** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 العيد وقرابينهُ البشرية!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مروان
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
العيد وقرابينهُ البشرية!! Biere3
ابو مروان


عدد الرسائل : 411

الموقع : الحرية
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

العيد وقرابينهُ البشرية!! Empty
26062010
مُساهمةالعيد وقرابينهُ البشرية!!

على
الرغم مِنْ أنَّ عيد الأضحى المُبارك قَدْ جَمَعَ إليه - في هذا العام -
عيدين آخرين، هُما : عيد الميلاد المجيد، وعيد رأس السنة الميلادية، إلاَّ
أنَّ هذه الأعياد مُجتمعةً لَمْ تنجح في إشاعة البهجة المُنتظرة في قُلوبٍ
أثقلتها أحزان الواقع وما يُقدِّمهُ كُلَّ يوم، بَلْ كُلَّ لحظة، مِنْ
ضحايا بشريةٍ لا ذنب لها إلاَّ أنَّها تعيش في زمنٍ مشحونٍ بالتوتُّرات
السياسية والاقتصادية، وفي غياب القيادات العالمية المسكونة بالهمِّ
الإنساني وبالتسامح والشُّعور بالمسئولية تجاه كُلّ ما يحدث على وجه الأرض
مِنْ استفزازاتٍ وخروقاتٍ ناتجةٍ عَنِ الأطماع وحُبّ الاستئثار والهيمنة،
حتَّى لَوْ كانت النتيجة تدمير الكون بِمَا فيه وما عليه مِنْ كائناتٍ
ومخلوقاتٍ عاقلةٍ وغير عاقلة.
لَقَدْ تحدَّثتْ وسائل الإعلام في الشرق والغرب عَنْ هُدنةٍ بَيْنَ الحَمَل
الفلسطيني والذئب الصهيوني، كَمَا ارتفعتْ الأصوات تستنجد بشرف الإسلام
أنْ تتوقَّف الدماء في العراق، لكنَّ الذئب لا يعرف معنىً للتوقُّف عَنِ
الافتراس، وأنيابهُ، التي تعوَّدتْ على النهش والولوغ في الدماء البريئة،
يستحيل أنْ تلتزم بِمَا يتمّ الاتّفاق عليه، لذلك فالقتل في فلسطين
مُستمرٌّ، والتخريب وإقامة المزيد مِنَ المُستوطنات في أراضي المُواطنين
الفلسطينيين ووضعهم، والعالم مَعَهُمْ، أمام الأمر الواقع، حالةٌ دائمةٌ
وثابتة، وكأنما بدون استمرارها لاتقوم لهذا الكيان الإرهابي قائمة.
ولأنَّهُ - أي هذا الكيان - نتاجٌ غير طبيعيٍّ لظروفٍ عربيةٍ وعالميةٍ غير
طبيعيةٍ، أيضاً، فإنَّ أيَّ استقرارٍ في الأوضاع أو أيَّة هُدنةٍ تتنفَّس
الإنسانية مِنْ خلالها الصعداء، سوف يقود إلى التفكير في إصلاح هذا الخلل
الاستثنائي وغير الطبيعي، والذي بموجبه صار للصهيونية الحقّ في تشريد شعبٍ
كامل واحتلال أرضه وترويع وتجويع وتقتيل مَنْ تبقَّى مِنْ أبنائه.
أمَّا في العراق، فَقَدْ كان مِنَ المُستحيل - أيضاً - أنْ يتوقَّف
المُستفيدون مِنْ إشعال نيران الصراع الطائفي والمذهبي، عَنْ أداء دورهم
المرسوم لهم القيام به مُنْذُ ما قبل الاحتلال، لذلك لَمْ وَلَنْ تتوقَّف
المجازر البشعة التي لَمْ يفقد مَعَهَا العراق أعزّ أبنائه، بَلْ افتقد
مَعَهَا أعظم ما كان يعتزّ به، وهو التعايش بَيْنَ طوائفه ومُكوِّناته
الدينية والعرقية.
وفي أسوأ مشهدٍ رأتهُ الدُّنيا كشفتْ الطائفية أو الوثنية المُعاصرة في ذلك
البلد عَنْ عورتها، وظهرتْ على حقيقتها بوصفها أسوأ ظاهرةٍ تُبتلى بِهَا
الشُّعوب غير المُحصَّنة روحياً وأخلاقياً ووطنياً، والتي تقع فريسةً سهلةً
للفوضى والانفلات وقيادة الغوغاء والمُتاجرة بالمذهبية وغيرها مِنَ الآفات
التي تتضاءل أمام نتائجها وردود أفعالها عوامل الطبيعة المُدمِّرة
كالزلازل والطواعين والأوبئة وكُلّ ما عرفتهُ البشرية في ماضيها البعيد
والقريب مِنْ مخاطر وكوارث ماحقة.
إنَّ الأعياد في الظروف الطبيعية تَبْدُو في مسار الزمن كالواحات وسط
الصحراء، يجد فيها الصغار والكبار مِنَ المسرَّات ما يُنسيهم تعب الحياة
العادية ومُعايشة أيَّامها الرتيبة المُكرَّرة، وفي الأعياد تتلاقى
العائلات بعد انقطاع، ويسود الصفاء والوئام بَيْنَ الأصدقاء، ذلك في الظروف
العادية، أمَّا في الظروف الرمادية المأساوية فإنَّ الأمر يختلف، فالأعياد
تتحوَّل إلى مُناسباتٍ كئيبةٍ تُثير في القُلوب الحسرة على ما فات والخوف
والقلق ممَّا تحملهُ الأيَّام القادمة مِنْ مُفاجآتٍ لَيْسَتْ في الحُسبان،
ولا مجال للتوسُّع في الحديث عَنْ أعياد هذه المرحلة وما سوف تسفر عَنْهُ
الحُروب الدائرة والمُحتملة مِنْ تصاعدٍ وانتقامات وإزهاق أرواح الأبرياء
الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وبالنسبة إلينا، كيف نستطيعُ أنْ نتجاهل الحرب الصومالية القريبة مِنَّا،
والتي نكادُ نرى غُبارها ونُصغي لدويِّ مدافعها؟ وكيف لا نتوجَّع ونتألَّم
لحال هذا الشعب المُعذَّب ضحيَّة أُمراء الحُروب، والذي يُعاني مُنْذُ
سنواتٍ وَلَمْ يجد مِنْ أشقائه أو مِنَ الآخرين ما يُخفِّف عَنْهُ آلام
عذابٍ لا يستحقُّهُ وأوزار حُروبٍ لا طاقة لهُ عليها؟!
تأمُّلات
شِعْرِيَّة :

