02:15:00
توافدت
جموع غفيرة من متعاطفي وأنصار حركة 20 فبراير إلى شوارع الرباط يومه الأحد
03 يوليوز2011 في أول احتجاج ينظم بعد الاستفتاء الدستوري الذي مر يوم
الجمعة المنصرم.
وانطلقت المسيرة المقدر عددها بالآلاف على الساعة
السادسة مساء من ساحة باب الأحد لتمر من شارع محمد الخامس، وتصل إلى مقر
البرلمان، حيث توقف الجميع من أجل التنديد بنتائج الاستفتاء التي اعتبرتها
الحركة مزورة، وكذا تجديد العزم على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق الكرامة
والعدالة والحرية.
ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بالتغيير
والوفاء لشهداء الحركة والمطالبة بالعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد
والاصرار على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق المطالب التي رفعتها حركة 20
فبراير منذ اليوم الأول من انطلاقتها.
وشهدت مسيرة الرباط حضورا أمنيا مكثفا حرص على إبقاء طوق أمني بين أنصار الحركة وبعض المحتفلين بالدستور الجديد.
هسبريس
كانت حاضرة في مسيرة الرباط منذ انطلاقتها على الساعة السادسة مساء،
والتقت بعض القيادات الشبابية لحركة الـ 20 فبراير وبعض الزعماء السياسيين
الداعمين للحركة، فاستقصت آراءهم حول دلالة استمرار الاحتجاج بعد التصويت
على الدستور الجديد يوم فاتح يوليوز الجاري.
نجيب شوقي: معركة الإصلاحات لن تنتهي
صرح، نجيب شوقي، الناشط في حركة 20 فبراير، أن خروج الحركة كان من أجل
إدانة التزوير الذي شاب الاستفتاء وكذلك حملة الاستفتاء وأيضا رفضها
للدستور الذي جاءت به لجنة المنوني، وإصرارها على مطلب دستور ديمقراطي
يلبي مطامح الشعب، حيث السلطة والرقابة تؤول للشعب، بالإضافة إلى مطالب
محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين المتورطين في نهب المال العام، وإطلاق
سراح المعتقلين السياسيين ودمقرطة الإعلام العمومي واستقلالية القضاء..
نقول اليوم إن مسيرتنا لن تنتهي.
عبد الحميد أمين: حركة 20 فبراير لن تموت
خروجنا اليوم كان من أجل سببين: أولا من أجل الاحتجاج على تزييف
الإرادة الشعبية كما يرى ذلك أي إنسان موضوعي، في مقاطعة مكاتب التصويت
رغم كل مجهودات الدولة لحشد الناس بالقوة للتصويت، ونحن في الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان توصلنا بتقارير جزئية لعدد من الفروع تثبت فعلا
عملية التزوير، فكثير من الناس صوتوا دون أن يدلوا يهوياتهم، ومنهم من لم
يتوفر على بطاقة الناخب، والبعض الآخر صوت مكان أفراد من عائلاته .. إذن
هذه كلها أشياء لدينا عليها تقارير، وسوف نجمع هذه التقارير، فأكيد أن
الإرادة الشعبية لم تحترم، إذن نحن خرجنا ضد تزييف الإرادة الشعبية. ثانيا
خرجنا لنقول بأن النضال مستمر، فحركة 20 فبراير الذين كانوا يتمنون موتها
يوم فاح يوليوز.. نقول لهم ها هي حية ترزق، وسنستمر إلى حين تحقيق
البرنامج الديمقراطي لحركة 20 فبراير.
محمد المرواني: معركة الشعب المغربي مستمرة لن تتوقف
نحن هنا في مسيرة شعبية لنعلن استمرار نضالنا واحتجاجنا من أجل تحقيق
مطالبنا العادلة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية من أجل دستور
ديمقراطي، ومن أجل دولة المؤسسات ودولة الحق والقانون، ودولة المواطنة
الحقة، نحن هنا لنقول بأن فاتح يوليوز وكل الترتيبات التي رتبها المخزن لن
يخدعنا ولن يخدع هذا الشعب، ومسيرتنا النضالية والكفاحية مستمرة لن
تتوقف.. لن تتوقف.. لن تتوقف ولن يستطيعوا مهما عملوا أن يوقفوا صوت هذا
الشعب.. ولن أن يوقفوا مسيرته النضالية الحقة، فاليوم الشعب المغربي على
موعد مع التاريخ ليقول لهؤلاء الذين زوروا الاستفتاء يوم الجمعة الماضي
أنهم لن يستطيعوا مهما تنوعت أساليبهم أن يخدعوا هذا الشعب، والشعب اليوم
في استفتاء على امتداد هذا الوطن ليقول عن فاتح يوليوز سقط اليوم.. سقط
اليوم..سقط اليوم.. ومعركة الشعب المغربي مستمرة لن تتوقف.
النقيب عبد الرحمن بنعمرو: استفتاء يوم فاتح يوليوز كان مغشوشا
أما النقيب عبد الرحمن بنعمرو فقد صرح بأن فوز يوم الجمعة كان مغشوشا
ومزورا، فحقيقة الشعب المغربي هي التي يمثلها الشارع المغربي بجماهيره
الواسعة، هذه الجماهير التي خرجت اليوم على طول المغرب وعرضه، والتي خرجت
اليوم لتعبر عن رفضها للدستور المزور في محتواه، لأنه لا يمثل إرادة الشعب
المغربي والتي لا تتحقق إلا عبر لجنة منتخبة من أجل مشروع دستور حقيقي،
كما أن المشكل ليس مشكل دستور فقط، بل إن المطالب الحقيقية والإرادة
الحقيقية في كيفية محاربة المفسدين وتقديمهم إلى محاكمة عادلة ليقتص منهم
القانون وأن يسترجعوا الثروات التي نهبوها، فهذه المطالب لا زالت لم تتحقق
بعد.
محمد الحمداوي: الإصرار على نبذ الفساد والاستبداد
من جهته اعتبر محمد الحمداوي، القيادي في العدل والإحسان، بأن الشعب من
خلال هذا اليوم هو أمام مسيرة الإصرار على التغيير في الرباط وباقي مدن
المغرب، فالشعب المغربي اليوم خرج ليدين هذه النتيجة المعلنة ويقول بأنها
نتيجة مزورة لا تعبر عن الحقيقة، فالأغلبية الساحقة من الشعب المغربي
قاطعت الاستفتاء على الدستور، وصوت الشعب المغربي الآن هو صوت الإصرار على
المطالب الأساسية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ونبذ الفساد
والاستبداد.
خالد السفياني : هذا ليس دستور وإنما هوس سياسي
في سؤال له عن الاستفتاء الدستوري أجاب المحامي خالد السفياني، بأن هذه
المسيرة هي ديمقراطية الجماهير والاستفتاء هو ديمقراطية وزارة الداخلية،
وموقفي الشخصي هو أنني لا أثق في نتائج وزارة الداخلية، لأنها عودتنا على
تزوير النتائج وهذا بشهادة من صوتوا, المهم هو أن هذا الدستور لا يحقق أي
شيئ جوهري، فعلا يتضمن بعض الايجابيات على مستوى الشكل وبعض المضامين، لكن
السلبيات المتعلقة بالجوهر كثيرة جدا، فثلثي السلطات هي بيد الملك
والدستور ربط السلطة بالمحاسبة في حين أن الملك لا يحاسب. طالبنا بملكية
برلمانية لأن هذا هو النظام الذي يضمن الديمقراطية، الحال ظل كما هو عليه،
الشأن الديني خاص بالملك، الشأن الأمني الداخلي والخارجي خاص بالملك،
القوانين التنظيمية التي تحدث عنها الدستور شأن خاص بالمجلس الوزاري الذي
يرأسه الملك، تعيين رئيس الحكومة هو من اختصاص الملك ومن حقه أن يختار
الشخص الذي يريد من الحزب الفائز، الوزراء يعينهم الملك ومن حقه أن
يقيلهم. استقلال القضاء عنوان جميل، لكن إذا أخذنا مثلا المحكمة الدستورية
التي هي أعلى جهة قضائية قي البلد، يعين الملك منها ستة أعضاء، والخطير
أنه إذا تعذر انتخاب الستة الباقين يمكن للمعينين في الحكمة الدستورية أن
يمارسوا مهامهم. هذا الدستور كرس وزارة الداخلية كجهة مختصة في الإشراف
على الانتخابات. يتحدث عن المناصفة بين الرجال والنساء هل هي في الجيش في
سلك الشرطة، في القضاء في المحاماة، هذا هوس يجب أن يحجج بإطار واضح.
وخلاصة
القول أن هذا الدستور كتب بالفرنسية وترجم إلى العربية بترجمة غوغل، ولم
يسلم إلى مدقق لغوي لتنقيحه، وبالإضافة إلى الحشو والتناقضات، جاء بلغة
رديئة وكلمات ليست عربية بالمطلق.
عبد الإله بنعبد السلام: الدستور ركز كل السلطات في يد الملك
اعتبر الناشط الحقوقي عبد العالي بنعبد السلام بأن خروج حركة 20 فبراير
اليوم، هو تأكيد على أن المطالب لم تتحقق إلى يومنا هذا، ولم تتم
الاستجابة لما طالبت به حركة 20 فبراير، أما عن قضية الاستفتاء، فالمسطرة
التي سارت عليها الأمور منذ البداية لا تستجيب لمقومات وضع دستور
ديمقراطي، لا على مستوى الشكل ولا على مستوى المضمون، وكذلك صيغة
الاستفتاء التي تابعنا فيها الإخلال الواضح للمعايير الانتخابية في الحملة
وأيضا في حشد المواطنين الذين لهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية لتأليبهم
ضد مواطنين آخرين، ثم إن هذا الدستور ركز كل السلطات في يد الملك،
وبالتالي ليست فيه أية نسمة لسيادة الشعب والتي تبقى هي مطالب حركة 20
فبراير منذ انطلاقتها.
مناصرون للدستور الجديد: حركة 20 فبراير خارجة دابا ضد سيدنا
حاولنا أخذ تصريح من أحد الوجوه المعروفة التي ساندت مشروع الدستور
الجديد، فلم نجد أي شخصية معروفة على مستوى الإعلام، سواء كانت محسوبة على
العمل النقابي أم الانتماء الحزبي أو المجتمع المدني، فقط كانت مجموعة من
الشباب تردد شعارات مساندة للدستور الجديد، وطرحنا سؤالا: لماذا الخروج
هذا اليوم؟ فكان جواب أحدهم، وهو شاب قدم نفسه أنه مهاجر يعيش في إيطاليا
مدة 22 سنة، بأنه خرج ليعبر عن فرحته بهذا الانتصار، فالشعب المغربي قال
نعم، وتمنى أن يكون شباب 20 فبراير مكانه للتعبير عن سعادتهم وسرورهم
لمساندة الملك وكذا الدفع بورش الإصلاح إلى الأمام.
وحين طرحنا
عليه سؤالا آخر حول ما إذا كان شباب 20 فبراير ضد الدستور أم ضد شخص
الملك، في هذي اللحظة تعالت الأصوات .. نعم هم ضد الدستور وضد سيدنا.. من
لم يصوت عن الدستور فهو ضد سيدنا... لي ماقالوش نعم... هم ضد الملك وضد
الشعب المغربي.