[center]
محمد
الماغوط بريشة الفنان اليمني علاء الدين البردوني [/center]
- خائن
أنت..
وأنا
هنا!..
(ستار)
- حدثت
عنك كل رصيف،
معوج
بالفرحة..
مسكون
بالألم..
هذه
الشوارع التي نحب،
إزينت
لكلينا..
وامتلأت
أشجارها،
نبيذا،
وسيقان
نساء...
أيها
الحزين،
وماعاد
للقمر ضوء..
إني
حزين...
هذه
المدن التي نحب،
تعبت
نساءها ،
إنتظارا،
فإلى
أين ذهبت؟!...
تعال،
أغلق
فمك عن الشعر
ولا
تفتحه إلا لقبلة..
أو
كأس،
غادرت
حمرته دماؤنا...
تعال،
نمشي
حدا آخر للكلمة
ونتعب،
شكلا
آخر
لبريقنا...
سوداء
دموعنا..
كثر ما
نظرنا لليل..
الليل
الذي إبتسم،
فبكينا...
تعال،
صعلوكين
أنت وأنا..
نبحث
عن ركن أنيق،
لموت
قذر..
وغريبين
دوما،
دوما..
تهجرنا
المدائن،
لأنها
تدري
بأن لا
حد لخياناتنا!...
تعال،
واجلب
كأسك معك،
ودع
عنك الوطن..
فعار
أن يكون لنا وطن...
تعال،
املأ
كأسك بالضوء ماشئت،
وامضي..
لأتبعك
تريني
شوارع كثيرة،
كنت
تود رؤيتها..
واسفح
ذكراك السراب..
وأخبرني
كثيرا
عن
مآقيك أين ضاعت...
تعال،
حدثني
عن نساء أحلامك،
ودعنا
نقتلهن جميعا
ونعتلي
النهود...
تعال،
فالشفاه
كلها سحاب...
أيها
الحي
لا حي
لنا،
أنت
وأنا
في كل
المكان..
نجيء
من آخر الدنيا،
لننبش
وكرا لنا...
عربيدان
عربيان،
نبدأ
من حيث انتهت الخيبات...
أيها
الخائب
إتسعت
عيناك السماء،
وحلق
طيران..
طير
إغتراب،
وطير
عذاب...
تعال،
نغسل
سويا
ونكنس،
كل ما
نسفحه من ضحك
على
شوارع روما
باريس،
وزيوريخ..
ولنسمها
"شوارع
الغياب"...
وكأسمال
أسفل
جسر،
نبحث
عن جسد تاه عنا
ذات
مدينة لا ندريها...
تعال،
حدثني
عن الكذبات التي لم تقل،
واتركني
أكذب عنك...
تعال،
نرسم
رغبة الأنثى تحت جلدها...
تعال،
نعلم
الرصيف البارد
كيف
يقبل أقدام النساء...
تعال،
لا أب
لنا إلا الريح،
ولا أم
غير جدران المدينة...
تعال،
املأ
روحك
بكل
الأزقة،
وبأنفاس
محمد
والمسيح...
"مازال
هناك الكثير لنبكي عليه"...
تعال،
أيها
الغاضب،
فمازال
هناك الكثير لنلعنه...
أتراك
تعبت!!..
الحزن
راحة
والفرح
متعب..
فآيهما
كان مهنتك؟؟...
أيها
الداهش
تعال
ندهش سويا،
ونجهش...
تعال،
أسألك..
"أي
ليل رأيت وجهك فيه؟"..
تعال،
وأجب..
أم
تراه قد انتهى وقت بكائك،
وحان
لك أن تبتسم!...
تعال
تحت ضوء القمر
وكل
الطرق تؤدي إليك..
إلا
طريقي
يؤدي،
للذهاب!.
الخميس يونيو 23, 2011 9:33 am من طرف هشام مزيان