جورج وسوف يفضح الدولة اللبنانيةإيمان إبراهيم-بيروت
زار
وزير الصحة اللبنانية علي حسن خليل الفنان جورج وسوف، الذي لا يزال يرقد
في مستشفى الجامعة الأميركية، للعلاج من الوعكة الصحية التي ألمت به قبل
أكثر من عشرة أيام.
الوزير
عرض على الوسوف أن تتكفل الوزارة بنفقات علاجه، إلا أن الفنان رفض لأن
شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، هو من يقوم بتسديد النفقات، كون الوسوف
سوري الأصل، ولاحقاً اكتسب الجنسية اللبنانية.
موقف
الوزير المشكور، أعاد فتح جراح الكثير من فناني لبنان، الذين يعانون ضيق
ذات اليد، ولا يجدون مستشفى تستقبلهم للعلاج في ظل غياب أي تأمين صحي، ما
أدى إلى وفاة الممثل الراحل كمال الحلو ، العام الماضي بعد أن رفضت أكثر من
مستشفى استقباله، لأنه لم يكن يملك المال الكافي لتسديد نفقات العلاج، كما
ماتت الفنانة علياء نمري قبله، ولا تزال ابنتها الممثلة ليليان نمري تدفع
للمستشفى نفقات علاج والدتها، التي لم تجد من يساعدها في أيامها الأخيرة
بثمن دواء، خصوصاً أن لا معين لها باستثناء ابنتها ليليان التي لا تزال
ترزح تحت وطأة الدين بسبب تكلفة العلاج المرتفعة.
ويبقى
السؤال، على أي أساس يعرض الوزير على الوسوف الذي لا يحتاج أصلاً إلى
مساعدة مادية مساعدة يستحقها؟ ويبخل على فناني بلده والممثلين منهم على وجه
الخصوص بثمن دواء؟ ومن سيأخذ بحق الممثل الراحل كمال الحلو؟ ومتى ستعي
الدولة اللبنانية أن مساعدة فنان هي واجب وطني وليس حملة دعائية لحكومة
تسطّر إنجازات من ضمنها علاج فنان يرفض الصدقة شاكراً؟