ مسيرة الانطلاق في الحرية والكف عن ان نصبح مجرد ادات او عرائس في يد انظمة تتحكم فينا , وخلق عالم خاص بنا لاوجود للعبودية فيه .عالم لن يفهمه ابدا من لايزال في سجن العبودية.يجب تحرير الانسان من فكرة الله فهي فكرة ضد طبائع الاشياء وستتسبب في دمارنا لامحالة وكما قال نيتشه "الله فكرة تجعل كل ماهو مستقيم معوج"في النهاية اريد ان اضيف للتوضيح ان الالحاد ليس منظومة اخلاقية او مجتمعية او فكرية يجب اتباعها فلامعنى اطلاقا من ان اتحرر من منظومة كي اعتنق منظومة اخرى وانا في الاصل قد تحررت لانني ضد فكرة المنظومة والتبعية لاي منظومة ,,سوى منظومة واحدة اذا جاز تسميتها بهذا الاسم وهي منظومة عبادة الانسان الحر كما قال برتراند راسل ,كيف السبيل لدلك ؟ في نظري هناك سبيل واحد وهو ان نعترف أولا بان هناك خطأ ما في هذا العالم وعندها نبحث عن هذا الخطأ بكل تجرد وبازالة جميع الحواجز العقلية التي تحد الفكر وانا متأكد انه بمجرد قيامنا بذلك فسنكون قد خطونا خطوة للانسانية الحقيقة والعقل ولي التوفيق | |
|