دوحة " ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | أحلام ، وبرد ، وأشياء أخرى | |
خرج للدنيا وأبواه يحلمان بإيجاد قطعة قماش تستر سوأته !ويوم كبر ، شقي حياته ليستر سوأة حلمه !فالأحلام الكبيرة "فضيحة" ينبغي سترها !) *** الذين اعتادوا أن تُموَّل أحلامهم من طريقٍ واحد دون التفكير في بدائل أكثر أمانًايشبهون الدولة التي تدفيء فائض الصحراء بين ثلوج جنيف ونيويورك !دون الاكتراث لزمنية الحلم ، ونضوب الأماني وبردها !ويشبهوني أنا،أنا الذي جعلت ممول أحلامي برد الغربة وهجير الحكومة! ومنذ أن أتى ماليء الدنيا وشاغل الناس .. حافز !وأبي يطلب مني ركوب سفينة حافز فأخبره أني سآوي إلى ربٍ يعصمني من الحكومة !فأنا أتشاءم من أي مشروع تكون الحكومة طرفًا فيه ! وبعد تأهل السبعمائة ألف ،وخروج جميع إخوتي بما فيهم طالب الماستير ورب الأسرة ! ..تصدق ظنوني، وتكذب الحكومة كالعادة! ولي أب شفوق يخبرني منذ أن بلغت الحزن أن رأس أمر الفقير" مرسام" ودفتر !وأن قطيع الأغنام ، والحطب لم يعد "يأكل عيش" ولا يغرك "الشتا القاسي" وإن طال !فخليك في ظهر الحكومة ، !فالليل باب له حارسين :برد .. وفقر !ولا تصدق خيال أصحاب السمو ..ولقد مشيت على السطر !ولكن أضعت الطريق ! ولأني أضعت الطريق صغيرًا ، فقد عرفت الطريق لعمادة شؤون الطلاب !أراجعهم أن يفتحوا الطريق الضائع..عن حلمي ،لأواصل ضياع الطريق ..!فأنا مفصول أكاديميًا لعدم سداد رسوم السكن !وفي سنة الغربة الأخيرة ! ومديرُ الإسكان يخبرني :أنت بهذا المبلغ تشكلُ عجزًا على الميزانية !فنحن في ميزانية جديدة .. !والشفقة فقط تمنعه من أن يخبرني أني عجز على الدولة ! فأفكر فيمن يمول لي رسوم السكن !لدي خيارات كثيرة ، دعونا نجرب الخيار الأول !إمام المنفقين في القرون المتأخرة ، وحاتم العصر الحديث الأخ الوليد بن طلال !لديه ميزة يختلف فيها عن كثيرٍ من المنفقين الراديكاليين ،ميزته أن خطوط التبرع عنده مفتوحة ..وساخنة على الدوام !وسيولة الحدود بين الأشياء لديه تجعله يفتتح قناة لأحدث ما توصل لهالخصر العربي من بكارات اختراع !على أن تكون القناة التي تتبعها في التردد دينية تحرم الهزهزة والتزويم لمؤخرات المؤمنات بحجة أنه يسبب التنويم المغناطيسي !للمراهقين ، والزحمة في ردسي مول!هذا يعني أن دمامتي لا تشكل أي عجز علىى ميزانيته !ولدي حظوظ كبيرة في الانضمام لخيمة روتانا الخيرية ،أخت مخيمات الرياض ..الخيرية كذلك ! الخيار الثاني صاحبة السمو / بسمة بنت سعود ..الكاتبة والمصلحة الاجتماعية ،أميرة ظهرت للمشهد السعودي فجأة ،مع الثنائي الشهير /مها ، عادلة ..وهذا الثنائي يذكرني بأيام الثلاثيات والرباعيات مع أبو نوران و حمزة إدريس ! في مطلع العقد المنصرم .. ! الفرق أننا الآن لم نعد نعرف من مرر الكرة ممن خطفها برأسية !وللأميرة بسمة أفعال خيرة وجليلة منها محاولة توجيه بوصلة الأمة وتوجيه أشرعتها باتجاه ريح الحضارة بعامود..في المدينة !وكذلك افتتاح مقهى ومعرض تشكيلي بعيد كارثة السيول الثانية !بعض سيئي الظن يصف هذا التصرف بأنه رقص على الجثث وأنا أرى الأمر بأنه محاولة لإيقاد شمعة في مهجة الليل ! ، فدعوتها باختصار ..(صاحبي لا تمل الغناء ..فما دمت تنهل كرع الينابيع شق بنعليك ماء البركْ!! ) و(أدِر مهجة الصبح ، صبَّ لنا وطنًا في الكؤؤوس)يدير الرؤوس ، وزدنا من الشاذلية حتى تفيء السحابة" !ولستُ متأكدًا من الشاذلية ! لكني متأكد من هز الرؤوس !و"اسفح على جثث القوم قهوتك الحلوة المستطابة " ومن أفعالها الخيرة زيارة أخينا في الله البابا شنودة في المقر البابوي بالإسكندرية ! لتقريب وجهات النظر ، ولبحث المشتركات وللقيام بافتتاح مشاريع خيرية في القارة السمراء ..!هذه السيرة المعطرة تجعل منها مرشحة بقوة لتمويل مشروع رسوم السكن ..!ومع أنها تبالغ حين تصف أكثر الشعب بأنهم يعاقرون الخمور !فأنا أجزم أن أكثر الشعب يظن حتى الآن أن الكباتشينو من الموبقات !إلا أنه لا يمنع أن تكون مرشحة لتمويل المشروع!فالإسكان يقول : جيبها بأي طريقة ، قلت أسرق قال إذا سرقتها راح نفصلك !قلت طيب ؟!قال شوف واحد يمون عليك ، قريب ، صديق !وأنا أخشى أن يطلبني هؤلاء سلفة إن شموا ريحتي ! أنا أطلب من الحكومة مهلة !ومدير الإسكان يرفض ..!ويقول لن تستطيع دراسة الفصل الأخيرإلا بعد سداد "العجز " !وأنا والله كثيرًا ما أردد " ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون" !أنا أهيئ الأجنحة ، وهم يقصون الذيل ،وقد سبقني بها ابن فرناس !أنا أطلب منها فقط أن تخليني أكمل الذيل ! *** صاحبي..*مالذي غيرَّك؟!ما الذي أوقد الريح في ريش جنبيك ،فتغدو الأماني مورقةً في زمن الجفاف ،والمدى واسعًا لا يضيق ! ما الذي أيقض الحلم في صحو عينيك ،من لف حول مدائن روحك هذا الترف !عهدتك تبكي دمًا ( مشربًا بالثآليل) ، تطوف به المدى والجوى في ليالي المدينة ،وكم كنت تشكي : ما أبعد الماء ما أبعد الماء !صاحبي ..هل ستهجس بالحزن أنشودة الغربة المرة المستطابة !صاحبي ..ما الذي غيرك؟!فهذا فتاتُ من الماء يقايضونك به ساعةً من رحيلِ ليلة شاتية ..ومطر !صاحبي ..لا تمل البكاء ..مهما تكاثر في حزن عينيك هذا الشرَك !(فما زال في الغيب منتجعٌ للشقاء وفي الريح من تعب الراحلين بقايا) .. *يُرجع لقصيدة "وضاح" لمحمد الثبيتي عليه شآبيب الرحمة ..، | |
|