27 يناير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو أحد العناصر الرئيسة التي يقوم عليها التعايش في المجتمع وقوامه تبادل المنفعة والاشتراك فيها، وكذلك التآزر والاتجاه نحو الاتحاد أو التجمّع. ويُعتبَر التضامن الاجتماعي النتيجة الضروريّة، لكون الإنسان كائنا اجتماعيا.
وقد تطوّر مفهوم التضامن الاجتماعي وصيغه وتعبيراته؛ فكان عند الإنسان البدائيّ مع بداية تكوين المجموعات البشريّة – المجتمعات – الأولى ضرورة تقتضيها مواجهة الطبيعة ومصارعتها، ثمّ تجسّم خلال الطور القبلي في مفهوم "العصبيّة"، حيث تحتاج القبيلة إلى تقوية الرابط بين مكوّناتها لمواجهة المخاطر المحدقة بها في مجتمع قوامه الغزو والغنيمة.
وقد أصبح للتضامن الاجتماعي في الطور المدني معان أكثر عمقا، حيث أصبح من العناصر التي يقوم عليها "السلم الاجتماعي" في مجتمع تتفاوت فيه فئات المجتمع وطبقاته في الثروة وإمكانيات العيش كما أصبح له آلياته، وهي إمّا آليات حكوميّة، مثل "صناديق التضامن الاجتماعي" أو مدنيّة، مثل المنظمات والجمعيات المحلية والوطنيّة والدوليّة.
وهو لدى علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا ينطوي على الالتزام العاطفي والقيمي برموز تتّصل بالهويّة العامّة والثقافة المشتركة (سميث، 2009، ص 206). وقد ميّز دوركايم مثلا بين صنفين من التضامن الاجتماعي، هما: التضامن الآلي والتضامن العضوي.
انظر: