** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 وضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3149

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

وضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي Empty
28082011
مُساهمةوضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي

اح اليمن وشبّيح موسكو


صبحي حديدي










2011-08-28




وضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي 28qpt998

















جاء
في 'الأغاني' أنّ زوجة الوليد بن عبد الملك، أمّ البنين، أقامت صلة عشق مع
عبد الرحمن بن إسماعيل الخولاني (الذي لُقّب بـ'وضاح اليمن'، لوسامته)،
وكانت ترسل إليه فيدخل إلى مخدعها، ثمّ تخبئه في صندوق وتقفل عليه إذا
داهمها زائر، حتى اكتشف أمرها خادم فوشى بها إلى الخليفة. ولقد سارع الوليد
فدخل على أمّ البنين في مخدعها، وتعمّد الجلوس على الصندوق الذي وصفه
الخادم، ثم قال: يا أمّ البنين هبي لي صندوقاً من هذه الصناديق، فقالت:
كلّها لك يا أمير المؤمنين؛ قال ما أريدها كلها وإنما أريد هذا الذي أجلس
عليه، فقالت: فيه أشياء من أمور النساء، فقال: ما أريد غيره، فقالت: خذه يا
أمير المؤمنين.
وهكذا، دعا الوليد أن يُحمل الصندوق إلى مجلسه، فأزاح
البساط، وأمر عبيده أن يحفروا حفرة عميقة، ثمّ خاطب الصندوق، قائلاً: يا
هذا، إنه قد بلغنا شيء إنْ كان حقاً فقد كفّناك ودفنّا ذكرك وقطعنا أثرك
إلى آخر الدهر؛ وإنْ كان باطلاً فإنّا دفنّا الخشب وما أهون ذلك! ثم قذف
بالصندوق في الحفرة، وهيل عليه التراب. صاحب 'الأغاني'، أبو الفرج
الأصفهاني، لا يؤكد وجود وضاح في الصندوق تلك الساعة، ولا ينفيه؛ لكنّ
الخليفة ارتاح، وأمّ البنين نجت من الفضيحة، وما وقعت عين على وضاح اليمن
بعدئذ.
وأعترف أنني لا أستطيع مقاومة إغراء استدعاء هذه الحكاية كلّما
بلغني جديد فاضح من يفغيني ماكسيموفتش بريماكوف، رئيس وزراء روسيا الأسبق،
ووزير خارجيتها الأسبق، والمرشح الرئاسي في انتخابات 2000. العنصر الذي
يستدعي الحكاية هو 'المعرفة المعمقة' التي يزعم بريماكوف امتلاكها عن الشرق
الأوسط، شعوباً وأنظمة؛ 'الدفينة' في صناديق خشبية مغلقة لا تنفتح على
احتمال واحد، بل تتخذ صيغتين متناقضتين في الظاهر، يتبيّن فيما بعد أنهما
على درجة عالية من التكامل في الباطن.
ففي الصيغة الأولى، كان ذلك
الصحافي الشابّ مجرّد مراسل لإذاعة موسكو وصحيفة الـ 'برافدا' في الشرق
الأوسط، يتجوّل في بيروت ودمشق وعمّان والقاهرة وبغداد، خلال عقد الستينيات
وحتى مطلع السبعينيات. ولقد صار مقرّباً من القيادات التقليدية في الأحزاب
الشيوعية العربية، وأخذ يطرح على أمثال خالد بكداش وفهمي السلفيتي وعزيز
محمد أسئلة مربكة حول العلاقة بين القومية والإشتراكية، وضرورة الاعتراف
بحدود 1967 وليس 1948 في رسم الخريطة الفلسطينية، والموقف من القيادات
والكوادر المجدِّدة ـ أو، في التوصيفات السوفييتية القدحية: 'الإنشقاقية'
أو 'التحريفية' أو 'اليسراوية' ـ أمثال رياض الترك والياس مرقص وياسين
