مروان عادل : ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية وطن وشعب

مروان عادل : ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية وطن وشعب

البوابة العراقية / بغداد :

ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية
وطن وشعب، بهذه الكلمات المعبرة ، عبر الشاعر المتجدد مروان عادل عن القه
الشعري في الاصبوحة الشعرية التي نظمتها دائرة العلاقات الثقافية العامة
في وزارة الثقافة وشهدتها قاعة المتنبي بحضور جمع من اهل الثقافة والشعر .

الناقد الدكتور جاسم الخالدي الذي ادار الاصبوحة عرف
مروان عادل بكلمات رومانسية جميلة قائلا : بأنه شاعر من طراز خاص فهو
صاحب القصيدة الشعبية والفصيحة البغدادية فاينما نجده فهو مبدع حيث بدأ في
القصيدة العمودية ولكنه فيما بعد وجد نفسه في قصيدة النقد وهو يبدع في
كتابة القصيدة اذ لم يكتبها بمثل ما يكتبها الاخرون ولهذا ابدع فيما بعد
بقصيدة النثر وليخرج عن الصورة التي تقول ان قصيدة النثر هي بعيدة عن
الواقع الشعري لكنه استطاع بذكائه ان يحولها من نص يقرأ الى نص يستمتع به
الجمهور كأستمتاعه في القصيدة العمودية ، ويتميز بكون الاغنية تاخذ منه
الكثير كما ياخذه الشعر وانه صرح ذات مرة بانه ان لم يكن شاعرا فسيصبح
مطربا وهو في ذات الوقت يمتلك امكانية النقد .

من جانبه قال الشاعر مروان ان رؤيته لكتابة الشعر هو
ان يتحرر الشاعر كأنسان مثقف من كونه شاعرا يكتب الشعر لاجل الشعر فحسب بل
لابد ان يكون له موقف في الحياة اذ عليه ان يجيب على تساؤلات وهو من
المفترض ان يكون لديه وجهة نظر خاصة في كافة القضايا ومن المفترض بالشاعر
باعتباره يتعامل مع كافة مظاهر الحياة بحلوها ومرها ان يكون بمستوى هذه
المهمة كون الشعر بذاته يعد مهمة خطيرة ولابد ان يكون بمستوى الرسالة التي
يمثلها الشعر في المجتمع بكافة شرائحه .

وبين الدكتور الخالدي ان المعروف عن قصيدة النثر
انها لاتطرب من يسمعها لكن الشاعر مروان بذكائه استطاع ان يبني لنفسه
عالما خاصة في هذا اللون الشعري عبر اكتشاف اللغز الحقيقي فيه بما يجعلها
ذا طربا واستمتاعا من قبل المتلقي بل اكثر من ذلك انه جعل فيها موسيقى
شعرية وهي كتلك الموسيقى التي تتميز بها القصيدة العمودية اي انه ينتقل من
موسيقى الى اخرى ومن لغة الى اخرى في اطار شعري جميل قلما نجده عند
الاخرين .

وردا على سؤال للدكتور الخالدي حول السمة التي يتميز
بها مروان كشاعر اجاب بانه بدا متاخرا اذ انه بعد حدوث التغيير في العراق
ذهب الى اتحاد الادباء وبدات من هناك رحلته الشعرية الفعلية ومؤكدا بانه
عمريا ينتمي الى جيل اخر غير جيل المبدعين الذي ينتمي اليهم في اطار الشعر
.

ولعل شعوره بمأسآت العراق في فترة التسعينات حيث
الحصار والقحط والحياة المعيشية الصعبة للشعب العراقي جعله يخجل من كتابة
قصيدة ونشرها لانه يرى بانها ستوحي في حينها للعالم بان العراق بخير ولكن
كل ذلك في الحقيقة لم يكن موجودا وانطلق في ذلك ايضا من كونه لايمكن ان
يكتب الشعر ويقول ان هناك ثقافة والعكس هو الصحيح .

