مطرٌ
و
يذوبُ فيَّ الوقتُ
ثم،
نسيلُ عائدينَ إلى التراب…
أمطارٌ
تصعدُ من جسدي
أمطارٌ لها لون الوردة
وطعم المرأة
ورائحة التبغ
ثم
لا أنتهي،
ذاكرتي
واشتهاءاتي
وما أبصرُ
وما أهوى
مطرٌ
مطر
ثمَّ،
أسيل عائداً إلى التراب
أحتضنُ ما فيها من بذور
أبثُّ فيها دورتها،
والريحُ، لا تعبأ بالوقتِ الذي يتملّى وجعَ انتظارِها فيضحك
ثمَّ
يتوعّدُ/
لابساً ثوبَ السماء
السماءِ التي خلفَ بستاننا/ بستاننا الذي ليس لنا
( نحن من ترابه/ ترابه الذي - خارجَ جلدنا - لم يعرفِ السّفر )
***تبثّني الأرضُ كلَّ شمس
تحملني الريح/ وهي في قلبيَ زمهريرُ التِّحلام
فأتنشّقُ مدَدَاً وخضرة…
جديداً
أخرجُ من رماد التّعب
( الطفلُ الذي في صدري )
عوليسَ جديداً أرحلُ في المطرِ
غزيراً كالمطر
ماءً يسيلُ في الماء…
أبداً
أبداً لا ينتهي
( الطفلُ الذي في صدري )
***الدَّمُ الدافئُ الذي في المطر،
الدفءُ الذي يشبهُ وجهَ أمِّي حينَ تضحكُ لي
المطرُ الذي يشبهُ ثديَ أمّي
أمّي التي يُشبهُها المطر/
أسيل في ابتسامتها
بذورَ حبٍّ
وردةً
شجراً يشبهُ قامتَها
قامتَها التي تشبهُ المطر..
( الطفلُ الذي في صدري )
( والحليبُ الذي في المطر )
دورةٌ
دوراتٌ
خارجَ زرقةِ السماءِ
في الأرضِ فوقَ السماءِ…. تحتَ المط
الخميس أبريل 08, 2010 2:39 pm من طرف سليمان محمد شاويش