المعارضة
مؤتمر باريس يدعو لرحيل الرئيس الاسد ووقف المجازر ويستنكر 'دعم ايران وحزب الله للنظام في قمع المحتجين'
2011-07-05
لندن ـ 'القدس العربي' من احمد المصري: انهى مؤتمر
باريس لدعم الثورة السورية في العاصمة الفرنسية اعماله مساء الاثنين في
إحدى دور السينما في حي سان جيرمان، داعيا لوقف المجازر في سورية ولرحيل
الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهدت جلسات المؤتمر سجالات بين عدد من
المشاركين وسط حضور سوري ضعيف واستنكار من بعض قوى المعارضة، حيث عبرت
سيدة مغربية من حملة مناصرة الشعب الفلسطيني عن استيائها قائلة 'هذا
المؤتمر عن سورية ولكنني لا ارى سوريين'، فرفع شخصان بالصف الاول يديهما
وقالا نحن سوريون.
الاجتماع شاركت فيه شخصيات فرنسية منها الفيلسوف
الصهيوني برنارد ليفي ووزير الخارجية الفرنسي الاسبق برنار كوشنر وفرديريك
انسيل من حركة شباب الليكود اليمينية، وبعض وجوه المعارضة السورية التي
شاركت في مؤتمر انطاليا بتركيا قبل شهر ومن بينهم منسقة الاجتماع الناشطة
السورية لمى الأتاسي، كما حضره اشرف مقداد (جبهة الخلاص) وغسان عبود.
وناشد
اشرف مقداد الدول الغربية 'بسرعة التدخل لوقف المجازر التي يرتكبها النظام
بحق الشعب السوري'، ودافع عن مشاركة شخصيات صهيونية ويمينية عنصرية في
المؤتمر وقال للصحافيين' نحن مستعدون للجلوس مع اي احد لوقف نزيف الدم
السوري'، واضاف 'كانت هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة للنظام مع اسرائيل
فما المانع ان نجلس مع شخصيات فرنسية تريد ان تساعد الشعب السوري؟'. وقال
فرديريك انسيل من حركة شباب الليكود خلال كلمته 'للأسف بعض العرب ما زالوا
يعتبرون الصهيونية شتيمة، رغم ان الصهيونية مصدر فخر واعتزاز'.
ووجهت
اغلب الكلمات التي القيت خلال المؤتمر هجوما لاذعا لايران ولحزب الله،
واستنكر عدد من المشاركين ما اسموه 'دعم حزب الله وايران للنظام السوري في
قتل المدنيين السوريين عبر ارسال الاسلحة او مشاركة عدد من الحرس الثوري
الايراني في قمع المحتجين السوريين'.
وأثارت مشاركة ليفي جدلاً واسعاً
في صفوف المعارضة السورية، وتظاهر عدد من ناشطي المعارضة والمؤيدين للنظام
السوري أمام مقر المؤتمر احتجاجاً على انعقاده، فيما فصلت الشرطة الفرنسية
بين الطرفين خوفا من وقوع مصادمات.
يشار الى ان ليفي كان أطلق قبل
أسابيع مبادرة 'أس او أس سورية' (النجدة لسورية) فرد عليه عدد من شخصيات
المعارضة السورية في فرنسا وطالبوه بان يجنب الشعب السوري دعمه، ومن بين
هؤلاء هيثم مناع وبرهان غليون وصبحي حديدي وفاروق مردم بك.
من جانبه
استنكر المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدر
الدين البيانوني مشاركة ملهم الدروبي ممثل الاخوان المسلمين في مؤتمر
باريس. وقال في اتصال هاتفي لـ'القدس العربي'، 'انا الان بعيد عن القيادة
بالحركة لكن شخصيا استنكر هذه المشاركة، واعتقد انه كان من الافضل عدم
مشاركة اخوان سورية او اي جهة معارضة اخرى بالمؤتمر'.
وحول ما اذا كانت
الحركة سوف تنظر في تحالفاتها الحالية على خلفية المشاركة في مؤتمر باريس
قال البيانوني لـ'القدس العربي': 'نحن منذ المرحلة السابقة والتي كنت فيها
مراقبا عاما، او المرحلة الحالية بقيادة شقفة نعتمد التحالفات مع قوى
المعارضة الاخرى ولكـــن للحركة تحفظ على بعض قوى المعارضة المحسوبة على
النظام او تلك التي لها صلات مشبوهة، وهذه السياسة ليست موضع خلاف داخل
الحركة، ومن هذا المنطلق شاركنا في مؤتمر انطاليا ومؤتمر بروكسل، اما
مؤتمر باريس فقيادة الحركة الحالية ادرى بموقفــها الان من هذا المؤتمر
وتبعاته'.