وبين انه ان تكون شاعرا فذلك ليس بالفتح العظيم لان
الاهم من ذلك يتمثل بوجود مهمة خطيرة هو في كيفية ان تكون اداة فعلية
للثقافة والحضارة ولهذا فهو لا يسعى من خلال الشعر الذي يكتبه ان يعبر عن
ذاته بل ان يكون صاحب رسالة ينقل فيها هموم والالام من ائتمنوه كي يكون
شاعرا.

وفي كلمة اشادة بالشاعر اكد السيد عقيل المندلاوي
مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة انه قبل الشاعر مروان لم يكن
يتذوق قصيدة النثر وهو الى جانب عدد من الاسماء الاخرى استطاعوا ان يكملوا
مسيرة السياب ونازك الملائكة والبياتي ومروان يعرف ويقصد مايقول في شعره
واستطاع ان يتجاوز العيوب الموجودة في قصائد النثر لانه جعل من قصائده
النثرية قصة فيها مقدمة وعرض وخاتمة بل فيها حبكة تؤكد بانه يستطيع ان
ينشا قصيدة مليئة بجوانب يعيشها الانسان بعضها مثل الواقع واخرى سابحة في
فضاءات تحتاج الى روحية الحالم واستنادا الى ذلك فهو قد استطاع ان يتقن
كافة الالوان الشعرية وذلك يجعله من شعراء العراق الكبار اسوة بمجموعة من
زملائه الاخرين الذين تميزوا عن الكثير من زملائهم العرب .

كما كانت هناتك مداخلات نقدية لعدد من الادباء ككاظم القريشي وسعد السوداني واحمد البياتي .

وكان الشاعر مروان قد قرأ مجموعة من قصائده في مختلف
الالوان الشعرية اذ كانت هناك قصيدة (كي نصل معا) وثانية (حضرة الامام
الحسين (ع) ) وثالثة (مدونة باسم فتاة لم يذكرها) .

وقرأ الدكتور الخالدي السيرة الذاتية والشعرية
للشاعر مروان قائلا انه من مواليد بغداد وحاصل على شهادة البكلوريوس
باللغة العربية من جامعة الموصل وعضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ورئيس نادي الشعر للدورة الثالثة 2007 وحائز الجائزة الاولى في الشعر في مسابقة دار الشؤون الثقافية عام 2006وحائز
على الجائزة الاولى مناصفة في مسابقة محافظة بغداد2008 وايضا حاز على
العديد من الشهادات التقديرية من بلده وعدة دول كما شارك في العديد من
المهرجانات والملتقيات الادبية ومثـّل العراق في الاسبوع الثقافي في
الجزائر 2007وينشر في العديد من الصحف والمجلات والمواقعوله مجموعة شعرية
تحت الطبع بعنوان(تراتيل طيور محنطة)كما له مخطوطتان شعريتان.اضافة الى قوزه بجائزة ديوان شرق غرب بالمرتبة الاولى عن مجموعته (تراتيل طيور محنطة) 2009.

وحضر الاصبوحة الشاعر الكبير محمد علي الخفاجي
والشاعرة الجزائرية حنين عمر وعدد كبير من المهتمين بالشأن الشعري
والثقافي الذين كان له مشاركة في الاصبوحة عبر نقاشات وحوارات مع الشاعر
الضيف اجاد الاخير في الاجابة عليها كأجادته في التعبير عن الشعر بمختلف
الوانه .

» الشعر هو الخيال الحقيقي الذي يرد كل قارئ إلى نفسه الشعر لا يعطى إجابات ولكن يسد نقصاً بداخلنا الشاعرة السويسرية سيلفيا دو
» يوم الشعر العالمي في الشعر النسائي المغربي: كتابة مفعمةً بالنّفَس الأنثوي تسرى في جسد اللغة !
» لمن نكتب؟
» لمن نكتب؟ -
» ليس مهماً ما يحدث لنا ،المهم كيف نستجيب له

مروان عادل : ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية وطن وشعب

مروان عادل : ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية وطن وشعب :: تعاليق

مروان عادل : ليس المهم ان نكتب الشعر ولكن الاهم ان نعبر عن قضية وطن وشعب

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة