** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين Empty
10062012
مُساهمةالخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين

في
واقع الأمر ، يبقى الصراع بين مؤيدي ومنكري مفهوم التطور قديمة ومستمرة
حتى الآن. منذ خط داروين نظريته عن أصل الأنواع ، ومنذ ذلك الحين ، نشأت
مجموعتان من مختلفتين الناس. الفئة الأولى هم مؤيدو نظرية الخلق، الذين
يعتقدون أن كل كائن حي مخلوق على هيئته الحالية وحسب ما كان يريد له
الخالق العظيم، وحول هذه الفكرة يدور مفهوم الخلق. الفئة الثانية هم أنصار
التطور ، الذين يعتقدون أن الحياة قد ظهرت منذ مليارات السنين من خلية
واحدة وارتفع مستواها وتطورت، وهذا يشمل جميع الأنواع الموجودة على الأرض.
وعلى الرغم من محاولات كثيرة لدمج النظريتين أو القول أنهما مكملتان
لبعضهما بعضا ، إلا أن الاختلافات بينهما لا تزال جوهرية لا أحد يستطيع
تجاوزها بأي شكل من الأشكال. لذلك يمكننا أن نلخص أبرز الاختلافات بين
نظرية التطور ونظرية الخلق من خلال ثلاث نقاط رئيسية هي : تفسير كل منهما
للنشأة الأولى (ظهور الكائنات الحية)، والعامل الزمني ، ثم الحاجة إلى قوة
عليا تتحكم في الكون .

تفسير النشأة الأولى (ظهور الكائنات الحية)

تأسست فكرة الخلق على أساس أن الله خلق الإنسان من تراب الأرض ، وأنه نفخ
فيه من روحه نسمة الحياة، وأن المرأة خلقت من ضلع الرجل . أيضا ، فإن فكرة
نشوء النباتات والحيوانات تقول أنها خلقت من ماء ، والملائكة من نور . كل
القصص التي تدعم نظرية الخلق تتفق على أن الكائنات لا تتطور إلى أشكال
أخرى من الحياة ، وأنها وجدت في أشكالها الحالية (Newell, p. 6-8) .على
العكس من ذلك ، فإن نظرية التطور تقول أن ظهور الحياة كانت عملية جيولوجية
بصورة رئيسية حيث أن الصخور في قاع المحيط ساعدت في تبريد المياه، واختلاف
درجة حرارة الماء تسبب في اندماج بيوجيولوجي أدى إلى ظهور أول خلية
بكتيرية من المادة غير الحية والأكسجين ( المصدر Michael). ووفقا لهذا ،
فإن علم الأحياء الحديثة مبني كليّا على فكرة التطور. يقول العلماء أن
الخلية الأولى كانت بسيطة وغير معقدة ، لكنها تحمل كل مقومات الحياة
الكاملة ، ثم تطورت إلى أشكال معقدة بشكل تدريجي (Michael &
Dalrymple, p. 6).

في الولايات المتحدة، حدثت أول مواجهة حقيقية بين الكنيسة وأنصار نظرية
التطور في عام 1925 في ولاية تينيسي، حيث قام مدرّس الأحياء في المعهد
الثانوي العالي الأستاذ John Scopes بتدريس مفهوم التطور لطلابه ، واعترف
بهذا أمام المحكمة ، ثم غّرّم 100 دولار ، هذه المحاكمة عرفت لاحقا بـ "
محاكمة القرد". و كانت هذه المرة الأولى التي استخدمت فيها قاعة المحكمة
لعرض وجهة نظر كلا الطرفين ، ونالت هذه المحاكمة اهتماما كبيرا داخل
أمريكا وخارجها (Moran, p. 1).



العامل الزمني


الفترة الزمنية التي تم فيها الخلق حسب الديانات الإبراهيمية الثلاث لا
يختلف كثيرا من دين إلى آخر. اليهودية تقول بأن الله خلق العالم في ستة
أيام واستراح اليوم السابع الذي هو يوم السبت، وجاءت المسيحية كعنصر مكمل
لليهودية ، وقالت إن الله خلق العالم في ستة أيام واستراح بعد ذلك في
اليوم السابع الذي هو يوم الأحد (سفر التكوين 2:2 – 2:3 ). وفي الإسلام
خلق الله السموات والأرض في ستة أيام ، لكنه لم يسترح في اليوم السابع لأن
الله لا يتعب "‏ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما
مسنا من لغوب" (سورة ق - آية 38 ). ووفقا للأديان والكثير من كتب
المثيولوجيا، فإن ظهور الإنسان على الأرض يبدأ بخلق آدم ، و بعده ببضع
عقود من الزمان جاء طوفان نوح و غمر الأرض و قتل جميع الكائنات إلا ما
حمله نوح معه على ظهر السفينة الضخمة (الفلك)، ويقدر المؤخرون هذا الحدث
بحوالي 3000 قبل الميلاد ( دراسات تاريخية من القرآن الكريم، ج 4 )
واستنادا إلى هذه المعطيات ، فإن عمر الوجود الإنساني على الأرض لا يتجاوز
1000 سنة كحد أقصى .
فيما سجلات الحفريات تشير إلى تغييرات كبيرة بسبب الطقس والتضاريس عبر
العصور الجيولوجية المختلفة ، أدت إلى حقب طويلة من التطور البيولوجي
والسلوكي والذهني للكائنات بما فيها البشر. واستنادا إلى هذه النتيجة
والتصنيفات البيولوجي للكائنات الحية ، فإن الإنسان يقع داخل المملكة
الحيوانية ، و وجوده يعود إلى ملايين السنين (Newell, p. 35-36).



الحاجة إلى القوة العليا ( الإله)


تفترض نظرية الخلق الحاجة إلى قوة عليا من أجل ضبط الحياة وتنظيمها ، في
حين أن نظرية التطور لا ترى الحاجة إلى هذه القوة لنشوءالحياة واستمرارها،
لأن الطاقة والطاقة المحبوسة (المادة)، وكل أشكال الحياة، أنتجت بعضها
البعض وتفاعلت فيما بينها وطورت ذواتها خلال مراحل عديدة من دون دليل على
حدوث تدخل مباشر أو غير مباشر من أي قوى خفية. هذه المعضلة المنطقية جعلت
أنصار نظرية الخلق يبحثون عن تفسير جديد ذا صبغة علمية لدعم فكرة الخلق
بغرض تجديدها والارتقاء بمفهوهما، والهدف من هذا التوجه هو تحسين نظرية
الخلق للخروج من المأزق الذي وضعها فيه العلم الحديث. الفكرة الجديدة هي
مصطلح (التصميم الذكي) ؛ مبتكروا هذا المصطلح يقولون إن هذا المفهوم من
الناحية النظرية يقف على قدم المساواة أو يتفوق على النظريات العلملية
الحالية بما فيها مبدأ التطور وأصل الحياة، فحوى هذه الفكرة هو "أن جميع
الخصائص الموجودة في الكون والكائنات الحية لا يمكن أن تكون بهذا التنسيق
والتنظيم إلا بوجود مسبب ذكي (إله) "، وهذا يدل على وجود القوة التي شكلت
الكون وخلقت كل الكائنات الحية (Gross, p. 192&193).
على الجانب الآخر ، يرد أنصار التطوّر بمصطلع آخر هو (الانتقاء الطبيعي).
فكرة هذا المصطلح تقول أن " أفضل الصفات الوراثية وأكثرها ملائمة للكائن
الحي تسود و تصبح أكثر شيوعا في الأجيال اللاحقة". ولذلك ، فإن السمات
الأقوى والأنجح في أي كائن هي الصفات التي تسمر و تصبح أكثر من غيرها من
الصفات جيلا بعد جيل. وهكذا ، فإن الكائنات تقوم بتحسين هيئتها ومعيشتها و
الاستفادة من مهاراتها ذاتيا دون الحاجة إلى مؤثر خفي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الخلق والتطور، صراع العلماء و رجال الدين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لم تنتقد أي مرجعية دينية أو سياسية قتل الثوار للعقيد ألقذافي و أبنه المعتصم وهما في الأسر. صمت رجال الدين المسلمون كصمت الأصنام، لم يتفوهوا برأي ولم يصدروا فتوى بجواز أو حرمة قتل الأسير. الإعلام العربي الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا واستشار رجال الدين ا
» نرفض تدخل رجال الدين بالسياسة
» الفلسفة و الدين صراع العقل و الخيال - عبد الصمد البلغيثي
»  حول الدين والمستقبل 13 يناير 2014 بقلم عبد الجواد ياسين قسم: الدراسات الدينية تحميل الملف حجم الخط -18+ للنشر: حول الدين والمستقبل[1] محاور الدراسة: - حول الدين والمستقبل: ماذا يعني السؤال، الآن، عن مستقبل الدين؟ - السياق الأول: أو الدين في موقع الدف
» الدين الأخلاقي في مقابل الدين التاريخي (دراسة في فلسفة الدين عند كانط)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: