بقلم: محمد السامرائي -
تتسارع الأحداث بوتيرة مستمرة ويودع كل يوم الشعب السوري
كوكبة من شهداء الحرية العزل وهم يبحثون عن مستقبل لهذا البلد العظيم
والذي مازال لليوم يرزح تحت نير الطغاة والدكتاتورية وشمولية العائلة
الواحدة ، حيث تتنوع الفعاليات واللقاءات بمختلف توجهاتها تارة محلية
وأخرى عربية وبالأمس القريب دولية ختمتها روسيا والصين الباحثتين عن بقايا
فتات ظلامي مشابه لحكمهم وطريقة أدارتهم لبلادهم مع مصالح دنيوية أخرى
تتعلق بتوازنات حمقاء يتشبثون بها فوق أرواح الأبرياء وصرخات الثكلى من
دون أي وازع من ضمير أو حس أنساني .. وبالمقابل يقف العالم العربي عاجزا
عن الحراك وإيجاد مخرج لهذا الشعب المسكين والذي يذبح بلا هوادة كل يوم
ويشرد وتنتهك كل حرماته حتى لم يبق شيئا لم يجربه النظام والته القمعية
وشبيحته المستوردة من إيران والعراق ولبنان في إذاقة سوريا مرارة العلقم
ولون الدم الطاغي فوق السفوح والهضاب والطرقات ولا نعلم كيف يتصرف الأخوة
وكيف يقيمون الأحداث وما يجب أن يقوموا به الآن وليس غدا .
ان الطريق الوحيد اليوم ينبغي أن يكون متوافقا ومن كل الدول
التي يهمها إنقاذ البشرية من جرائم الطغاة والقتلة بما يضمن الخروج من هذه
الكارثة الإنسانية والتي تتفاقم كل يوم بعد ما أعلن صراحة النظام عن طريق
وزير خارجيته إنهم ماضون بقتل الشعب السوري عن طريق الحل الأمني والذي ما
كان ليحدث لو تراخي العرب نعم العرب ولا اعني روسيا والصين فهم في واد وما
يحدث للشعب السوري الحر في واد أخر لا يمت بصلة لما يعيشونه وما يفكرون
فيه بناءا على مصالحهم الكالحة كوجوههم .
-
إن الاعتراف بالمجلس الوطني اعتبره البداية الحقيقية للتصرف
الحكيم للدول العربية ومن خلفهم الجامعة العربية على ألا تكون الخبطة
بشروط أو تمويهات أو تلاعب بالكلمات كما فعلها من قبل الدابي المعروف
بسجله الإجرامي .. وهذا هو بداية الانتقال الفعلي للحراك والضغط المؤثر في
سير الأحداث حماية لثورة هذا الشعب المسكين والذي يحاولون سرقة ثورته كل
يوم وبحجج واهية مرة امن إسرائيل ومرة أخرى أكذوبة الإرهابيين ومرة ثالثة
بطائفية لاتبقي ولا تذكر بينما الجميع وعلى رأسهم روسيا والصين يعرفون كذب
النظام وأخرها كذبة الجعفري في مقر مجلس الأمن حينما اخذ يزور الحقائق
علانية ومن غير حياء ..
اعترفوا بالمجلس الوطني كممثل شرعي وحيد لتطلعات الشعب
السوري كي يجد أبناء هذا البلد غطاء يلتحفون به من غضب القنابر وأزيز
الرصاص وعصف الدبابات التي جعلتهم بلا مأوى .. كم من الأطفال تريدون أن
يقتلوا كم من النساء من الرجال من الشيوخ حتى تتحركوا .
أن ما يحدث لجريمة بكل المعايير ولن يوقفها إلى الاعتراف
بالمجلس الوطني وعزل هذا النظام الفاشستي المجرم بالته العمياء وهي تسحق
الأبرياء العزل المطالبين بحرية العيش وكرامة الطريق وليكن لكم صوت يقف
بوجه كل من يتخذ من مجلس الأمن سكينا لقتل شعب سوريا الحر والذي قالها ولن
يتراجع حتى لو فني عن بكرة أبيه بعد أن علم منذ القدم بان ثمن الحرية باهض
وان التحديات التي يمر بها لن توهن عزمه على المضي ولن يقف عند حد حتى
إزهاق هذا الحزب الاستبدادي والشرذمة التي تقتات على دم البشر من خلاله ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع الثورة السورية وإنما تعبر عن رأي مؤلفها