20 مارس 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: تطلق العقلانية على المذهب القائم على الإيمان بأوّليّة العقل وقدرته، عن طريق الاستدلال العقلي الخالص على تحصيل الحقائق عن العالم دون مقدمات تجريبية، باعتبار مطابقة قوانين العقل لقوانين الأشياء، وهو بهذا المعنى يأتي مقابلا للمذهب التجريبي، إذ تنشأ المعرفة فيه عن المبادئ العقلية القبلية والضرورية، لا عن التجربة الحسية التي لا تفيد علما كلّيّا.
ومن أبرز ممثّلي العقلانيّة، نذكر ديكارت (Descartes)، وسبينوزا (Spinoza)، ولايبنتز (Leibniz)، وهيغل؛ فهؤلاء وصفوا بكونهم عقلانيّين على تباين اتجاهاتهم ورؤاهم، لاتفاقهم على قيمة العقل والنشاط الذي يقوم به في تحصيل المعرفة الحقّة، سواء كانت ناتجة عن معرفة قبلية وفق عبارة أفلاطون، أو نابعة من مبادئ فطرية موجودة بالعقل، مثل مبدأ الذاتية ومبدأ عدم التناقض حسب ديكارت، أو من مفاهيم موجودة سلفا في العقل بالقوة، في شكل ميول أو استعدادات قبليّة ومستقلة عن كل تجربة، وتسمّى عادة بالأوليات أو البديهيات، أو المعقولات الأولى، أو الضروريات، مثلما أطلق عليها فلاسفة الإسلام.
انظر:
-سعيد، جلال الدين، (1994)، معجم المصطلحات والشواهد الفلسفيّة، تونس: دار الجنوب للنشر، ص ص 290-294
-لالاند، أ، (2001)، موسوعة لالاند الفلسفية، (خليل أحمد خليل، مترجم)، (ط.2)، بيروت- باريس: منشورات عويدات، مج 3، ص ص 1172-1173
البحث في الوسم