شوقي مرحبا بك
عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 05/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6
| | هل تغزلنا الكرة الأرضية .. وتكوّمنا في الشمال القطبي ؟ | |
[b]هل تغزلنا الكرة الأرضية .. وتكومنا في الشمال القطبي ؟ الدائرة هي رمز الكمال الدائرة تعني الدوران للأطفال ألعاب كثيرة تمثل الدائرة والتشابك بالأيدي في الطقوس المسيحية معظمها تتمثل فيه الدائرة والدوران الثلاثي : دورة الكاهن في الكنيسة في كل طقوسها الأسبوعية والأعراس والعماد والأعياد تاج الإكليل للعريس والعروس الذي يوضع على رأسيهما أثناء الإحتفال لثلاث دورات , بشكل دائري هو أيضاَ , والمحابس الخواتم الأساور الخ ... في العماد يدور الطفل المعمّد ثلاث مرات مع الإشبينة والكاهن حول جرن المعمودية إكليل الغار والأزهارالدائري حول الأبطال والمنتصرين عند الرومان واليونان الطواف والدوران حول الكعبة في الأعياد أكثر طقوس الشعوب القديمة يرافقها حركات دائرية حياتنا كلها دائرة في دائرة ودوائرأكبر وأكبر .... كلنا ندور ونطوف حول أنفسنا , وحول بيتنا , ودائرتنا الصغيرة والكبيرة كم ندور وندور في غرفتنا ومنزلنا وعملنا ... ندور وندور ولا نتعب ..... والكون يدور فينا إلى أين وإلى متى لا ندري ؟ نحن ندور والكرة الأرضية تدور فينا .. وتغزلنا معها
ليس اليوم , والأمس والشهر والسنة الماضية بل وقبل 100 ألف سنة بل ملايين السنين وهي تدور وتدور حول نفسها كل يوم وحول الشمس كل سنة ولم تتعب ولم تخطئ ,, ولم تسترح في كازينو أو رصيف فقراء , أوساحل بحر مشمس مفروش بالصبايا ..! مليون مليون سنة وأكثر والأرض تحملنا وتدور فينا , تدور وتحملنا على ظهرها وأكتافها وصدرها وبين يديها كأطفال يتمسكون بأذيالها ولم تصرخ ولم تتأوه يوماً , ولم تتعجرف ولم تتقاعس أو تستريح ... حتى بين الحين والاّخر حين تغضب من إزعاجنا – لسنا نحن - بل من يفترسها بسلاح الدمار الشامل والسموم وجشع التجار والرأسمال .. تقذف مياهها حيناً وتزلزل الصخور وتقذف النار حيناً اّخر لأنها نواة من حديد ونار ومخزون معادن ثمينة وذهب أصفر وأسود وأخضروكل ما يحرّك الجسم الأرضي , يا لها من كوكب مغري للحياة والجمال والسلام , فأين السلام وأين الحياة وأين الحب والحرية والعدالة .. هي واحدة من الأسرار .. !؟؟؟
حول نفسها كل يوم .. وحول الشمس كل سنة .. يدور كوكبنا الجميل ويحملنا بكل أخطائنا وشرورنا ولا يبكي ولا يحتج . مسكينة هذه الأرض لم تتعب وهي تحملنا على ظهرها , تحمل كل هذا الثقل والأحمال والصخور والجبال والنبات والحيوان والإنسان ..!؟ ألم تتعب ؟ ألم تركع .. أو تعرّج .. أو تستقيل .. ؟ إنها تحمل وتتحمّل كإنساننا الكادح نعم الأرض تدور والقارات الخمس معها ملتصقين بجسمها كالأّرابيسك , متمسكين بخصرها وصدرها وهي تدور وتدور في كل ليل ونهار تعطي اليوم وكل يوم ساعاته 24 . نحن لم نشعر بدورانها من حبها لنا , ومن نكرانها لذاتها كجندي مجهول , أو كمناضلة أو مناضل وطني سوري في المنفى .. لا تشعرنا بدورانها حتى لا تزوغ عيوننا ونفقد توازننا ونرتمي أرضاً ,, تدور وحيدة صامتة متزنة ومنتظمة , رشيقة وخفيفة كراقصة الباليه في بحيرة البجع .. مع مجموعتها أو أخواتها من الكواكب الأخرى .. لكن هي تشعر بنا وتخاف علينا من فقد التوازن الذي يصيب البعض
الإنسان الأول قصد الغرب وأولهم كلكلمش ورفيقه أنكيدو قصدوا الغرب من سومر وبابل وأوروك إلى لبنان دائماً جهة الغرب تغري الإنسان والتمركز فيه أكثر من الشرق , هكذا يقال , لكن ليس أكيداً فالغرب يغري قديمًا وحديثاً , حتى اليوم يهيموا به يحلموا بعتباته تدوسها أرجلهم – أو يحتموا به - كما يحصل في بعض الحروب العربية !! ؟ ومن سواحل لبنان الأميرة أو الملكة أليسار الفينيقية قصدت قرطاج – تونس الغرب وسواحل البلدان المتوسطية .. فطقسه وزيتونه وشمسه مغرية .. لمن يحب المغامرة والسفر ..