أُرِيْدُ مِنَ العِيْدِ
أَنْ يَغْسِلَ الأَرْضَ مِنْ دَمِهَا
وَيُعِيْدَ السَّلاَمَ لأَبْنَائِهَا الحَائِرِينْ.
أُرِيْدُ نَهَارَاً وَحِيْدَاً
تُضِيءُ الشَّوَارِعُ فِيْهِ
بِأَشْجَارِ أَفْرَاحنَا
وَمُعَانَقَةِ الإِخْوَة الشَّارِدِينْ.
أَخِيْرَاً أُرِيْدُ سَلاَمَاً
لِنَفْسِيْ، وَلِلأَرْضِ، وَالآخَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

العيد وقرابينهُ البشرية!! :: تعاليق

سميح القاسم
رد: العيد وقرابينهُ البشرية!!
مُساهمة الأحد يونيو 27, 2010 3:31 pm من طرف سميح القاسم
على
الرغم مِنْ أنَّ عيد الأضحى المُبارك قَدْ
جَمَعَ إليه - في هذا العام -
عيدين آخرين، هُما : عيد الميلاد المجيد،
وعيد رأس السنة الميلادية، إلاَّ
أنَّ هذه الأعياد مُجتمعةً لَمْ تنجح
في إشاعة البهجة المُنتظرة في قُلوبٍ
أثقلتها أحزان الواقع وما
يُقدِّمهُ كُلَّ يوم، بَلْ كُلَّ لحظة، مِنْ
ضحايا بشريةٍ لا ذنب لها
إلاَّ أنَّها تعيش في زمنٍ مشحونٍ بالتوتُّرات
السياسية والاقتصادية،
وفي غياب القيادات العالمية المسكونة بالهمِّ
الإنساني وبالتسامح
والشُّعور بالمسئولية تجاه كُلّ ما يحدث على وجه الأرض
مِنْ استفزازاتٍ
وخروقاتٍ ناتجةٍ عَنِ الأطماع وحُبّ الاستئثار والهيمنة،
حتَّى لَوْ
كانت النتيجة تدمير الكون بِمَا فيه وما عليه مِنْ كائناتٍ
ومخلوقاتٍ
عاقلةٍ وغير عاقلة.
لَقَدْ تحدَّثتْ وسائل الإعلام في الشرق والغرب عَنْ
هُدنةٍ بَيْنَ الحَمَل
الفلسطيني والذئب الصهيوني، كَمَا ارتفعتْ
الأصوات تستنجد بشرف الإسلام
 

العيد وقرابينهُ البشرية!!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» دواء للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.. فهل ستشهد البشرية انتصارًا على المرض
» أوج البشرية(*) يعتبر عصرنا الحالي، من الناحيتين الديموغرافية والاقتصادية، فريدًا في تاريخ البشرية. وتبعا لكيفية تدبّرنا للعقود القليلة المقبلة، يمكن أن نمهد الطريق لتوازنٍ بيئي أو لانهياره.
» جاء العيد... هيا بنا نلعب
» إلى سالوميه د. أماني العيد
» أطفال العيد في دمشق: عصابات ومندسون

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: