** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 كم نبذر من الحياة كل يوم إبراهيم المصري (مصر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

كم نبذر من الحياة كل يوم  إبراهيم المصري (مصر)  Empty
17102011
مُساهمةكم نبذر من الحياة كل يوم إبراهيم المصري (مصر)

(مصر)
كم نبذر من الحياة كل يوم  إبراهيم المصري (مصر)  13-3-3 ليهدأ ازدحامُ صوتينا
فلا نبدد الجموحَ إلى مطر
يضربُ الزجاج
ونحن ساهران
نرمق فرسا أخضر
يشق بروحهِ العتمة
هكذا .. .. ..
تعرت السماء
وامتد من عينينا
لون ناحلٌ للرحيق ..

تهمسين وأهمسُ أن الحياة مبالاة غامرة
أو لا مبالاة ..
أن شتاءً غير هذا الشتاء
سيكون حُلوا
ودافئا
إن تلاقت أصابعنا في الضغينة
إن بكينا بنهدين
يقسمان الصدر إلى غيمةٍ
وشفةٍ تستقبلها

وسوف نبكي .. .. ..
مطمئنين إلى رائحة الحناء
تحت الوسائد
وإلى رقصةٍ
لا تفتن الأصدقاء
فهم يعرفون محابرَ أقسى للزرقة
ونعرف نحن .. .. ..
أن الحياة ذاهبة فينا
إلى قضاء الحاجة

ولا يُتم عصفورٌ موته على الزجاج الذي تشظى
آخذا من وجهينا
شكله وخطاياه
وعلى الأرض مرايا
تسيلُ دون حزن أكثر
ودون عنادٍ تنفثه البراكين
فلكلٍّ محنتهُ التي
توزع الخبز على رصيفٍ
لا يعبأ به البشر
إذ أخذوا حاجتهم منه
ومن الغيب
ومن الشجر الفضي تحت قمر
يرفعُ أسراره اللاهبة ..

وحين ظننا الطرائدَ مأسورةً
بكينا معا ..
وأحببنا الأعداء والأصدقاء
وقلنا ..
لينفع الله بالمحنة كل ليل
أحصى القتلى على عتباته
فكانوا بشرا
وأشجارا وحيوانات
وكانوا مُدنا
لأبوابها نحيبٌ تسكنه الملائكة
وإذا الليلُ قرينُ حاجتها إلى الكآبة
فتحت بابا
واستمعت إلى الأباريق
تنسلُّ بأعناق غَمُضَ الخمر عليها
وغَمُضَ الماء
وغَمُضَ أيُ شرابٍ يهذب الظمأ
وأنتِ دائما .. .. ..
تنظفين قميصي من الغبار
وأنا دائما .. .. ..
أمسحُ عن شعرك الطويل
حرائقه المديدة ..

فهل تحبين الكلام عن الحب
وهل تحبين أن نذهب
حَدَّ رقةٍ تكذبُ .. والعذوبة
طفلنا الذي لا ينام
وهل تحبين هذه الحياة
إن سكناها قاربا
تملي عليه الريح أمنياته
ويملي عليه البللور
ضوءا مهربا من الزمن
وإذ عيناكِ ظامئتان
تسهبين حريرا
فيستريح حنانك في ظله
هاتفا
باختمار الشجن
.. أيتها الأغنية
خلف سكون قارص
وخلف نوافذ تنضح في وحدتها ..

سوف لا نرتمي
سوف لن نغني هذه الأناشيد
.. خجلٌ أم صلاة ؟
دمعة الحائط المقابل للصمت
ونحن في الجمود
أم نحن في السيولة ؟
.. الأمُ في اعتلال صحتها
وهذا الحنان
يخطئُ الفؤادَ دائما
أو دائما لا يخطئُ الفؤاد ؟
.. أحبكِ وأحبُّ الليل
وسواءٌ مطرٌ على الزجاج
أم حليبٌ لا يكترث
بسهو نهديكِ في الأماسي ..

كنت ظامئا
وكان الكلامُ انكفاءَ جسدي
لن أدخل بعد الليل بيتا
ولا أعرف إن كان صمتكِ اشتهاءً
أم نسيانا يقشر الوتر
ويُتلف الموسيقى بذهابِ أختي إلى النوم
لم تكن أختي
ولا زوجتي
ولا صديقة ليل
جف من حنينهِ إلى أمرأةٍ
تسامرهُ
وإلى دقتين على الباب
إحداهما قمرٌ
والأخرى خطأ في الكلام الذي
يأسرُ الأشقياء

وهكذا .. .. ..
سحبت خلفي أشباحا
يبكرون معي إلى الأسى
وإذا نمت
تسللت كهوفٌ ومغارات
وهاجت منارات فوق كفن
مهمل دون صاحبهِ الذي ..
ينسلُّ من الخريطةِ نحو حوافٍ
تناسبه
لم يلمسُ الماء
ولا كانت مناديلُ حنطتهِ
مشبعة بالغرائز
ولا كان جسدا
كي يشبه الرمل
ولا كان يفهمُ شيئا
حين قلنا له
أيها الرجل .. .. ..
هل توقظ من نعاسنا أرقا
يحتشدُ في المجيء إلى مهادنةِ الأرزاق
وهل تعرف النبع الذي
جفَّ بانتظارنا على الأرض
إننا هنا .. .. ..
معذبين بوطءِ الظلام ذرى أحلامنا
مهددين بالموت
وباخضرار أعناقنا في الكلام
تذهب الروح
حيث تمضي الأقدام إلى عصيان الراحة
وكلما هاجمنا الخوف
بانقضاضنا على الأسماء
تقفز الخليقة بالماعز من أفواهنا
وبالقوارض من راحةِ اليقين
كأننا .. .. ..
لم نملك من أعصابنا غير سوطٍ
يحصي علينا حجارة الريح
والأيام التي أتلفها البوح
والصداقات والأورام
والموت الذي يطعمنا برتقالا وأوسمة
ويسيل باحتقار الندم
وبالخشوع المشدودِ على أحصنةٍ
تركل بالصهيل أرواحنا
وتشربُ باصفرار القلب
يقين موتهِ
وتحاصر ساحة أننا هنا
في المشيئةِ والقدرة والأزمنة
وفي اختلاس الدم
شفرةً تلمعُ باقتدارها على الوداع
وباقتدار خبرة البكاء
على المحاباةِ من كل صديق
ينفخ رغوة عينيه ويصغي :
إنه الليل .. ..
الليلُ والنحيبُ يا صاحبي
الليلُ وانفجارُ أنثى
بوعي حانةٍ
نام سُكاراها على الزمن
واستراحوا
بموتٍ مؤقتٍ في الغياب
وفي النبيذ
يسرحُ بالقصائد والأغنام
ويرعى عيونا
جففتها اليرقات
وأعذارا مالت بالنواميس
إلى حيث النوم ثغاءُ الحالة
والحذاء
فطرة الذهاب إلى العافية
وإلى النزوح من أي كأس
يرمى على الليل حكاياته ويرمينا
جثثا
أنقصَ النبيذ وزنَ قيامتها
واستكانت بنومها
إلى ياقاتِ قمصاننا
تفتح باحتضارها صدفة الطنين
ولا تبالي
أن سجادة
تترامى زخارفها على الأرض
حيث الماء زجاج يحبس الأسماك
والغابات ألفة
تبادلها الوحوش طعنة بطعنة
وحيث الينابيعُ أشجارٌ
تنمو على الوسائد
وأنت نائمٌ
تحلمُ بالرقةِ والهواء
وتروي قصصا
يُلقي بها الأطفال تحت أسرتهم
سئموا حكاياك
يعرفون جيدا
كيف يبذرون الأبد
وكيف ينامون دون قططٍ
تحمي مصائرهم
كلما حلقت في الغبار
كي تغيب عن البال
وعين عيون الأمهات ..

وهكذا .. .. ..
تواطأ الحنين
كي تضل غرفٌ كثيرة
والقيامة عشبة لامست صوتي
وهذا غزالٌ يخطرُ في الغرابة
دمهُ سليلُ نجمةٍ
تلوث البحر
وتسطع في التقاء شفرتين على إصبع
يحرسُ الأفلاكَ أنْ تضلها رأسي
ويشطبُ اللسان
حين يبادرُ بالصرخةِ .. يا إلهي
جثة تتدلى من ربطةِ العنق
هي قيد
والكلام قيد
وفرارُ الطائر من روحهِ
أنشوطة
علقت الطائرَ جرسا
وعذبته بالرنين كلما
يصيحُ طالبا الماءَ أو المغفرة
أو يشاطر القلب
نفث بخار يئزُّ صاعدا
حيث الأحلام تسكن المواساة
بريئة من الذنوب .. يا الله
مضى في رحلتهِ قطارٌ
لا يُتقن الأمومة
وخلف النعاس
ملاكٌ يشبهني ..

وهكذا خرجنا .. .. ..
مدججين بالموانئ والزكام
إلى صحراءٍ
تهيئُ الأشواقَ على رقصةِ ذئبٍ
يعرفُ كيف يكون حرا
هادئا
في انقضاضهِ على النجوم
وعلى الينابيع
تلمعُ في عيون فرائسهِ
وفي كأس تناثرت شظاياها
وإذ كنتُ واعيا
لنشيدٍ يمجدُّ المحنة
مالَ ظلٌ حسبتهُ أنتِ
ولم يكن غير سماءٍ أخرى
تغطي الحكايات
وهل يكون قبرا
دمٌ يحتضن الليل
وينامُ مُتكئا على غرائزه
وهل يكون السؤالُ غسقا
يذهبُ بالعينين بعيدا
وهل يكون الورد شائعا
حتى خلود النفس إلى الكآبة
ذئبةً..
تلتهم كل صباح
زادنا ونوايانا
وغمغماتٍ
أسفت أن تكون كلاما
ودما يتدلى بساقيه من رأسي
وأعوامَ رقةٍ يضاعفها الحزن
وبلادا
تحدق مثل الليل في الحرائق
وتُنزل الغريزة قبل الوعي
في حيرة الشفاه
يومَ أن كنا فاشلين
ومرضى حدائق
يفتتها الضوء
وعلى ممراتها حصى دامعٌ
يضاهي فوانيس مصقولة بالأسى
إذ تتسربل الثمارُ بالثلج
ولا يكون البللور غير ندم
يتغذى عليه الذباب ..

نعرف أننا لا نملكُ شيئا
وأننا طرائدُ أحلام ومسافات
وأننا صابرون على غرائزنا
حتى يهذبها الزهد
فتكون قناديلَ ممهورة بالغياب
وحيدة تنوسُ تحت مطر يجابهنا ..

وهكذا .. .. ..
ذهب الأصدقاءُ إلى مواقيت برق
توعدتهم
ذهبوا إلى دم دافئ من الغضب
ذهبوا
أو تناهوا إلى محضهم
ذهبوا كي يناموا
قلت ما انحل برق يرافقهم
ولا الشبابيك كانت نساءً
يخترن أشباههن
ولا كان المساءُ فاكهة
بلون صبايا قُتِلن
ولم يعرفن الأنوثة .. بابا
تمر منه قامات وسحب
ولا الأجساد حينها
كانت سُعارَ فساتين
تمدد شهوتها على حارق الرمل
إنما فتنة والرياح
تُجلُ أيَ طائر ينساها
قد لمسنا أحاسيسنا
والفساتين ناهدة إلى الرمز
ولمسنا من الغيبِ هيبته
فاستكان
كي تصبح الأبدية
فرسا خشبيا
يغطي سماءً واعدتنا
وانتحينا بها
تسِرُّ مراثيها
وتبقي كلاما كثيرا
تتقافز أسماكهُ في فم يحترق ..

وهكذا .. .. ..
أعد الليلُ قهوته واستوى
على عرشه الأعمى
كانت إبلٌ
وكانت تخومٌ وزبد
والبكاءُ نحيلُ القامة
إذ أخلينا الحنين
من أثاثٍ وصور
ومن أسلافِ جذوتنا
ومن أنسام ترفه عن حرقة الكلام
ومن أعصاب مموهةٍ بشقائق النعمان
تلسعُ أوتارها وقتا
يُنغمُ الفتورَ قطرة .. فقطرة
وتُبقي حفرة
تأسرُ الزمن
تجرفُ أشرعة إلى الرحيل
والماءُ تحتها نسيجٌ
يتماوجُ بالخفةِ والطعنات
ويفتتها النحيب
إذ تنأى الموانئ والبلاد

قربيني من الأسى
ومن أرقي
ومن نقائص أحلامي

.. .. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. ..

( يَمينكِ بدرٌ يا حبيبتي وشِمالكِ شمسٌ ، وأنتِ عافية الأرض والسماء ،
وبعينيكِ أرى الغيبَ جناحا ، وتحت إبطيكِ طيوبٌ تمجدُّ القراصنة الذين
أبدعوا محنة خيلائهم ، وهم يدفعون أشرعة تلفحها الأساطير ، وأنتِ ميقاتُ من
أسهروا الليلَ وأظمأوا النهارَ إلى سُمِّ أحلامهم ، ثم لا يحتمي الرأسُ
بالفراغ وأنتِ تطلقين طيورا مهذبة لا يسعُ القلبُ غير تحريمها )

.. .. .. .. .. .. ..

فلتهنأي أيتها المجازفة
أيتها الأبد .. مُرُّ المذاق

***

الليلُ أسود

( 1 )

... وقيامة
على أرض يديكِ
تهدر بالظن جنتك
وتهدرُ ما يليها من الثيابِ والنهود
ربما قلتُ ...
إنَّ المساءَ نحاسٌ
وأنتِ تلقينَ رأسكِ
إلى ما وراء الغابة
ثم آتٍ
هذا الأرجوان في ضفافٍ وحلي
في ردفين يقيمان المادةَ الخامَ من يأسها
فأنتِ ضيفة الآية الكريمة
مجروحة بظلِّ موتٍ
بإصبع يموءُ من أصابعي

لا قبلة منكِ
ولا طوارقَ نهديكِ
لتبقى التواريخ
وكسرة خبز
تبـُلُّ ريقنا .

( 2 )

قد أشاءُ منكِ
ويفهمُ القلبُ ظلَّ رحيلهِ في شفاهك
وقد أنتظر
ولا أصلُ من السرير سوانا
وإنَّ مُلكاً لعينيكِ .. هو وردتان
وبعض الأواني الفارغة
لأظلَّ منفياً بالرغبةِ في البوح
وها أنا أدنو
من يدي التي ترقد في الماء
وقد يستوي ظلٌّ وخلاعة
فما الذي يبقيكِ على بابِ قلبي
سوى أنَّ باباً له
وأنتِ لشعركِ الذي
صَرفَ المشط من خدمتهِ
سأقولُ آتٍ
وآتٍ بما لا ينفع المدادَ والغريزة
فقد تفرغتُ لصلاةٍ
تسوق الخيلَ إلى شعرك
إذ يتبعه ... ...
... كلانا .

( 3 )

نحن لا نفهم
ولا يفهم الظلُّ أنَّ شمساً
أمومة يتيمة
لماذا نغط في الكلام عن جسدينا
مرآةٌ على الجدار
تمرين وأبقى أنا
مرسوماً بالطباشير
ومن سهو ارتمائي أثر
ونحن لا نفهم
الحبَّ والأغاني العاطفية
أسهو مرةً بمكر النحاس
لأصفَ طلوعكِ الساخن
من الحمَّـام ومن زفيري
البيتُ لغوٌ يا حبيبتي
البيتُ والتوابيت
ونحن لا نفهم
أيَّ صوتٍ
يكثفُ غرقنا .

( 4 )

ومنكِ ... ...
أنَّ بلاداً تفيضُ
وأنَّ القيامة سهوٌ
لتلك البلاد
والحبُّ على أول الشرطي
يمنحنا المغفرة
فهل تعبرين الشارعَ .. إلى أحمر الشفاه

البلادُ .. نساءٌ
وإنَّ العيونَ التي
تحرسُ الليل
أو تحرسُ النحاسَ من سهوِ ردفيكِ
هي اشتهاء فمي للكلام .

( 5 )

ثمَّ ...
لا النوم يغطينا
لا البرق من يقظتي
على شفاهك
لا الرسائل
بين سُرَّتِكِ المُدانة
وقلبي الذي يغبط القتلى
لا شئ
ممَّا يقيم في حراسةِ المعنى

بهدوء
أنتِ امرأة
وأنا رجل

وبهدوء
كان الليلُ حافياً
والأرضُ على فطرتها
مُطلـَقة .

( 6 )

تذكرين ...
من الركض شارعاً
وعُمْراً في كنفِ اللوم
تذكرين اللقاءَ صدفة
ذاتَ مسائين منهما
أنَّ الذي جمعنا هو الصوت
ملموساً بالتوجس
وكنـَّا نسِّرُّ القماشَ والخمرَ
وشوارعَ للركض
وندني من اللمس أصابعنا
فتلمع القهوة والضحكاتُ والسجائر
وتذكرين الغيرة من رقبتي
على جسمكِ المُشار بالقمح
وأننا الآن
حين نرتقُ مرآةَ وجهينا
نسهرُ بالظلال على قارعةٍ
ونطرد من العيون كلَّ أسفٍ
على ليل لا يجارينا .

( 7 )

تزوجتُ يديكِ
ولكن الأصابعَ الطويلة
كانت حبيسة في طلاءِ الأظافر
وكنتُ كلما فاجأني الماء
أطمئنُ الجسد
فلا خطوةً أخرى يا سيدتي
وأحيا شاغراً بكل فراغ
يشاءُ منِّي قواماً
يضاعفه الرماد والورق
فهل تشعرين بخلو البال
من غرفٍ تحمل الشك
وتحمل الأثاثَ على ذهبٍ سالب
ها أنا أمرُّ ...
فلا أعري صلاتي
ولا أدسُّ الأنفَ في وردةٍ
تشبقُ بالطرائد
ووجهي
حوار البرق على نافذةٍ
يفتحها القيامُ إليكِ .

( 8 )

مساءُ دم
ولعينيكِ تلك الحكايات
ولحظة من صبانا
تراهقُ التجاعيدَ على عنق
يفرده الكلام

كم هي الرسائلُ لا تكفي
ولا لساقيكِ يكفي بلاط النجوى

عن بكارتي
مضت بها العادة السرية
وعن جسدي
يقف احتمالاً منكِ
وها أنا في الأثر
وشيقة أنتِ
وتمرين بذاتِ الماء
فلا تفرح الرعية

أراكِ ...
وأنتِ من عكارتهِ تخرجين
يقطرُ هدباكِ نحولَ القامة
فهل أبقيت منه ما يبقيكِ
خالصة لذراعيكِ وفستان السهرة
ولا تطردي اسمه من حقيبة اليد
فسوف تذكرين دائماً
أن البكاءَ قد يسطو على عينيكِ
فترقدين صافية .

( 9 )

نقول عن ذهبِ الحالة
إنه يهبط بالثياب
تحت الجسدين
وندرك صوتينا
في التلبِّس بالمشيئة
وإنَّ هطولَ المطر
أرَّقَ أنفي إلى إبطيكِ
فأوشكتُ بالآيات
وما زلنا نرائي
فلا نسبق بالأقدام عَشاءَ البارحة
والبيتَ الذي أبعدنا عن كل بيت

سوف تقولين
أخافُ دمي يقتصُ من البراءةِ بالغزل
وسوف تدركين
أنَّ أصابعي
لم تكن مطروقة بالنحاس فقط
بل بالغياب
وبالصهيل
تصفـُّه الصدفة
على المائدة .

( 10 )

أحيطكِ باختلال سلوكي
وقلةِ احترامي للحياء
وهذا المعطفُ من وفرةِ انتباهي
جسرٌ للوقيعة
فلماذا تعبرين إلى قدر الدفق منِّي
فأنا أرهف النداء
لا لأدعوكِ
ولا خروجي عن طاعةِ الاقتصاد
لأن وسادتي الخالية تسبقني بالأمومة

قلبي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

كم نبذر من الحياة كل يوم إبراهيم المصري (مصر) :: تعاليق

نابغة
رد: كم نبذر من الحياة كل يوم إبراهيم المصري (مصر)
مُساهمة الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 6:50 am من طرف نابغة
أصابعنا في الضغينة
إن بكينا بنهدين
يقسمان الصدر إلى غيمةٍ
وشفةٍ تستقبلها

وسوف نبكي .. .. ..
مطمئنين إلى رائحة الحناء
تحت الوسائد
وإلى رقصةٍ
 

كم نبذر من الحياة كل يوم إبراهيم المصري (مصر)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: