نابغة
فريق العمـــــل *****
التوقيع : 
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
 | |  لقضية بين التعقيد والتطور . | |
تحية حارة .
-في وجود شعوري وحساس يولد الانسان - الكائن العاقل والحساس-.. بمساعدة من الوجود الموضوعي يبدأ الانسان في التعرف على محيطه .. وتصل النتائج الى ماهيته عبر شيئين / فاما ان تعطيه الطبيعة نتائج جاهزة واما - العبر الاخر -انيعطيه الوجود اسبابا - وبطريقة ما -في الانسان تتم المحصلة على النتائج .
- ثم في الكائن العاقل شيئان / احدهما القدرات المحدودة - الحواس مثلا والقدرة المادية . والاخر القدرات المعنوية القابلة للتطور عبر الزمن والمضي قُدما نحو البحث والتكريس...ويمتاز الانسان عن سائر الكائنات - على حدود علمي ومعرفتي - حتى الآن - بملكة التنبه/ الملكة التي يفتقر اليها كل الحيونات الآنية فلا يمكن لقرد - مثلا - ان يتنبه للاخذ بالحذر - يرجى التفريق بين الخوف والتنبه المتنبئ -.
بشهادة الواقع الانسان يشهد تطورا معرفيا هائلا فلسفيا وعلميا .. وبشهادته على الانسان بالتفوق مداركيا وتطورا يحصل تدريجيا القطع بشكل مطلق .. ولكن لن يحصل القطع المطلق حيث - ومقارنة مع ما يكتنف الانسان من جهل يحصل الظن في امتيازية الانسانية عن السائر .. ولولا الجهل الحاصل لحصل القطع المطلق . والجهل تحتى جناح الانسان مهما حل وارتحل ما يلزمه في الحكم ان يحكم بالظن في الاغلب - ولا ظنا مطلقا في الظن - وانما هو ظن يحتمل ذوبانه يوما .
-بناءا على التفاوت المداركي والعامل التطوري في الكشف.. فلا يمكن مقارنة المحصلة المعرفية لدى العامي بما عند الخاصة من اهل العلم وفي الفلك العلمي المعرفي كذالك .. وهذا التفاوت هو ما يجعل معظم القضايا تبوء بالفشل بعامل التطور الجديد والمحصلة الجديدة بالنسبة للانواع ... ولم اعثر في حياتي على قضية مختلف فيها اعظم من قضية وجود صانع للكون .. المسألة التي تصدعتها التفاوتات المدارك والمستجدات التطورية .. والمسألة التي جعلت الفرد النوع يعيش ازمة اختلافية خانقة ان لم تكد تكن في الاغلب قاتلة - والتاريخ سيد الشهادة وعامل القطع الحسام -.
- في الاصل استفادة النوع العاقل من الطبيعة عاملين للحكم < عامل النفي وعامل الاثبات >هما رجلاه الاولى قبل العامل الفرعي الثالثوهو عامل الشك في كل القضايا الخارجية فالاول استفاده من كونه جاهل - السلب - والثاني من كونه كائن موجود - ايجاب- والثالث من كلاهما ...وهذه العوامل الثلاثة هي الحدود الاصليةللحكم وبينهما درجات حسب النظر في اغلبها يطلق عليه الظن حسب الادراك الغالب ... والنفي المطلق او الاثبات المطلق في حقه منتف علىالاطلاق حيث حدوده المعرفية تنحصر بين النفي والاثبات - وما يقال عنه مستحيل .. هو في الحقيقة استعمال للكلمة في محل كلمة اخر ..بل المستحيل هذا هو فقط نسبي وليس مطلقا حيث ان العقل لا يخرج عن حدوده في حدود نسبية ما وراء ذالك ممكن بناءا على عدم الحكم المطلق .
- الانسان يستفيد معلوماته من المحيط وكلما استفاددرجة من المعرفة ارتفعت عنه درجة من الجهل وهكذا في تسلسل حسب زمنية النوع المعاشة .
- ان النوع العاقل لو اخذ هذه العوامل - عامل التفاوت المداركي والقدرات التطورية - لعاش حياة سلسة .. ولكن التعصبات المستوياتية والتحديات المطلقة اتلفت انسانية الانسان المثالي والانسان النموذجي .. من عصور قديمة - كما قلتُ سالفا - كانت القضية تاخذ الحكم من نوع لنوع حسب المستوى فما هو قطعي عند فرد ما هو عند الآخر ظني والعكس صحيح وقد يكون ذالك كله عند الاخر في مدار الشك.. وهذه الاحكام تعكس مستوى اصحابه .. ولو تساءلنا عن السبب لوجدنا التفاوت التطوري والمداري هو العامل الاساس في القضية .. القضية في وجود كهذا يغلب عليها الحكم الظني وخصوصا اذا كان عامل التطور في سرعة حثيثة ..فمن الناس من يحكم على القضية بالظن على عامل انها مسألة معقدة - فنظرية التعقيد ليست بالامر البسيط / اي قضية حشرت في اوساط التعقيد فالامر محال الى الشك او الظن والوصف بالقطع يحتاج الى القطع والعصمة في ادغال التعقيدات .
- قد تكون القضية قطعية مليا وما إن تقترب من الحكم القطعي المطلق حتى تظهر اسئلة جديدة تدفع بها الى دائرة الظن من جديد.. فلا يمكن الحكم النهائي على قضية وثم اسئلة تنتظر اجوبتها ؟فمن يحكم ويجرؤ على الوصف بالقطع في حال عدم اجوبة حاكمة بالمطلق ؟
.. وكلما تقدمت القضية قدما الى التعقيدات الاكثر تعقيدا كلما فشل الحكم النهائي المطلق - اي قضية على الاطلاق -..ومن يزعم ان الحكم النهائي المطلق جائز حصوله اثناء عدم الحصول على اجوابة مطلقة تحكم مطلق .. والاسئلة مهما كانت بعيدة او قريبة - والاحتمالات كذالك - فالمطلوب هو ان تكون واردة ضمن الاخرى ..والحكم الطلق محال المنال مالم تكن كلية العلم لدى الانسان ..لان الحكم بالمطلق لازم بناؤه على اصل مطلق وبناءا المطلق على النسبي كبناءالاصل على الفرع ...
- وبناءا على استحالة الكلية العلمية للانسان يستحيل الحكم المطلق واستحالة الحكم المطلق هو عين استحالة الاعتقاد الصحيح صحة مطلقة ما يعني ان الانسان في العلوم العقلية لا يعدو ان يعيش في فلك الظنون وما الظنون امام التطورات الا رجوع الى فلك الشك . | |
|
أمس في 5:45 pm من طرف