الحافظ، لكي نقتبس أسماء من الحزب الشيوعي السوري التاريخي وحده.
وأمّا
في الصيغة الأخرى، الباطنية، فقد كان بريماكوف الوجه العلني لشخصية
'مكسيم'، الاسم المستعار لرجل الإستخبارات السوفييتية الأبرز في المنطقة،
كما اتضح سنة 2000 من كشوفات المجلد الضخم 'أرشيف متروخين: الـ KGB في
أوروبا والغرب'. بيد أنّ مآلات بريماكوف الراهنة، السياسية والفكرية، تؤكد
أنّ الرجل يعيش أطوار صيغة جديدة، لم يعد فيها مكترثاً حتى بالحفاظ على ذلك
التوازن الخفي بين الظاهر والباطن. وأحدث الأمثلة هي تنظيراته الراهنة
للإنتفاضات العربية، حيث يبدو تفكيره مطابقاً لذلك التشبيح الإستشراقي الذي
يمارسه رهط الذين يعتبرون أنفسهم 'خبراء شرق ـ أوسطيين'، من أمثال باتريك
سيل وجوشوا لانديس وفلنت ليفريت.
وفي حديث مع مجلة 'دير شبيغيل'
الألمانية، نُشر قبل أيام، اعتبر بريماكوف أنّ روسيا تعرف خفايا الشرق
الأوسط أكثر من أية دولة أخرى في الغرب، ولهذا فإنّ وقوفها مع نظامَيْ معمر
القذافي وبشار الأسد ليس نابعاً من المصالح، بل من القراءة الصائبة لحقائق
التاريخ، من جهة؛ ولأنّ هذه 'التحركات الشعبية'، التي يشهدها العالم
العربي، لن تسفر عن أنظمة ديمقراطية، بل ستعيد إنتاج الأنظمة الأوتوقراطية
ذاتها، من جهة ثانية. وكان المرء سيعتبر الكلام رأياً، هزيلاً بالطبع
وركيكاً وخاطئاً، لولا جرعة التشبيح التالية التي يضيفها بريماكوف: هل
تمكنت قناة 'الجزيرة' من تصوير معمّر القذافي وهو يرتكب المجازر؟ هل يضمن
أحد أنّ المعارضة السورية لا يسيطر عليها الإخوان المسلمون؟ وهل يملك الغرب
إحصائيات دقيقة عن نسبة الديمقراطيين والعلمانيين، بالمقارنة مع
الإسلاميين والأصوليين، داخل صفوف المعارضات العربية؟
وتسأله 'دير
شبيغل'، أما يزال مؤمناً بتصريحه، سنة 2007، أنّ بشار الأسد 'رجل رؤيا
ستراتيجية عميقة' فلا يجيب مباشرة، ويراوغ قليلاً، قبل أن يحيل الإجابة إلى
كلمة حقّ يُراد بها باطل: الغرب ليس مهتماً بالديمقراطية في سورية.
والإنصاف يقتضي التذكير بأنّ بريماكوف كان قد أعطى تصريحه ذاك لوكالة
الأنباء السورية الرسمية، سانا، وقال بالحرف إنّ الأسد 'شخصية سياسية
بارزة، وصاحب رؤيا ستراتيجية عميقة في التعامل مع قضايا المنطقة والعلاقات
الدولية'!
وبوصفه أحد آخر المتبقين من رجالات تلك 'المعرفة' السوفييتة
البائدة، التي كانت على نحو ما خبيئة الصناديق الخشبية، قبل انقلابها إلى
تشبيح سياسي وفكري ملحق بمؤسسات المافيا الروسية وأنظمة الإستبداد العربية؛
فإنّ إرث بريماكوف تصحّ فيه حكمة الوليد بن عبد الملك: إنْ كان باطلاً،
وهكذا كان بالفعل، فإنّ الخشب هو الذي يُدفَن اليوم... وما أهون ذلك!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وضاح اليمن وشبّيح موسكو صبحي حديدي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» صبحي حديدي
» ‘خلطة’ حسن نصر الله صبحي حديدي
» حرسي علي.. الأسد! صبحي حديدي
» كافكا في ريف دمشق صبحي حديدي
»  سعيكم غير مشكور! صبحي حديدي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: