22 مايو 2015 بقلم
مجموعة باحثين قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:ملخص:
جاءتْ أوراق هذا الملف الذي عنوناه بـ"في العقلانية الرشدية" تحفيزاً ودفعاً للنظر في المنجز العربي والإنساني في التراث الرشدي، وإعادة النظر في علاقته مع الغزالي والفارابي وابن باجة وابن ميمون وتوما الإكويني وألبير الكبير وأوغسطين... كُلُّ ذلك من خلال تساؤلات ننتخبُ منها ما يلي:
كيف تمكن ابن رشد من قراءة الفقه والأصول برؤية فلسفية؟
ما هي شروط النظر الفلسفي ومحددات العقلنة الفلسفية عند بن رشد؟
كيف يمكن أن نقرأ في المتن الرشدي معالم رؤية فلسفية للدين؟
تلكم بعضٌ من الإشكالات والتساؤلات التي راهنتْ هذه المداخلات والأوراق على تقليب النظر فيها. فجاء هذا الملف غنياً بأطاريح وبحوث نشير في عجالة إلى وسوماتها:
في بداية الملف يفتتح د. محمد مساعد بمقاله: "ابن رشد والفلسفة: لماذا وكيف؟" فحصاً جديداً لمسألة دواعي الكتابة الفلسفية الرشدية، في شرحها للمتن الأرسطي.
أمّا د.إبراهيم بورشاشن فقد بحث في مقاله "الوحي والفلسفة عند ابن رشد"، علاقة النظر الفقهي بالنظر البرهاني الفلسفي ومدى مساهمة الأول في تعضيد الثاني. وهو الأمر الذي عالجته من زاوية أخرى دراسة: "في الشرط الثقافي والعقائدي للفكر الرشدي." لـ "د. عبد اللطيف فتح الدين"، التي أمعنتْ في بحث مساهمة الشرط التاريخي والسياسي في تشكل الفكر الرشدي.
أمّا دراسة د. منوبي غبّاش: "ابن رشد والدفاع عن العقل الفلسفي" فهي عودةٌ إلى ابن رشد كنموذج للمفكر العربي الذي حمل لواء العقلانية ضدّ الاتباع والجمود الفكري وضدّ انغلاق الرؤية الفقهية. مع التوكيد على أنّ العودة إلى ابن رشد ليست استعادة له أو تكراراً لنظرياته، بل هي استلهام منه، واستبصار للروح النقدية التي تمثلها.
وإثراء للملف أدرجنا أيضاً ترجمة د. فؤاد بن أحمد لمقال "خورخي غراصيا": "الفيلسوف وفهم الشريعة".