لما ذا ( التعمشق ) التموضع والتجمع حول رقبة الأرض ومحورها الشمالي !؟ ع الشمال ع الشمل .. أوربا أوربا .. أميركا الشمالية لماذا تتعلقوا حول رقبة الأرض و تتكوموا في الأعالي يا أبناء الأرض العطشى للعدل والحرية ؟ أيتها الشعوب المهجّرة ّ.. والمهاجرة كطيور وسنونو الخريف ! حمّى السفر حمّى الحروب واللجوء تتعالى .. ترتفع موجات الهجرات من أوربا لأوربا من أسيا لأوربا من أفريقيا لأوربا وأميركا بعد أن يقطعوا جحيم المحيطات والبحار .. مسكين إنساننا مهووس في الهروب للغرب , للشمال , هل هو الأمان أم للرفاه أم للخبز والحرية ..؟ تمهلوا تمهلوا يا شعوب العالم الفقير ( شعوب أفريقيا اّسيا أميركا اللاتينية ) حمى السفر تتعالى ( شويّ شويّ ) على مهلكم " خذوا نفس " ..كأني أشاهد هجمة الشعوب وهجرتها نحو الشمال والغرب , غرب الكرة الأرضية ونصفها الشمالي , لماذا إزدحام بواخرالعبيد - السمك البحري يطفو على الماء- قالوا : لم يعد غذاء يكفيهم في صندوق النقد الدولي !؟ ويقولوا.. هربوا من القصف العشوائي , والصيد الوحشي , نعم ,, هذا هذا هو حال كرتنا الأرضية وغيلان وأسياد أنظمتها المعادية للحرية ..وشعوبها المقهورة المريضة الجائعة للخبز والحرية .. والشمس ؟ الشمس أيضاً .. تشرق من الشرق باتجاه الغرب غاطسة في الماء البرتقالي , كل يوم تستحم عارية دون أثواب.. فثوبها الوردي المكحّل بالناري يكفيها إغراء ووهجاً وجاذبية لكي ترتمي في أحضان البحر ثم تقفز جدار الأفق لتحيي شعوب ما وراء البحار بوجهها المنير بعد أن تغير ثوبها الأنوثي وتلبس ثوب العروس الأبيض المشعّ ضوءًا وحرارة .. وأما الأرض فتأتي عكسها فتدور من الغرب إلى الشرق يا لها من فلسفات وأسرا ر , وتناغم موسيقي ضمن سينفونية الكون بين تناغم المتغيرات والثوابت ..ودوران ودوران مضاد ,, يا إلهي منذ ملايين السنين ولم تتعب تغزلنا بدورانها معها كتلة صوف أو حرير أو قطن أوكائنات بشرية .. لتقربنا و تحضننا إلى صدرها
المهم شكلت القارات ( اليابسة ) أكثرها في الأعلى على شكل مغزل إتجاه نهاياتها نحو الشرق وتحاول تشكيلنا نحن البشر أيضاً ..لقد جذبتنا الأرض للأعلى كّومت اليابسة حول صدرها وتركت المياه تحت أقدامها , وغذائها الأمومي في الشمال في الأعلى لنبقى قريبين من سمتها ومركزها وروحها من وجهها من رأسها .. لماذا يا ترى ؟ هل هو قانون فيزيائي طبيعي أم بشري ؟ سياسي إقتصادي تاّمري لا أدري كله وارد ومعقول .. المهم فكرت بكل هذا .. ولم أحصل على جواب المهم يجب أن نستمر دوماً بالملاحظة والتفكير والأسئلة ..
فعلاً ما زلت أفسر هذا اللغز الجيولوجي البشري التاريخي الإقتصادي السياسي الثقافي الفكري لا أدري ..؟ إنه سر الغزل كما تغني لنا السيدة فيروز : " يا دارة دوري فينا ضلّي دوري فينا تا ننسى أساميهم وينسوا أسامينا ....."
ما هذا التعمشق .. والعشق لشمال الكرة الأرضية ؟؟ التموضع والتجمع ( الهجرة والتهجير ) نحو بلاد الشمال ؟ هل هو دورانها الفيزيائي المغناطيسي تدفعنا نحو الأعلى قريبين من عنقها الجميل ملتصقين في محور الأرض ..و شمالها أم هو الإنفتاح وثورات الإتصالات والمواصلات .. أم تغيّر مناخ الكرة الأرضية ؟ أم صراع الطبقات محرّك التاريخ .. ونظرية ماوتسيتونغ – نظرية العوالم الثلاثة ؟ لماذا تغزلنا كما تشاء ونحن مستسلمون ؟[/b] | |
|