السوق المركزي.. أيقونة الشارقة الإسلامية
5 نوفمبر 2013 2:04 م
الاقتصادي الإمارات – خاص:
هي المرة الاولى التي يزور فيها محمد السوق المركزي أو الإسلامي في الشارقة، بهجة كبيرة تبدو على وجه الرجل وعائلته التي التقيناهم وهم يهمون بدخول السوق للتبضع وشراء حاجياتهم.
ففي هذا المكان كما يقول محمد (30) عاماً سحر غريب يجذب إليه المواطنين والسياح من كافة أنحاء الدولة وخارجها، ويقول: "رغم انتشار المولات ومجمعات التسوق الحديثة والضخمة والتي توفر ترفيها للعائلة لا مثيل له، يبقى للسوق الإسلامي أثراً ورونقاً خاصاً.. فيه عبق وسحر يجعل من يزوره أول مرة يصر على زيارته مرات عديدة لأنه يترك في نفس الزائر ساحراً خاصاً. مضيفاً " أن في السوق أغراض وبضائع غير موجودة في أماكن أخرى، و يتميز بمنتجات جعلته ينافس المراكز التجارية الحديثة".
في السوق المركزي هذا، والذي يعود تاريخه إلى ثلاثين عاماً مضت، يفتح أبواب متاجره ويكون على موعد مع زوار من كل انحاء العالم، يقصده الناس لما فيه من مقتنيات ومنتجات تتنوع بين الملابس الجاهزة، والأقمشة الرجالية، ومحلات الألعاب والالكترونيات، والعبايات النسائية، ومحلات خاصة بالمفارش المنزلية المصنوعة يدوياً، ويتضمن السوق المركزي سوقا للذهب يقصده العرسان ومن يهم بالزواج، وفي السوق أدوات للتجميل وتحف تراثية بأشكالها المتميزة والمصنوعة بحرفية عالية، وتنتشر فيه "أكشاك" تبيع مجوهرات والعاب ومصوغات تقليدية، وعطورات.
يتميز السوق بموقعه الاستراتيجي، فهو في قلب مدينة الشارقة، ويعدّ مكانا تراثيا وتجارياً، ومعلماً سياحياً يزوره الناس للتمتع بجماله، ويتميز ببضائعه المختلفة والمتنوعة وأسعاره، إذ يصعب ألا يزور أي سائح الإمارات دون أن يقصد هذا السوق، فهو مميز بمظهره الإسلامي من الخارج والذي يعكس طرازاً معماريا رفيعا، يضاهي التصميمات الحديثة.
تصميم السوقيضم السوق حوالي 600 متجر ومحل تبيع المنتجات المستوردة والمصنعة محليا والتي تعكس تنوعاً كبيرا للصناعة الإماراتية ونموها وتطورها خلال 30 عاماً هي عمر هذا السوق تقريباً.
وبالحديث عن تصميم السوق معمارياً فإنه يتكون من مبنى مؤلف من طابقين له جناحان رئيسيان، يطل أحدهما على بحيرة خالد، ويطل الآخر على شارع الملك فيصل الذي يعدّ منطقة حيوية، ويتصلان بجسرين ممتدين يصلان بينهما، وأحد الأجنحة مختص بكل ما ذكر، ليختص الجناح الآخر بالحلي الذهبية والفضية والأحجار الكريمة ومنتجات الحرف اليدوية.
وتنتشر فيه شرفات عدة تتوزع على الطوابق العلوية، وفيها سلالم كهربائية، ومصليان للنساء والرجال في الجناحين.
البائع عبد الرحمن، أكد أن الحركة في السوق لا تنقطع حيث يقصده الناس ليس بقصد التبضع فحسب بل لرؤية التصميم المعماري الفريد والواجهة من الخارج والتي تدل على عبق الفن الإسلامي.. كثير ممن يزرون السوق يأخذون صورا تذكارية وهم داخل المتاجر او في الخارج على الشرفات وعلى الجسرين... (يضحك) وأحياناً معنا فقد أصبحنا جزءاَ من تراث هذا السوق".