25 يناير 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: تعني الفضيلة في مدلولها اللغوي العربي الزّيادة في الخير. أمّا مقابلها اللاتيني (Virtus)، فيحمل معنى القوّة أساسا، تنضاف إليها الشجاعة ورباطة الجأش وحسن الخلق والشهامة.. وهي من الصفات أو الخصال المحمودة والمرغوب فيها. ومن ثمّ تكون الفضيلة رديفة ما يعتبر لائقا من الصفات ومستحسنا متناسبا مع ما ينتظره الجميع في ظرف معيّن؛ فهي من ثمّ محدّد من محدّدات سلوك الإنسان يأتي في مقابل الرذيلة.
والفضيلة "في علم الأخلاق هي الاستعداد الدائم لسلوك طريق الخير، أو مطابقة الأفعال الإراديّة للقانون الأخلاقي" (الحاج، 2000، ص 404). وقد عرّفها أفلاطون بأنّها العلم بالخير والعمل به، واعتبر أرسطو أنّها الاستعداد الطبيعي للقيام بالأفعال المطابقة للخير، وقدّر ابن رشد أنّها: "ملكة مقدّرة لكلّ فعل هو خير من جهة ذلك التقدير أو يظنّ به أنّه خير" (مدكور، 1983، ص136). في حين يرى كانط أنّ قوام الفضيلة صدورها عن إرادة صالحة عمادها الالتزام بالقانون الأخلاقي المتناسب مع أحكام العقل دون انتظار جزاء أو خوف من عقاب.
ومن الفضائل الرئيسة عند القدامى، نجد الحكمة والعفّة والشجاعة والعدالة.