د.أسامة الملوحي / أمهلوا السفاح لآخر قطرة من دمائنا بسم الله الرحمن الرحيم
أمهلوا السفاح السوري أمهلوه .مهلة من بعد مهلة أمهلوه, أمهلوه ليسفك ما بقي من الدم السوري الطاهرالثائر.
أمهلوا جنده المتحولين المسعورين مصاصي الدماء ليمتصوا بقية الدم السوري الحار الحرالندير.
أمهلوه يا عرب فقد جاء دوركم أمهلوه أسبوعين وتفرجوا على قتلانا وجرحانا ومهانينا .
لقد أمهله من قبلكم أردوغان عدة مرات وآخر مهلة أمهلها كانت كمهلتكم
أسبوعين اثنين ,وغريب أن يختاروا لنا نفس العدّة ,نفس عدد الأيام إنها عدّة
الموت والفناء أتواصوا بها أم هي في كتاب الوصايا لاسئصال الأحرار بأيدي
السفاحين … يا لها من عدة سوداء لئيمة نعتدها وننتظر ما بعدها .
في عدة أردوغان الأخيرة نسينا ما بعدها ونسينا ماذا قال بعد الأسبوعين لأننا انشغلنا بدفن قتلانا واحصاء أسرانا .
وفي عدة العرب اليوم يشتد الأمر على شعبنا الثائر أكثر وأكثر فالسفاح يعرف قيمة ما أعطي من مهلة ومالواجب عليه فعله فيها.
يا معشر العرب لقد أمهلتموه أسبوعين ليحصد الأحرار والثوار وهوعند حسن
ظنكم لا يضيع الوقت ويستغل كل دقيقة فهاهو يكثف عمل آلات الحصاد الدموية
ويحصد كل يوم عشرات بدل آحاد من الأرواح الطاهرة .
وماذا بعد الأسبوعين ؟ ….إن قبل النظام الفاشي أن يجلس للتفاوض وقبلت
المعارضة أن تتجاهل رفض الثوار للحوار وجلست للحوار مع النظام فهي فرصة
أخرى للسفاح ومهلة أخرى مديدة له فيها التمنع والتفكر والتوسط والمراجعة
والتحفظ والتشرط ثم الرفض والفشل في النهاية وستكون المهلة قد امتدت لأشهر
وأشهر.
وبعد استنفاذ المبادرة العربية يكون للنظام مبادرة روسيا والصين بنفس
الطريقة ولكن عن طريق مجلس الأمن مبادرة روسية صينية تلزم الجميع للجلوس
للمفاوضات .
والمعارضة في المبادرتين في مأزق خطير فإن وافقت فقد خرقت مطلب الشعب في
اللاحوار وإن رفضت فالعقوبة وعدم الاعتراف من كل الاطراف العربية والدولية
أمر أكيد .والنظام الفاشي في كل الأحوال ماض في قمعه وإبادته.
و سيكون من أخطر المخاطرأن تبدأ المعارضة في أي حوار قبل توقف القمع
تماما وقبل سحب الجيش والشبيحة وكل الأجهزة القمعية من الشوارع وقبل التوقف
التام عن أي تعرض لأي مظاهرة سلمية على الارض.
حفظ الله الثورة السورية المباركة من كل مكر وكيد …
وسلام على الشهداء ..والله أكبر.