أشعرها خطوك أيها الموت تدنو
تبتعد
تدقُّ مسماركَ الأخير دقة،دقة
ثم تأفل وكأني تصالحتُ معكَ والربُّ فرح لمصالحتنا
أيُّها الموت
لا تعذبني بأفولك البطولي لا تَكُنْ متردداً كن جسوراً ككردي يبتسم عند مشنقتهِ
لا تكن جباناً إذ لم أعهدكَ عَرَفْتَهُ
أيُّها الموت خذها ولاتخف
خذها بعيداً بأمان معكَ خذها فهي طوال السنين تتهيأ لمقابلتكَ
خذها للروح علَّها تغدو طاهرة إن مسستها
أيها الموت إن جئتَ هذه المرة تنكَّر بزي فتاة ترتدي لباسنا التقليدي
أو مرتدياً ثوب أمي حتى لا تفزع من أفترش الأرض مناماً
من إخوتي
أهبط الدرج خطوةً خطوةً
أعبر الطريق الضيق
الباب عادة أتركهُ مشرعاً تحسباً لقدومك المهيب
رسمتُ خارطة المنزل لك تسلَّل عبر شق النافذة
الزجاج المصاب بضربات عدةٍ يتيح لك التسلل
إن تهتَ إتصل بي وخذ رقمي من مفكرة باعثكَ الأعظم
إن أبى إعطاءه إياك
لا تسأل جارتنا الحاسدة عني
ولا تسأل أي فتاةٍ عني لأنهن يجلهن مكاني
ولا تسأل الأطفال
عني
فأنت تأبى رؤيتهم إياك
إن تهتَ أو أضعتَ طريقكَ
سأنتظركَ
على بعد أمتار عدة من باب منزلنا
أعلم وأنت أيضاً أين أكون
أيها الموت أسمع خطوك تقترب و تقترب
أرتدي في كل مرة بطريقةٍ مغايرةٍ أجثو في نفس الزاوية اليسارية
منتظراً قدومكَ لكنكَ تتخلَّف عن موعدكَ
بإنتظارك أيها الموت بإنتظارك
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 5:47 am من طرف free men