** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله* Empty
10102012
مُساهمةالحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله*


الحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله* Images














مُزِجَتْ روحُك في روحي كما * تُمزَجُ الخمرةُ بالمـاءِ الزُّلال


فإذا مسَّـكَ شـيءٌ مسَّـني * وإذا أنـتَ أنا في كـلِّ حـال

ُقتل الحلاج بطريقه الذبح السلطوي
الممزوج بعفونه الفقية المتلسط ووحشية السلطان المتفقه . قتل الحلاج ليضاف
الى سجل العار والخزي الصحراوي الخاوي من عمق المعرفه .


لم يكن الحلاج فردا منزوعا من ذاته
بل ذات تحققت في جوهر المعرفه وعرش التأمل الممزوج بروح الكشف لعوالم
الغيب المتاجر بها من قبل الحاكم والفقيه وجمهرة المغفلين العابدين للنصوص
الجامدة والمنتظرين جنه وهم خاليه من معناها ومنتميه الى لذات التجار
والساده والحكام.




الحلاج قربان الكلمة المسكوت عنها
والعباره الممزوجه بسكر العشاق للحقيقه امام تاريخ يمجد المستور ويقتل كل
من يكشف عن مناجم الوهم وتجاره، الذين توارثوا مهنهم سيد عن سيد واحتذوا
ببعضهم حذوا النعل بالنعل ولم يتركوا مسافه حق الا وفيها قبر ولي كوني او
صاحب طهر قلبي او انسان باحث عن الحق او فاضح لاوهام الغيب المدسوس او كاشف
عن قرابين التشريع المقدس المملوك لولي الامر تحت لافته اسم الرب الفقيه.




ذبح الحلاج لانه اراد ان تكون
للمعرفه الحقه والانتماء الكوني والروحي وجودا فعليا لانها لاتنفك عن
الانسان الذي يبحث عن عوالم روحانية نقية وعن التطور والابداع والانفلات من
تحجر التاريخ وسلطه المنتفعين من الدين الذين يتواجدون بقوة اليوم
ليمارسوا نفس اعمالهم في تكميم الافواه والصمت الخائف المرعوب، امام الذين
يحاولون ان يفتحوا اي افق جديد سيكون مصيره حتما كمصير الحلاج يذبح على
شجره الصليب العسيوي الممزوج بسكر المحبة وعشق المعنى الكامن في وجد
الالوهيه المنتشيه بعشاقها .




كلما نذكر اسم الحلاج وكأننا نقراء
ورقه التهديد بالذبح والحرق والتهجير حينما تقول لنا: لاتشكفون عن فضائح
تجار الوهم وفقهاء السلاطين وملوك اللعنه والمستولين على كل شي ،لكننا
شاهدنا الحلاج يتواصل بالكتابه والكشف عن فضائح التاريخ المخيف لأرباب
الذباحين الذي لايريدون للكلمة وللمعنى وللمعرفه ان تتواجد كي تؤسس حضاره
القانون والعدل والسلام.




بحث الحلاج عن الحقيقه ووجدها
مبكرا لانه قال دللني ( الله ) دلال االمعرفة والمحبة والعشق الابدي دلالا
لاأطيقه، (خلصوني من الله.....


فقالوا له: ماهي الحقيقه التي وجدتها

قال لهم: انا الحق

فعرفوا ان جبال اوهامهم ستذوب،

فقالوا كفر الحلاج انه زنديق صوفي باطني................الخ

وعرٌفوا الحق انه( الله ) ولم
يعلمو ان الله بين الاضداد حق يُرى وانه كل شي ، [وليس كمثله شي] هكذا نطق
بالحقيقة ابو المغيث الحلاج(من انا في البين حتى اجعل الواحد اثنين)


وان (الحق) هو (الانسان)

فقال الحلاج: انا (الانسان)

وحينما قال: بوحدة شهود الله في العالمين

علموا ان ملكهم زائل لامحال،

ووحدة الشهود التي يشهد بها
الانسان ذاته، من اجل ان يسن قانونه ويظهر ابداعه ويحقق عداله السماء في
ذاته ويتكامل مع مخلوقات الله بوحدة العشق ونفس المحبه والسلام،


رسم الحلاج طريقه بقوة التأمل
وابداع التفكير وتدوين الحق كسلوك نقي خالص ولاينفك ابدا في فضح عري
المنافقين والمنتفعين ارباب الحرب وتجار الوهم.




