هل تبحث عن عمل؟ الحل في "شينج" و"لينكد إن"
فضاء الكتروني.. للعمل |
19/06/2011
عندما
تستمع إلى مصطلح "شبكات التواصل الاجتماعي"، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك
هو الدردشة وتبادل النكات الضاحكة مع الأصدقاء وإنشاء الحسابات الشخصية.
ولكن في دوائر الأعمال، فإن شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق في المقام الأول
ببناء مظهر مهني يعبر عن صاحبه. ولذلك فإن أعضاء شبكتي "شينج" و"لينكد إن"
للتواصل الاجتماعي دائما ما يبحثون عن علاقات مفيدة وفرص عمل، وهكذا ففي
حين أن السؤال الذي يوجهه لك موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي هو: "ما
الذي تفعله في هذه اللحظة؟"، فإن موقع "شينج" يسأل مستخدميه عن الاستفادة
التي يأملون في أن تعود عليهم من التواجد على الموقع.
وعلى سبيل المثال، يقول خبير تكنولوجيا المعلومات توم هانسل إنه يبحث عن
عقود جديدة ويريد أن يتعرف على أشخاص مثيرين للاهتمام. وأضاف هانسل وهو من
سكان مدينة هامبورج الألمانية أن "موقع شينج ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة
لي حيث أن معظم التساؤلات بشِأن نوعية الخدمات التي أقدمها تأتيني من خلال
الموقع". ولا يستطيع هانسل الرد على كل طلبات العمل التي تأتيه لأنه مرتبط
بالفعل بمشروعات أخرى، ولكنه استطرد قائلا: "وبالرغم من ذلك، فإنك تكوّن
علاقات يمكن أن تؤدي إلى تعاون في المستقبل".
وترتكز شبكتا "لينكد إن" و"شينج" بشكل أساسي على فكرة التواصل بغرض بناء
المستقبل المهني. وتأسست الشبكتان عام 2003، وكانت شبكة "شينج" تسمى في
الأساس "أوبن بي.سي" أي "أوبن بيزنيس كلوب" وتعني بالانجليزية "نادي
الأعمال المفتوح". وتضم شبكة "لينكد إن" حاليا أكثر من مئة مليون مشترك،
فيما يبلغ عدد المشتركين في شبكة شينج 10.8 مليون شخص.
ويقول ستيفان جروس سيلبك رئيس شبكة شينج: "دائما ما تلعب شبكات التواصل
الاجتماعي دورا مهما، ونحن نضيف قيمة جديدة إلى هذه الشبكات عن طريق إضفاء
لمسة ديمقراطية عليها". ويوضح قائلا: "لم تعد هذه الشبكات تعمل في الغرف
الخلفية، بل أصبحت مرئية للجميع ومتاحة للجميع". كما توفر شبكتا لينكد إن
وشينج فرص للعمل لخبراء في مجالات معينة حيث يمكن للأشخاص ذوي الاهتمامات
المشتركة والذين يعملون في شركات مختلفة أن يلتقوا مع غيرهم من المتخصصين
وأن يتبادلوا الخبرات.
وتعمل هذه الشبكات أيضا كمنتدى للمعلومات بشأن فرص العمل المتاحة لأن
مسئولي الموارد البشرية بالشركات المختلفة يمكنهم تبادل المعلومات بشأن
العمالة الماهرة ومعدلات البطالة وغيرها.
ويقول ريتشارد جورج المتحدث باسم شبكة لينكد إن في أوروبا إن "تكوين هوية
مهنية على شبكة الانترنت أصبحت الآن أكثر أهمية عن أي وقت مضى"، بعد أن
أصبح من الشائع الآن بالنسبة للعملاء في مختلف المجالات أن يبحثوا عن شركاء
أو موظفين محتملين من خلال محرك البحث غوغل. وأضاف: "إنك إذا ما أبديت
اهتماما بتطوير هويتك أو شخصيتك المهنية على شبكة الانترنت، فتأكد أن هؤلاء
العملاء المحتملين سوف يعثرون على سيرتك الذاتية التي تحتوي على معلومات
بشأن مؤهلاتك وخبراتك في مجال العمل".
ويمكن الاشتراك في الخدمات الأساسية بشبكتي لينكد إن وشينج مجانا. ويتعين
على مستخدمي شبكة شينج الذين يريدون الاطلاع على قوائم البحث الموسعة عن
جميع الحسابات الشخصية أو يريدون تلقي رسائل تنبيه في حالة اطلاع أحد على
سيرتهم الذاتية دفع اشتراك شهري يبلغ عشرة دولارات. ويقدم موقع لينكد إن
ثلاثة مستويات من الاشتراكات تتراوح قيمتها ما بين 19 و75. ويوجد في الوقت
الحالي تطبيقات خاصة بهاتف "آي فون" والهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل
أندرويد تتيح إمكانية الدخول على شبكتي لينكد إن وشينج من خلال الهواتف
المحمولة، وهو ما يتيح إمكانية تبادل المعلومات بشكل أسرع بين المشتركين.