فتوحات الشمبانزي

فتوحات
الشمبانزي

الشمبانزي تأكل طريدتها

للمرة الاولى امكن توثيق ان القرود ، ليست فقط تخرج للحرب سعيا الى
الاستيلاء على اراضي الجيران وتوسيع رقعة مملكتها ولكن ايضا قادرة على
تهديد انواع اخرى من القرود الى درجة الابادة.

الشمبانزي في منطقة
Ngogo
الواقعة في المحمية الطبيعية كيبالا في اوغندا
قامت بمطاردة
قرود
كولابوس
colobus
واصطيادهم الى درجة ان عددهم، في المنطقة المعنية، تناقص بنسبة
90%.

البيلوجيين
من كندا واوغندا
قاموا،
على مدى 33 سنة،
بتوثيق وجود ثمانية انواع للقرود
في المحمية
التي تبلغ مساحتها
766 كيلومتر مربع، في الغابات الاستوائية.
كان هدفهم متابعة الديناميكية
في جميع المجموعات
، ليتمكن المرء في المستقبل
من الاستثمار بشكل صحيح لحماية الانواع المهددة.

بين فترة واخرى،
على فترات منتظمة،
كان يجري تعداد افراد قرود
المجموعات
المتواجدة على طريق ثابت.
عام 1975 كان
قرود كولابوس
من الانواع الاكثر شيوعا
ولكن في عام 2007
اصبحت نادرة الوجود،
في حين ان الشمبانزي ازداد تعداده من 55 الى 146 لتصبح مجموعة كبيرة.

من المعروف سابقا ان هذه المجموعة من الشمبانزي تقوم بحملات
لفتح مناطق جديدة وضمها الى نفوذها
عن طريق قتلها لافراد الشمبانزي من الجماعات الاخرى.
اعداد افراد الحملة التي تخرج للجهاد كانت تصل الى 20
قردا
تنصب الكمائن
لجماعات صغيرة
من الشمبانزي
وتقضي عليهم وتستولي على منطقتهم.
عندما تلتقي الكتيبة
بطلائع العدو تتصرف حسب الموقف.
إذا كان العدو عددهم كبير فالكتيبة تعود ادراجها.
واذا كان العدو اقل منهم بكثير ينقضون عليهم ويقتلونهم.

والعلماء يعلموا منذ فترة طويلة
ان بعض جماعات الشمبانزي
، بما فيه من المحمية الطبيعية المذكورة،
صيادين ماهرين
قادرين على قتل الى حد
21 قرد
من قرود كولابوس
في عملية مطاردة واحدة.
وحسب الخبراء فإن الصيد الذي يمارسه الشمبانزي هو الذي يقف سببا
للابادة التي يقف امامها نوع كولابوس،
بعد ان جرى التدقيق في الامر ونفي امكانية وجود اسباب اخرى.
ولايقف الامر عند القتل من اجل الاراضي وانما
تقوم الشمبانزي بأكل لحوم اعدائها للحصول على البروتين.

هذا السلوك العدائي للشمبانزي من اجل
الاستيلاء على الاراضي
يتشابه الى حد كبير من سلوك الانسان في المراحل
المبكرة عند الصراع على الاراضي في المناطق التي تهددت بقلة الموارد، تماما كما نرى حالة القرود الان.
يشير الدكتور
Richard
Wrangham
المتخصص في الشمبانزي من جامعة هارفارد،
الى ان هذا السلوك يمكن ان يكون موروث عن الاصل المشترك بينهم وبيننا قبل 7 ملايين سنة.

في هذا السياق نجد ان دراسة حديثة نشرتها جورنال «فيليسوفيكال ترانسآكشنز»
الذي تصدره جمعية «رويال سوسايتي بي» البريطانية، تجد ان سلوك الشمبانزي
احد الادلة على مصادر انحدار سلوك الذكر الانساني العدائي، وان الحروب
اليوم هي بنتيجة بقايا عقلية الذكر الموروثة عن المرحلة الحيوانية. يقول
البروفيسير مارك فان فوت، من معهد أنثروبولوجيا المعرفة والنشوء والتطور
بجامعة اوكسفورد: «لا تزال البشرية تبحث عن وسيلة لتفادي الصراعات في
المقام الأول. وقد يكون أحد الأسباب في هذا هو اننا نجد أن تغيير طريقة
تفكيرنا جد عسير علينا لأن هذا ظل ديدننا على مر آلاف السنين».

ويأتي في
البحث، الذي يدعم مفهوم «الإنسان
باعتباره محاربا طبيعيا»، أن
الذكور في كل الثقافات وعلى مر
عصور التاريخ «سعوا لتحقيق
مطالبهم عبر العنف. وهم يفضلون
إسناد ذلك الى البنيات
الاجتماعية الهرمية ولذا فإن
ولاءهم لها يكون أقوى وأشرس
كثيرا منه لدى الإناث».<

وعلى مستوى
القاعدة وفرت القبيلة أفضل معين
للرجال كمجموعة للحصول على أكبر
عدد مممكن من النساء لغرض
الإنجاب والتكاثر كما يقول فان
فوت. ويضيف هذا العالم قوله: «هذا
المسلك نفسه نراه واضحا وسط قرود
الشمبانزي».

ويضيف قائلا:
«على سبيل المثال تجد أن ذكور
الشمبانزي تراقب حدود رقعتها
الجغرافية بشكل متصل. فإذا ضلت
أنثى من مجموعة أخرى الطريق
اليها فعل هؤلاء الذكور كل ما
بوسعهم لإقناعها في البقاء معهم.
أما إذا كان من ضل الطريق ذكرا من
مجموعة الأنثى نفسها، تعرض لخطر
الاعتداء الوحشي عليه وهذا إذا
أسعفه الحظ من المصير الأسوأ وهو
القتل».

Johm Mitani & David P Watts

» لغة الشمبانزي واصل لغة الانسان
» على عكس الشمبانزي والغوريلا: لماذا فقد الانسان عظم القضيب خلال مسيرته التطورية؟

فتوحات الشمبانزي

فتوحات الشمبانزي :: تعاليق

فتوحات الشمبانزي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة