الليمونة التي دحرجها أبي
قرب تمرّدي
كقنبلة،
شفاءً لمراهقتي
بجسارة محارب قديم
طوّع برودة أعصابه
عند حافات الهاوية،
طوّع قدميه
بين تراحيل الضياع في السجون
ونشرات الأخبار
ومتاعب عالم البدلة الزرقاء،
الحكمة أو نشيد اليأس
المنهمر بين القبلات
كنبوءة أتت بكل شيء ٍ
لمرّة واحدة
متّقدة على أسنانه بضحكة ساخرة
لتحتلّ غضاضة أصابعي
ملفوفة بكلّ شرائط الحنين،
تلك التي
أصغيت لها كتلاوة مقدّسة
من مذياع القلب،
تصقل حبر الندم،
إنّه أبي
الهائم خلف كوابيس
ناهضتها بتغريد نهار استبسل
على النافذة،
بطلعة لأحمر الشفاه
يسطع في موقف الحافلة
كأنه ممحاة الأمل،
أو بالاسترخاء على مقعد
في سينما الخيام حيث جيمس دين
يبحث عن الذهب الأسود،
ولأنّي يا أبي أصبح لدي
هواجسي الخاصة، رغبات انية
وأحلام مبثوثة فوق الأرص
الإثنين فبراير 15, 2010 9:55 am من طرف نابغة