شهدت مدينة أسفي مساء أمس الأحد 16 أكتوبر 2011 مسيرة حاشدة
شارك فيها آلاف من المواطنين والموطنات من كل الأعمار. المسيرة انطلقت من
دار بوعودة وجابت شوارع وازقة الأحياء المدينة من كورس إلى حي وريدة إلى حي
السانية إلى مستشفى محمد الخامس وإلى شارع كيندي وشارع علال بن عبدالله
وصولا إلى ساحة الإستقلال.
وقد رفع
المنظمون حركة20فبراير وتنسيقيات المعطلين والجمعيات الحقوقية بأسفي
شعارات مناوئة للسياسة الأمنية بأسفي وطالبوا برحيل عميد الضابظة القضائية
بأسفي " المحامد ديكاج " وبمقاطعة الإنتخابات المقبلة وبمحاكمة القتلة و
ناهبي المال العام وحملوا المسؤولية الكاملة في قتل محمد بودروة وكمال
العماري لأجهزة الأمنية بأسفي .
وللإشارة
فجثة الهالك محمد بودروة لازالت بمستودغ الأموات بمستشفى محمد الخامس بأسفي
حيث ضربت عليها حراسة مشددة من قبل حراس الامن الخاص في إنتطار إجراء
تشريح طبي بعد أن أمر به وكيل الملك لمعرفة أسباب الوفاة إلا أن أسباب
هذا التاخير لم تعرف بعد ، وقد علمت "كود " أن إدارة مستشفى محمد الخامس
أمرت بنقل الجثة إلى مدينة الدارالبيضاء لإخضاعها لتشريح الطبي إلا أن
التنسيقيات المعطليين رفضت ذلك كما رفضت دفن الجثة قبل تقديم الجناة إلى
المحاكمة . تنسيقيات المعطلين بدورها قامت بحراسة المستودع الأموات التابع
لمستشفى محمد الخامس حيث يرقد في غرفة خاصة محمد بودروة خوفا من تهريب
جثة الهالك.
والى ذلك وتحت شعار " كلنا
الشهيد محمد بودورة" أصدرت جمعية المجاز المعطل بأسفي بلاغا جاء فيه " كان
فقط يدافع عن حقه في الشغل والعيش الكريم لم يكن سلاحه سوى حنجرة بحت من
كثرة ترديد المطالب المشروعة التي صدح بها هو ورفاقه، لكن صدى حنجرة المجاز
المعطل الذي لم يبلغ من العمر 38سنة لم يجد سوى مقاربة أمنية أبت إلا أن
تخمد صوته الأبي ..إنه المناضل الشهيد محمد بودروة ، شهيد القضية ، قضية
المعطلين المقهورين في هذه المدينة المحاصرة ، فعوض أن يوفروا له شغلا
يسد به رمقه ألحقوه بأخيه الشهيد المجاز كمال عماري ، دون أن ننسى المجاز
المعطل أحمد المتقى الذي يرقد بين الحياة والموت بأحد مستشفيات الدار
البيضاء".
من جانبها اللجنة المحلية للنهج
الديمقراطي بأسفي فقد حملت في بيان إستنكاري توصلت " كود" بنسخة منه
الأجهزة القمعية التصفوية مسؤولية استشهاد محمد بودروة وطالبت بتقديم قتلة
الشهيد للعدالة وقبلهم قتلة الشهيد كمال عماري ، كما طالبت بتشكل لجنة
وطنية من القوى الديمقراطية والحية في البلادلفتح تحقيق وتقديم حقائق
اغتيال الشهيد للراي العام الوطني والدولي"
أما اللجنة
المحلية لضحايا النجاة فقد أطلقت على ANAPEC وكالة الموت وقالت بمقر ANAPEC
بأسفي يوم 13 أكتوبر 2011 سقط المناضل محمد بودروة شهيدا بعد تدخل القوى
القمعية حيث كان شهيد البطالة في اعتصام بطولي في اطار تنسيقية حملة
السواعد المعطلين بعدما قامت الوكالة السيئة الذكر برفع دعوى قضائية على
المعتصمين.
وفي السياق ذاته حملت تنسيقية
خريجي المعاهد بأسفي في بيان توصلت به "كود" المصالح الأمنية المسؤولية
التامة في استشهاد محمد بودروة اثر تدخل همجي لفض اعتصام تنسيقية حملة
السواعد لليلة الخميس الأسود .كما طالبت بفتح تحقيق عادل وشفاف ومحاكمة
الجناة ، والى دلك استنكر البيان المقاربة الامنية القمعية التي تتعامل بها
السلطة كبديل لحل ازمة التشغيل بالمدينة.
كما شهدت المسيرة
شعارا لم يسبق أن رفع في أية مسيرة من مسيرات 20 فبراير، يهم الملك ورفضت
"كود" نشر مضمونه ورفضت بث الفيديو الخاص به الموجود على اليوتوب، لكونه
يسب الملك بشكل مباشر ولم تستجب مع هذا الشعار إلا بعض الحناجر فيما اكتفى
غالبية المشاركين بالصمت، كما رفعت شعارات ضد رحيل المخزن في تقليد واضح
لشعار رفع في سوريا