محور جديد للمقاومة والممانعة 04:20
(function() { var po = document.createElement('script'); po.type = 'text/javascript'; po.async = true; po.src = 'https://apis.google.com/js/plusone.js'; var s = document.getElementsByTagName('script')[0]; s.parentNode.insertBefore(po, s); })();
د. نصر اليوسف
من الطبيعي أن يـُنظر إلى حركة “حماس” على أنها
العمود الفقري لمحور المقاومة والممانعة، لأنها المعنية الأساسية بهذا
الشأن. ذلك أن “النظام السوري” تخلى عن واجبه في تحرير الأراضي السورية
المحتلة، واكتفى بتحريض “حماس” و”حزب الله”. أما “حزب الله” فيعتبر، في
أحسن الأحوال، داعما لحركات المقاومة الفلسطينية، بعد أن حرر الأراضي
اللبنانية. وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي لا يمكن إلا أن تكون كذلك،
لأسباب موضوعية صرفة. لكن أحداث الأشهر الأخير، تبعث على التفكير الجدي
بحقيقة ذلك “المحور”. فبعد فـَـتــِرتْ أعصابُ قبضة “النظام” المقاوم
والممانع القابع في قصر تشرين، دبت الحياة في عملية المصالحة الفلسطينية.
وإذا كان ثمة من يعزو ذلك لانهيار نظام مبارك. فإلى مَ نعزوا:ـ قيام اسماعيل هنية بزيارة تونس. ومعروف مدى الاحترام الكبير، الذي تكنه القيادة التونسية الجديدة لنظام المقاومة والممانعة. ـ الزيارات التي قام بها كل قادة حماس لدولة قطر، التي يَـعتبرها نظام المقاومة والممانعة وكرا للتآمر على شرف الأمة وكرامتها.ـ وأخيرا المصالحة التي تمت بين قادة حماس وملك الأردن عبد الله الثاني، وتحديـــــــــــــــــــدا بوساطة ولي عهد قطر.يتضح بما لا يحتاج إلى برهان أن “حماس” التي لا يمكن
إلا أن تــُعتبر إلا العروة الوثقى في محور المقاومة، انتقلت إلى خندق
أعداء النظام، الذي طالما حاول إيهام الآخرين بأنه الأمين على شرف الأمة
وكرامتها. ومن اللافت أكثر أن النظام العراقي انخرط بقوة في
هذا المحور، المعادي للإمبريالية وقوى الاستكبار، وهو الذي يعرف القاصي
والداني أنه (النظام العراقي) وليدُ اتفاق بين تلك القوى وإيران.أفلا تكفي هذه الحقائق، إضافة إلى المجازر التي
ترتكبها كتائب الأسد بحق أبناء سورية، لإثبات أن هذا النظام لا يمت بأي
صلة لا للمقاومة، ولا للمانعة، ولا للوطنية، ولا للعروبة؟؟؟