** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
لعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 لعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

لعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام Empty
12102012
مُساهمةلعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام

في
مدخل كتبته لكتاب جان بوتيرو البالغ الأهمية "بابل والكتاب المقدس" الذي
ترجمته ونشرته دار كنعان الدمشقية بنصيحة مني قلت التالي:" حضور رواسب
الفكر الأسطوري في فكرنا المعاصر مازالت أيضاً مقروءة في رفض فكرة الزمن
الدنيوي أي مفهوم الزمان المستقبلي، مما يجعله أسيراً للماضي الذي لا يفتأ
يجتر نفسه عوداً على بدء كعودة الفصول الرتيبة: زمن بداية أسطورية، أو عصر
ذهبي يرمز لحقبة تخييلية أو تاريخية تسامت بها الرغبة إلى مرتبة المثال
المحتذي، والقابل للتكرار في عصرنا. الدستور الإيراني بنص على أن الولي
الفقيه يحكم في انتظار عودة المهدي المنتظر"عودة الإمام الغائب عجل الله
فرجه".
هذه العبادة الصوفية للماضي راسب من رواسب عبادة الأسلاف السحرية _
الإحيائية.تاريخ الأديان المقارن يعلمنا أن هذه العبادة قامت في المجتمع
العشائري،حيث تسود الروابط الدموية بين أعضاء العشيرة، الممارسين لعبادة
الأموات. كان الإحيائيون ومازالوا يتوهمون انهم يتصلون بأسلافهم الذين
بانتقالهم إلى السماء وبتحولهم إلى أرواح صافية غدو يملكون قوة هائلة لا
يمتلكها الأحياء، مما جعل هؤلاء في حاجة لحماية الأسلاف في حياتهم
اليومية.في الصين القديمة، الإحيائية، كان كل نشاط ذا معني: خطوبة، زواج،
سفر بعيد، الحصول على مهنة، يتطلب حكماً تنبيه الأسلاف إليها ليباركوها
ويحموها من وراء قبورهم، وكل نشاط لا يحاط به الأسلاف علماً يفتقد معناه،
أي يفقد شرعيته الأسطورية فيغدو بدعة وضلالة.
هذا الرق النفسي للأسلاف يحقق به الاحيائي القديم أو المعاصر رغبة جامحة
تهزأ بحقائق الواقع. وبما هو عصاب استحواذي يدفع دفعاً ضحيته إلى تحقيقه
مهما بدا عبثياً وكارثياً للوعي العقلاني المعطل. يصف مرسيا إلياد انتظار
عبدة الأسلاف في جزر الأقيانوس والكنغو كالتالى:‘عبّاد سفن الشحن في جزر
الاقيانوس يبررون عبادتهم لها بما تقوله أساطيرهم، من أن هذه السفن سيعود
عليها قريباً أسلافهم من قبورهم حاملين معهم كل ما لذ وطاب، لتوفير المخازن
الكافية التي تتسع للثروات الطائلة القادمة مع الأسلاف العائدين من قبورهم
كانوا يأمرون بقتل حيواناتهم الداجنة التي لم يعودوا في حاجة إليها .. في
سنة 1961 حدث في الكنغو حدث مشابه: في إحدى القرى: أزال السكان سقوف
أكواخهم لتسهيل تساقط سبائك الذهب التي سيرسلها إليهم الأسلاف. وفي قرية
أخرى أهملت جميع المسالك إلا المسلك الوحيد المؤدي إلى المقبرة لتسهيل عودة
الموتي إليهم محملين بالخيرات" بما أن سلف الاحيائيين الصالح أعرف بمصالح
الأحياء من الأحياء أنفسهم، فإن رق هؤلاء النفسي حيال موتاهم يحول أنشطتهم
القابلة مبدئياً للتعقل، إلى شعائر عصابية قهرية لا يسعهم حيالها إلا أن
يتمتموا: سمعنا لأسلافنا وأطعنا. يقول مرسليا إياد :" عندما كان المبشر
الإنثروبولوجي "سيترابهلو" يسأل قبيلة أرنثا الإسترالية عن سبب إقامة بعض
الشعائر، كان أعضاؤها يجيبونه: لأن أسلافنا أمرونا بذلك (..) في غينيا
الجديدة يرفض أعضاء قبائل الكاي تغيير أنماط حياتهم قائلين: لأن الأسلاف
كانوا يفعلون ذلك ونحن نتصرف مثلهم (..) كما ذبحوا كذلك يجب أن نذبح وكما
فعل أسلافنا هكذا يجب علينا أن نفعل اليوم. نفس هذا الدعاء نجده عند
الهندوس علينا أن نفعل ما فعلته الآلهة في البداية .. في قبائل الهنود على
النساء أن يجلسن على أرجلهن القرفصاء وعلى الرجال أن يجلسوا وأرجلهم
متقاطعة أمامهم لأن المرأة الأولي "حواء" والرجل قاتل الوحش "آدم" جلسا
بهذه الطريقة في البدء .. تقول تقاليد قبيلة كرادجري الاسترالية : في زمن
الحلم علمتنا كائنات خارقة للطبيعة طريقة طبخ الحبوب وصيد الحيوان والوضع
الخاص الذي يجب اتخاذه عند التبول".
ألا تذكرنا هذه الطقوس القهرية بفرض الحجاب على المرأة أو ضرورة دخول
المرحاض بالرجل اليسرى والمسجد بالرجل اليمني عند جماعة التبليغ والدعوة؟.
الرق النفسي للسلف الصالح في تراثنا الإسلامي هو استعادة لعبادة الأسلاف
التي كانت شائعة في الجزيرة العربية قبل الإسلام. القرآن يخبرنا بذلك فقد
احتج المشركون لرفضه بأنه مخالف لتقاليد أسلافهم،" قالوا حسبنا ما وجدنا
عليه آباءنا" (104 المائدة)، "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا"
(28 الأعراف)، "قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا" (78 يونس) ، "
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون" (74 الشعراء) ،" ما سمعنا بهذا في آبائنا
الأولين" (24 المؤمنون ).
هذا الوعي العربي الجاهلي الجمعي المشبع بعبادة الأسلاف أي الرافض للتهجين
أي كل جديد على تقليد الأسلاف الذي واجه به العرب الإسلام الجديد على
تقاليدهم هو الذي كيفوا به الإسلام بعد دخولهم فيه لكن بتغيير بسيط في هوية
الأسلاف فلم يعودوا أسلافهم في الجاهلية بل غدوا أسلافهم في الإسلام .
الدراسة الاثنية للقبائل البدائية كشفت أن الخاصية الأساسية لوعيها هو رفض
التهجين أي التعلق الهستيري بنقاء الدين ونقاء الثقافة ونقاء اللغة ونقاء
العرق، بعض القبائل البدائية كلما ألمت بها أزمة كالجفاف مثلاً تطهر
القبيلة من جميع الأدوات الحديثة التي أدخلتها إليها بعض أعضائها وتقتل
هؤلاء الأعضاء أنفسهم عسى أن يرضي عنها الأسلاف.
الوعي السلفي الذي ساد لدى عرب الجاهلية ثم ساد لدي عرب الإسلام هو هذا
الوعي المغلق على عبادة الأسلاف الرافض لكل وافد لها لا يتفق مع تقاليد
السلف الصالح أي مع أقوالهم وأفعالهم.
عملياً ساد الأثر على النظر والمنقول على المعقول في كل تاريخ الإسلام العربي. ف


المزيد








فلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

لعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام :: تعاليق

هذا ايضا صحيح فعبادة الاسلاف كما كانت عبادة الاوثان هي تجليج للعقل ومحاصرة له
 

لعفيف الأخضر: عبادة الأسلاف أقامت سداً لدخول العقل إلى أرض الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عبادة الأسلاف (Ancestor Worship)
» إصلاح الإسلام : دراسته وتدريسه بعلوم الأديان (3/3) حديث مع العفيف الأخضر
»  الشيخ والفنانة والرجل الأخضر الإبراهيمي في 'المهمة المستحيلة'! أحمد عمر 2012-09-26 مهم أن ينجح الرجل الأخضر الإبراهيمي في 'المهمة المستحيلة' التي هي أشقى من بلوغ الصين مشيا على الركب الجريحة. مهم أن ينجح الرجل الأخضر الإبراهيمي في هذه الأيام النحسات ال
»  يأخذنا جورج طرابيشي في جولة مزعجة يطلعنا فيها على حكايات معجزات متنوعة في كتابه "المعجزة أو سبات العقل في الإسلام" الصادر مؤخرا عن رابطة العقلانيين العرب بالتعاون مع دار الساقي. الإزعاج الذي يصيبنا جراء قراءة هذا الكتاب لا يأتي من طريقة عرض الكاتب للمو
»  من الثيولوجي إلى الأنثروبولوجي: قراءة في الترتيب الذي ساد الإسلام للعلاقة بين العقل والنقل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: