عزيزة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1394
تاريخ التسجيل : 13/09/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4
| | طرد ضيف «الإتجاه المعاكس» على الهواء… ولماذا تجاهلت الفضائيات ضرب… السيدة الإيطالية لجون كيري؟ أنور القاسم | |
[rtl]طرد ضيف «الإتجاه المعاكس» على الهواء… ولماذا تجاهلت الفضائيات ضرب… السيدة الإيطالية لجون كيري؟[/rtl] [rtl]أنور القاسم[/rtl] FEBRUARY 10, 2016
حلقة «الإتجاه المعاكس» هذا الأسبوع أعادتنا إلى تاريخ البرنامج في أوج تعاطيه مع القضايا المتفجرة، وغرائب الضيوف، الذين ما أن يجلسوا على كراسيه حتى يتحولون إلى مسرحيين ومقاتلين شرسين. فقد اضطر مقدم البرنامج الدكتور فيصل القاسم للمرة الأولى في تاريخه إلى طرد ضيفه، الذي اتهمه باساءة الأدب، بعد أن تملكه الغضب، ما دفع الضيف الآخر لمحاولة إعطائه حبة باندول لتهدئته. وتكررت مقاطعة الضيف الكردي شيرزاد أليزيدي، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في «روجآفا كردستان»، ولم يترك فرصة للضيف الآخر الكردي أيضا جيان عمر، وهو متحدث باسم «تيار المستقبل الكردي»، ولا حتى للقاسم لقراءة رسائل الحلقة -التي خصصت حول تلاعب النظام السوري بالأكراد – ما أثار غضب الأخير. ويبدو أن شيرزاد ظن أن القاسم سيتعاطف معه، حينما هدد بترك الحلقة، لكنه تفاجأ بإجابته: اتفضل… «يعطيك العافية»، في إشارة إلى عدم رغبة المقدم بوجوده، ليخرج الضيف منكسراً من الحلقة ويرد عليه: الله لا يعافيك! شيرزاد اليزيدي، أصر وكرر أن حزب الإتحاد الديمقراطي نجح في إدارة «نموذج ناجح» في المناطق التي يسيطر عليها في سورية، فيما وصف الثورة التي سماها ثورة «حرامية» و«مرتزقة إسطنبول»، وقال لهم «اذهبوا أنتم وحرروا دمشق». وكما هو معروف أن «الإتحاد الديمقراطي» وقوته العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية يسيطر بدعم أمريكي على مناطق في شمال شرق سوريا، وتتمركز قواته في محافظة الحسكة ومناطق في ريف حلب وأخرى في محافظة الرقة. وكان موضوع الحلقة قد أشعلة تصريح مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري للأكراد بألا يفكروا بأي نزوع للاستقلال عن سوريا، معتبرا هذا من الأوهام التي يلزم للتخلص منها حبة بنادول. وتعليقا على بنادول الجعفري، قال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي جيان عمر إن من يعمل عميلا لنظام بشار الأسد ستكون قيمته حبة بنادول. وتثير الحلقة في وسائل التواصل الإجتماعي معارك غير مسبوقة امتدت إلى وسائل الإعلام التركية، ما يكشف عمق الخلافات بين الأطراف الكردية نفسها ومواقف الولايات المتحدة وتركيا والنظام السوري منها في هذا التوقيت الحساس. ويبدو أن الأشقاء الأكراد بعد واقعة «الإتجاه المعاكس» سيكونون أبطال العروض الإعلامية المقبلة. ماذا فعلت السيدة الإيطالية لكيري؟ تناولت وسائط التواصل الإعلامي هذه الأسبوع لقطة جفلت محطات التلفزة والفضائيات كلها عن نقلها، لغاية غير مفهومة. اللقطة لسيدة ايطالية مصرية الجنسية رشقت وزير الخارجية الأمريكي بكراسة ورقية أثناء مؤتمر صحافي في روما، ما استدعى الحراس لتطويقها، بينما كانت تصرخ بأعلى صوتها: كاذب.. أنت من صنع «داعش».. أنت من صنع داعش». وهذه الحادثة تذكر إلى حد كبير بلقطة رمي الصحافي العراقي، منتظر الزيدي للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بالحذاء أثناء مؤتمره الصحافي مع الرئيس العراقي في بغداد. لكن لم تحظ مطلقا بالإهتمام الذي حظي به الزايدي.. فهل كانت تعليمات إعلامية إيطالية خشية الفضيحة، أم جُبن وتوجس لدى المحطات العربية؟! تعدد الزوجات وممارسة الحب لا الحرب يبدو أن المجتمع العراقي توصل أخيرا إلى أن فوائد ممارسة الحب تجلب السعادة والاصطهاج، وأفضل ألف مرة من ممارسة فنون الحرب ما بين الفصائل العراقية الطائفية أو السياسية. فما زالت أخبار الوثيقة الرسمية المزورة، التي انتقلت من وسائط التواصل إلى بعض الفضائيات العراقية، والتي تكشف أن «الحكومة العراقية تقرر اعدام أي رجل يرفض الزواج من امرأتين أو أكثر» تلاقي من الإنتشار ما لم تلاقه شائعة قط. وكما هو معروف فقد خلفت سنوات الحرب في العراق أكثر من مليون أرملة، ونقصا في عدد الرجال غير المتزوجين، وكان هناك مسعى حكومي لتشجيع تعدد الزوجات، لكن اقتراح الحوافز لم يتم تفعيله كقانون. وبعد العراق، ظهرت وثيقة مشابهة تماما نسبت إلى الحكومة السودانية، كما تداولت مواقع إخبارية عربية خطابا مشابها من مسؤولين رسميين في السعودية. ويعتبر تعدد الزوجات أمرا طبيعيا في بعض الدول العربية، وهناك من يشجع عليه حتى من بين النساء أنفسهن، لكن هذا الاهتمام المفاجئ والطاغي بمناقشة الموضوع عبر البرامج والتقارير التلفزيونية الآن هو بيت القصيد. والأدهى أن هذه الإشاعة عبرت القارات لتصل إلى كينيا ونيجيريا وظهر تقرير تلفزيوني مصور من أريتريا يتحدث عن القانون الإلزامي للزوجات في إريتريا. وقالت وثيقة منسوبة لوزارة الأوقاف الإريترية: «نظرا للاضطرابات الأخيرة التي تمر بها البلاد، نشهد نقصا في أعداد الرجال ووفرة في أعداد النساء. ومن ثم فإن الرجال الآن مطالبون قانونا بالاقتران بإمرأتين على الأقل. ومن لا يلتزم بذلك سيواجه عقوبة قاسية». وهذا ما استدعى وزير الإعلام الإريتري للنفي رسميا لوقف تدفق الرجال من الخارج أملا بهذه المغنمة. في هذه الأثناء عرض تلفزيون «المحور» المصري برنامجا مؤثرا حول وجود 11 مليون فتاة عانس في البلاد، ما يشكل خللا مجتمعيا كارثيا، وتوصل الباحثون والمشاركون في البرنامج إلى أن الحل العادل والناجع هو بتعدد الزوجات. ورغم أن كلمة لاجئ قد تبدو غير مستحبة لدى بعض الشعوب الاسكندنافية، إلا أنها في السويد قد تكون دواء للنساء بعد أن كشف تقرير مؤخرا هناك أن كل مئة رجل في البلاد تقابله مئة وعشرون إمرأة، وهنا يأتي دور اللاجئين العرب، حيث يمثل الشباب النسبة الأكبر كي يعادلوا كفة الصبايا. فنكون صاهرنا الإسكندناف وصرنا قرايب. وأثبتنا أن ليس كل ما يصدره العرب والمسلمون سيئا. تبادل الزوجات بين بعض المتدينين الإسرائيليين كشفت مواقع التواصل الإجتماعي تحقيقا عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» يتحدث عن انتشار ظاهرة تبادل الزوجات في مدينة حيفا بين المتدينين اليهود «الحريديم» المعروفين بملابسهم السوداء وشعرهم المجدول، وذقونهم المسترسلة. حفلات تبادل الزوجات هذه والمنتشرة في بعض دول أمريكا اللاتينية يجري تنظيمها كل بضعة أسابيع داخل شقة كبيرة فيها 7 غرف صغيرة وأسرة زوجية، ويبلغ عدد الأزواج الذين يتوافدون على الشقة 30 زوجا أي 60 رجلا وامرأة يعرفون بعضهم البعض، فيما تبلغ كلفة الحفل الواحد 200 شيكل يدفعها كل زوج. وتحدث شاب قائلا: «كنا ذات مرة نذهب إلى حفلات في تل أبيب أيضًا عندما كنا عزابا. هناك تعرفت على شابة دينية أصبحت زوجتي بعد 5 سنوات. لكن وقتها للأسف الشديد حدثت واقعة ابتزاز من قبل شاب حريدي انتحر بعدها». وأضاف هنا في الشقة نحن واثقون أن ما يحدث لن يتسرب للخارج، لأن كل شخص هنا يريد الحفاظ على نفسه أو ستتم مقاطعته، وهذه المقاطعة أسوأ من الموت». وأضاف: «في الصيف نلتقي في أحراش بن شيمن أو طبرية، ويرقص الجميع وينقسمون داخل الأحراش لممارسة الجنس. هناك يمكن أن تجد الكثير من العزاب من كل المدن في إسرائيل». وفي حال صدقت الوقائع فإنها تثبت أن الجميع في الهم شرق، فلو كان التقرير عن هذه الظاهرة عربيا لكنت وجدت ترجمة وانتقالا له في جميع اللغات، وعليه فان تعدد الزوجات يصبح حلا مثاليا ومنطقيا بل وأخلاقيا، إذا ما قورن بالظواهر الشاذة التي باتت تغزو بعض المجتمعات في الشرق الأوسط. كاتب من أسرة تحرير «القدس العربي» | |
|