هي منهج يهتم بالعلم – من دون أن يصبح، إن صحَّ القول، "فلسفةً للعلوم" أو "نظريةً
في المعرفة" (أو غنوسيولوجيا) وذلك رغم أنه كثيرًا ما تمَّ الخلط بين هذه المفاهيم.
تدرس الإبستمولوجيا، وبشكل نقدي، المبادىء والافترضات العامة، وكذلك استنتاجات
مختلف العلوم، من أجل تقويمها وتبيان مدى موضوعيتها. من هذا المنظور نرى أنها تقارب
بالضرورة تاريخ العلوم (وذلك من منظور أنها تدرس أزماتها، وصحة قوانينها ونظرياتها،
وظهور نظريات جديدة...) إلى حد أن بعض الباحثين باتوا يتمثلونها هكذا، وذلك من
منطلق أن مجالها الرئيسي يتضمن تطوير المعرفة العلمية (كارل بوبر على سبيل المثال).
مشيرين أيضًا إلى أنه، ومنذ بضعة عقود، تركَّز التفكير الإبستمولوجي بشكل خاص على
العلاقات التي يمكن أن تتشكل بين المنهج العلمي وبين بيئته الاجتماعية–السياسية
(كتمويل الأبحاث والعلاقات المحتملة مع السلطة).
ملاحظة:
تم تعريب هذا النص عن قاموس ناثان الفلسفي،
تأليف جيرار دوروزوي وأندريه روسيل.
تعريب:
أكرم أنطا