فترك الحلاج توسلات العقول للنصوص
المقدسه في استظهار المعنى الكوني والانساني، وهجر احاديث التاريخ التي
شنقت الاحرار على معابد الخوف والتردد والصمت المرعوب، والتي نخرها الزمن
وتلاعب بها صبيه الحكام والفقيه المتعهر باموال السلاطين والسلطان المتفقه
بعهر الفقهاء.


فكيف نرى لحظة حريه الحلاج تلك
اللحظة الانسانية الرائعه في تدوين المعرفه الابداعية في كل الكون تلك
اللحظة التي هي( زمن الله) في قلب اي انسان حر




يحب الحياة والابداع ويشاهد حقيقه
التنزلات الالهية التي لاتكرار لها (لان الله لايكرر فعله مرتين) فهو
العطاء والابداع الامتناهي والمتواصل في قلوب وعقول الاحرار الذين لايصمتون
امام الحق، ووجودهم فضيحه للمتعسكربن باسم الرب




والذين حولوا الدين الى ثكنه عكسريه والعباد مشاريع للموت المجاني على معابد امنياتهم المريضه .

لهذا جسٌد الحلاج اجمل قيمه
انسانيه ارادت للمعرفه والفكر الاعتراض والنقد لسلطه الدين والدنيا والتي
صنعت انواع العبث والاستحواذ والهمينه على كل شي وكل ذلك يحصل باسم الرب،
ومارست ابشع انواع الاعمال اتجاة اهل التامل الحق والروحانية النقيه
والمفكرين والمثقفين والمبدعين لانهم سيكشفون عريها الحقيقي.




لهذا كان الحلاج ومازال هو ومن
ساروا على دربه علامه واضحه من علامات الانسان المبدع في كشف المتسور وفضح
المضموم واعلان اللامفكر فيه والمسكوت عنه وقتل الرب المكنون في عبث
السلاطين.




كان الحلاج فردا بقوة امة بكاملها
لانه امة من المعرفه والفكر النقي والتامل الخالص والسلوك الروحي الذي يعشق
الحياة بقوة الرحيل كي يترك لاخيه الانسان مكانا عامرا بالوعي والفكر
الناضج ويمنح الاخرين مفاتيح حريتهم وسلوكهم كبشر احرار يمتلكون حريتهم
الذاتيه، تلك الحرية التي لاتمنح ابدا بل تؤخذ بقوة المعرفه والنضوج
الانساني الحق.




عندما نتكلم عن الحرية علينا ان
ننظر حقا الى صورة عيسى المسيح بالحب، والحسين الشهيد والحلاج الانسان وكل
المذبوحين على طريق المحبة والنقاء ونتاملهم، هل لنا ان نواصل الطريق
بلاقرابين بلا مشاريع للموت المتواصل ، بل بقوة الحياة بكل جوانبها
المعرفيه والروحيه والانسانية .؟


سلام على الروح التي سكنت بجسدك
الطاهر والتي طالبته بالرحيل مباركا، وابت ان تدخله مرة اخرى، لانه اصبح
مملكة عبث بها الصبيان وتربع على ُملكها بالقوه والسلطة المفرطة فقهاء
الموت والتحزب .




سلام الى كل نفس من انفاسك وانت
تنثر جسدك فوق نهر دجله كي تتنفسه كل الكائنات وتصنع من اهل هذا الماء
والتراب اجيال سيقولون كلمتك(انا الحق، أنا الانسان) ويكتبون مقالك بروح
المحبه والدعوه للسلام والتسامح.




سلام الروح والنفس الصادق وحقيقه
الطهاره المطلقه في الانسان الذي يسعى الى انجاز انسانيته كي يحيا حيا
بالحياة والمحبة والابداع والمعرفه الالهيه الحقه.


الحلاحجيون ابنائك والساكنون على انهار معرفتك

يعبرون الى الحقيقة (الانسان،الحريه)

انك حقا عابر كل شي ، ولابد من العبور.



وليد عبدالله كاتب وباحث

العراق , بغداد




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله* :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحلاج الانسان والحريه الالهيه بقلم وليد عبدالله*

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اخلاق العبيد وبناء دكتاتوريات الارباب....... بقلم: وليد عبدالله
» كتف أوجاعي - لذاتي الآن | بقلم : فجر عبدالله العسكر
» ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ ...بقلم وليد مهدي 1
» ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ ...بقلم وليد مهدي
» إدوارد سعيد: المثقف الكوني ... والهوية المركبة بقلم د. عبدالله تركماني

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: