قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن تنظيم داعش الإرهابي أشعل 7 حروب في العالم الإسلامي قبل أن يمضى علي تأسيسها عام واحد، مشيرة إلى أنها ظهرت في 30 يونيو من العام الماضي تحت ما يسمى بـ “دولة الخلافة” وها هي تحتفل بذكرى تأسيسها الأولى في سوريا والعراق.
وتضيف الصحيفة أن أن داعش أشعلت الصراعات في الدول الإسلامية التي تعاني من ضعف السلطة أو غيابها، موضحة أن تلك الدول وفرت مناخا مناسبا لظهور داعش والقاعدة ومن على شاكلتهم من الحركات الإرهابية التي نالت قدرا من القوة بعد ظهورها.
أولا، أفغانستان، حيث استطاعت داعش أن تؤسس جماعة تابعة لها في أفغانستان وكان قادة طالبان المنشقين بسبب خلافات على قضايا الحرب والسلام سببا في نموها السريع، إضافة إلى أن ضعف الحكومة في العاصمة كابول كان عامل آخر ساعد على سرعة ظهورها.
ثانيا، العراق، تسيطر داعش على مساحة من العراق، وكما توضح الصحيفة فإن الضربات الجوية الأمريكية لم تحل دون سيطرتها على مدينة الرمادي عاصمة الأنبار منتصف مايو الماضي.
ثالثا، ليبيا، ففي ظل انقسام ليبيا بين حكومتين متنافستين ومئات المجموعات المسلحة وجدت داعش بيئة مناسبة للسيطرة على سرت في وسط البلاد ودرنا في شرقها، وقامت بقتل مروع لمصريين وإثيوبيين.
رابعا، نيجيريا،فقد أعلنت بوكو حرام ولائها لداعش وهو ما جعلها تتعرض لضغط من الجيش النيجيري والتشادي، ومع ذلك مازالت تتواجد في أطراف المناطق الحدودية في نيجيريا والتشاد والنيجر وشمال الكاميرون.
خامسا، الصومال، فقد أدى عدم وجود حكومة مركزية في تلك الدولة منذ عام 1991 إلى فتح الباب أمام حركة الشباب التي ترتبط بتنظيم القاعدة للسيطرة على جزء كبير من البلاد، ولم تترك داعش تلك الفرصة حيث أرسلت مبعوثيها إلى حركة الشباب للحصول على ولائهم في دولة تمثل ظروفا مثالية للتكفيريين.
سادسا، سوريا، حيث تسيطر داعش على أجزاء من البلاد خاصة في مناطق شرق سوريا التي تتميز بكثافة سكانية ضعيفة، وتواجه داعش في سوريا منافسين لها أبرزهم جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة والتي تسيطر على مناطق المعارضة السورية في شمال شرق البلاد.
سابعا، اليمن، أسست داعش مجموعة تابعة لها في اليمن تنفذ عمليات قتل طائفي ضد من تعتبرهم كفارا، واستفادت من سقوط الدولة المركزية والقصف السعودي واستثمرت نتائجه، في ذات الوقت الذي تحقق فيه القاعدة في شبه الجزيرة العربية نموا متزايدا بصورة كبيرة