تفرج  يا  أخي  تفرج  فكلنا محاصرون..!

تفرج  أنا  الطفل  الحمصي  ،

أنا  الطفل  السوري ،

زمني  الصغير  يشوى  فوق  نار  النسيان..!

تفرج  على  جرحي  الكبير

تتنكر  له   بقايا  العنفوان،

على  دمعة  حارقة  تتسرب  من  تحت  الحصار ..!

تفرج يا أخي  تفرج،


على  أمي  تزغرد  في زفاف  الشهيد .

على  أخي  .. أختي  ..أبي  ..جاري .

يجمعون  في  أكياس  حزينة..!؟

تفرج يا أخي ..تفرج،

جدار  الصمت  الصدأ اللعين
يرشني بالغدر والخيانة ،

يلوح بأيدي  سمراء عربية  سورية  لبنانية  عراقية  يمنية 


بالأهانة..!

جدار  حارسه  مثلي  عربي..

متأهب  على دبابته  .. راجماته  ..دشمه لقتلي  .

على  الحاجز  البارد،

 حاجز  البارود  و الموت  ،

 يحرسه  عربي بقلب  طائفي  ..!

وصمت  عربي ..!؟

تفرج  يا  أخي على البحر المالح  يعصرني ..

ضيق أرضي  حتى  تصبح  مزبدا  من  قبري!

تفرج  يا اخيب  ..تفرج:

 على الأهانة تمشي  في  شوارعي المدمرة.

 على الأدلال  يحرس  مساجدي  ،

 على القصف  يلف صرختي ..

على المرض  يلبس  ثوب طبيبي وممرضي.

 على  حبة  دواء  تهرب  من المي ..

  على لقمة  خبز  تأبى فمي  ..

على  شمعة  تلعن  حلكتي ..!!!

تفرج  يا أخي  تفرج  :

على  ثقب  كبير  في  كرامتي،
على عجزكم  عجزي ..
على  سجني  وحراسه 


أنت ،وأنا ، وهو... وهي ..!!!

فرج على  موتي  الرخيص  في ثابوت  حارق..

على جتثي  الطرية  لاتجد  ثوب الوداع ..!

تفرج يا أخي ..تفرج :

فأنا من يحمل  الصخرة فوق قلبي  المجروح" أحد  أحد .."

أنا من يجعل  الجرح  يرقص  على فوهة  من غضب ..!

أنا من يسابق ألأهانة حتى  لاتلحق  بك  يا أخي ..؟!

فتفرج  يا أخي  .. تفرج


فأنا لست سوى  متعة لسياحة الضمير..!

سوى مشهد  يجتر الأنين..!

فتفرج  يا أخي .. تفرج 


فكلنا  محاصرون ..!!؟







الى أهلنا في حمص  المحاصرة من أخوان لهم في الدم والعقيدة ،الى الشعب  السوري  العظيم  الصامد الذي  يخوض  اتون أعظم ثورة عرفها التاريخ اهدي هذه  الصرخة ..!؟؟!

قلم لعليليس
كل الحقوق محفوظة لمدونات الصدح



_________________
ليس هناك قبل ولا بعد ، ليس هناك نقطة رمادية ، هناك فقط حرية


اما نزار فيقول : لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرئونا
علمونا فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحبائنا الصغار سلاما