** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الغاوون I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الغاوون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

الغاوون Empty
08112011
مُساهمةالغاوون

الغاوون Annie_kurkdjian_2007_20

غبار الساعات

نصوص: أسعد الجبوري





الغاوون شعراءٌ بلا كحول /
ويظن الغاوون الشعرَ موطئ روح لهم في الشغف العظيم /
وما الغاوون إلا هياكل لشعراء في مرآة الذنوب /
الغاوون في الشعر ملحٌ، ولا يفسدون /
ومذ رمى الغاوون في الشعر دلوهم، والقلوبُ مداخنٌ بثمالة النار /
وأمّا الشعراء فدنانُ خمرٍ على طاولات تُسمى الغاوون /
الشعرُ في الغواةِ رمالٌ متحركة /
الغاوون صناديقُ الشاعر السوداء /
كل غاوٍ بالشعر آنيةُ خزفٍ على حافة بئر /
في الشعر دلوهم، والقلوبُ مداخنٌ بثمالة النار /
وأمّا الشعراء فدنانُ خمرٍ على طاولات تُسمى الغاوون /
وإن
سئلوا عن فساد الأخلاق في قصائدهم، وكيف تمادى بهم البوح العاري، قالوا:
لم تكن تلك ياربّ معاصينا. وذلك ما كان يريده منا الغاوون /
ويومَ وقعَ الغاوون في الشعر، كبرت بهم النصوصُ وانفجرت شمساً لا رجعة عنها /
وأمّا الغاوون فبكتريا لعدوى الشعوب بالشعر حتى الورد والرماد /
الغاوون رعاةُ كلمات على سفوح الشعر في الوادي العميق /
الغاوون قيامةُ الشعر. والشعراءُ بذورُ في العاشقين /
هذا ما تكلمَ به الغاوون قائلين: وقد يمتدُ بنا الشعرُ حتى قيامة الفؤاد /
والغاوون إذ ينقلون اللقاحَ استمرارا للفتنةِ في البرّ الشعري /
ومنذ أن نزلَ الغاوون منازلَ التوحد في الشعر، بلغ الشعراءُ العمى في طوفان اللغة /
الغاوون منصاتٌ لإطلاق الشعراء عند الأقوام الراكدة /
هل الغاوون خطُ استواء الشعر /
وما الغاوون إلا نملاً يملأ شعابَ الشعوب بقطر الندى وبعرق الحديد /
ومنذ رميتُ في عميقكم كاميراتي الديجتيل، وأنتم تشعوذون الشعوب ببالشعر أيها الغاوون /
يرثُ الغاوون من الشعر الكأبةَ، ومن الشاعر نظارته السوداء السحيقة /
وما أن وقف الغاوون أمام البحر، حتى رفع الشعرُ موجاً ليغرقهم في سفنهِ المراهقة /
كيف أهربُ من براثن أسلافي الغواة.يسألُ الشاعرُ ثم يهيمُ على وجهه باكياً من الصقيع /
والغاوون فوهاتُ مدافعَ لقذائفً طويلة الأمد تدعى الشعر /
وأمّا الغاوون فمجرى لماءٍ من سلالة الشعر الهدّام /
الغاوون فنادقٌ لنزلاء من الريح والحبّ والمحاكاة /
الشعرُ غوايةٌ. والغاوي شاعرٌ يناوبُ في العذوبة /
الغاوي عاملُ كهرباء في الناس /
الغاوون نحلٌ على الشعراء وإن لم يبق من جذوره سوى الرماد /
والغاوون نظراتٌ لاستعمالات الشاعر في الناس /
كل غاوٍ شعري ضالٌ ومُضَللٌ /
الغاوون ليس إلا غباراً برطوبة الليل /
الغاوون في الشعر غابةٌ. والشاعرُ في الغواةِ ذئبٌ في قطيع /
وكل غاوٍ سبورةٌ للكتابة بالندى الأزرق للشعراء /
والغاوون ساعاتٌ لسخط الشاعر وفصوله /
والغاوون مجددون في خيالهم، ويصنعون للقلوب من الشعر المدافئ /
ويوم يأتي الغاوون بألواحهم وهي تتفوه بالشعر، ستهفو العواطفُ كعناقيد جمرٍ في الأجساد /
الغاوون لتخصيب النصوص المقدّسة بالخراب /
كل غاوٍ ذاب في نصّ متعتعت بالشعرِ، اكتملت ربوبيته بالشغفِ الأعمى /
وساعة أن يمزج الغاوون إيقاعاتهم بمدرجات الشعر، ترتفعُ الفتنةُ طيراً بعيداً عن الرماد /
ومنذ مشى الغاوون بالشعر في رئة الصحراء، تحول الشعرُ إلى إيقاع ثعابين /
الغاوون منشدون لألواح تصنعها الشيطلائكة من أرواح الشعراء واضطراباتهم /
ويوم يضع الشاعرُ نفسهُ حطباً، يرتفعُ الغاوون في مراهقة المداخن أفراناً على امتداد الوجد /
لن يصلح الغاوون ما في عقل الشعر من جن وشذوذ /
الغاوون على سواحل الشعر بلاجاتٌ تحت طائلة الأعاصير /
وما أن ينهمك الغاوون بإصلاح تربة الشاعر، حتى تبتلعُ أقدامهم الرمالُ المتحركة /
الغاوون في الشاعر أرضٌ خراب /
وما الغاوون بين الأقوام إلا إبراً للسع ومشتقاته /
وما الغاوون إلا ألغاماً في تربة القارئ /
يحتسي الشعراءُ الخمرَ، والغاوون كؤوسٌ ويثملون /
ويوم يحملُ الغاوون الشعرَ حطباً ستتفتحُ العواطفُ زهرَ نارٍ وتضاء الشعوب /
وأمّا الغاوون فقد بلغهم المسّ الشعري حتى الطيران /
وإذا ما عقلن الغاوون الشعرَ بمنطق المرشدِ، قتلوا الشاعر في شعره /
يُعاقبُ الشعر بالغواة، حينما يغالون بثمر الشاعر /
والغاوون أيضاً مدافنٌ للشعراء بين طبقات الريح /
ليس كلّ غاوٍ ثوباً لقصيدة /
والغاوون من منشأ مائي، يفيضّهم الشعرُ بخيوله وخيالاته /
مهما تلبس الغاوون الشاعرَ فلن يبلغوا حطامه في سحرهِم /
الغاوون انزياحاتٌ واستعارات بلا قواميس /
الشعرُ جزرُ في البلاغة والحلم، والغاوون مدّ في التكتم والشعوذة ومطاردة أسرار النفس في العميق /
يثطهرُ الشعراءُ النصوصَ بالانحراف، ليستخلص منها الغاوون التأويل والحمى الضالة /
والغاوون نقادٌ عراةٌ قرب مدافئ بحطب مبلل /
والغاوون أشباحٌ والشعراءُ سلالمٌ على قارعة التاريخ /
ما من غاوٍ وينجزُ خلاصه من تبعات الفتنة القاتلة /
الشاعر الذي يعطي للغواة نفسه، يكسرُ مرآة بلاغته ويتحلل /
الغاوون ملحُ في ماء الخلق /
وكلّ غاوٍ سبورةٌ يكتبها الشاعرُ برماده /
ويوم ينادى على القصائد في الشعوب، يستخرجُ الغاوون الأساطيرَ ألواحاً من أنفسهم وهم يبكون /
وإن ابتليتم بالمعاصي حقاً، فسيدخل الغاوون النارَ بدل الشعراء /
وإن نودي على الشعراء بالجنة، فسيُترك الغاوون على الأبواب /
وأعفو يا رب عنا. فما نحن إلا غواةً ضربنا الشعرُ بسحرهٍ، فتهنا في وادي اللغة، وإنا لمن الضالين /
والغاوون عائلاتٌ من عرقٍ، أشدها في الشعر الليبيدو ونسله /
وما أن يهرب الشعرُ من الغواية، حتى يكون سهماً افتراضياً في وجه جدار /
الغاوون قصائدٌ منقحة /
ثم يأتي الغاوون إلى الشعر في الليل، ليأخذوا الأقمار إلى منازلهم ويسهرون /
والغاوون طوابعُ بختم الشعر في بريد الأقوام /
ولحظة أن يتلقى الغاوون المسّ بالشعر، تتكاثر أرواحهم في الكتب وينتشرون /
ومن الغواة فرويدون، لا يكملون الشعر إلا في عياداتهم /
ويوم يهرع الغوون إلى مرتفعات القصائد، تتنازع الأجنحةُ قلوبهم حتى الغرق بالطيران /
ما كل غاوٍ، يتأملُ الشعرَ بعين العاصفة /
يدخلُ الغاوون طوفانَ الشاعر، وألسنتهم مجاديف لأجساد سفن على وشك الذوبان /
الشاعر ماءٌ، يحاول الغاوي أن يتشكل عليه قطعة تراب /
الغاوون على جسد القصيدة.. منحرفون…
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الغاوون :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الغاوون

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الغاوون العدد الحادي عشر
» مطر الشعراء ورمال ( الغاوون

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: