سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | الاسد سيقاتل حتى النهاية صحف عبرية | |
ul {padding: 0 20px 0 20px}
الاسد سيقاتل حتى النهاية صحف عبرية
2011-06-21
|
الشعب السوري انتظر بترقب متحفز خطاب رئيسه بشار الاسد. ولكن كحجم التوقع هكذا هو حجم خيبة الامل. في خطاب طويل، مستطرد بل وهاذٍ على فصول، روى لهم رئيسهم بان سورية وقعت ضحية مؤامرة امبريالية تقف خلفها اسرائيل والولايات المتحدة. في الخطاب عاد ووعد الرئيس السوري بشار الاسد بذات الاصلاحات التي وعد بها المواطنين السوريين منذ أن صعد الى الحكم في العام 2000. بالنسبة للمتظاهرين في سورية، الذين دفعوا حتى الان ثمنا باهظا بأكثر من 1.300 قتيل، كان هذا الخطاب بمثابة 'متأخر جدا وبالاساس قليل جدا'. لم يكن فيه أي بشرى، باستثناء رسالة واضحة واحدة وبموجبها ما كان هو ما سيكون، وان النظام السوري مصمم على القتال ضد المتظاهرين في حرب ابادة. الخطاب يثبت مرة اخرى بان بشار ليس جزءا من الحل للازمة التي علقت فيها سورية، بل هو هو المشكلة، هو والنظام الذي يقف على رأسه. وبالفعل، فان رد مواطني سورية لم يتأخر في المجيء. فهم لم ينتظروا حتى يوم الجمعة بل خرجوا للتظاهر ضد الاسد ما إن انتهى الخطاب. مشكوك جدا في أن يكون في خطاب بشار ما يهدىء الاحتجاج ضد نظامه، وينبغي الافتراض بان هذا سيستمر بكل شدته في الاسابيع القريبة القادمة. في الخطاب أثبت بشار أنه أغلب الظن لا يقرأ الصورة ولا يفهم على وجه سليم ما هو جوهر التحدي الذي يقف امامه. الاوراق القليلة التي كانت لديه سبق أن استخدمها، ولكنه بقي وظهره الى الحائط وبلا أوراق حقيقية في يديه. مع ذلك، فكفاح سورية بعيد عن الانتهاء. الاحتجاج ضد النظام السوري ينال الزخم، والزخم هو الى جانب المتظاهرين، ولكن سورية لا تزال بعيدة عن لحظة الحسم. المظاهرات لا تزال محصورة في مناطق المحيط، المدن الكبرى لا تزال هادئة وسكانها ينظرون على ما يجري وهم واقفون جانبا، والجيش واجهزة الحكم لا تزال متراصة خلف بشار ونظامه. الاسابيع القريبة القادمة فقط ستثبت اذا كانت المؤشرات الاولية على التفكك في اوساط صفوف الجيش والحكم واذا كانت المظاهرات في مدينتي حلب ودمشق هي طير السنونو الذي يبشر بالربيع نقطة اللاعودة في تطور الاحتجاج في سورية أم ربما سيتمكن النظام من التغلب على هذه الظواهر ومواصلة المكافحة ضد معارضيه بكل القوة. الواضح هو أن بشار لا يعتزم رفع اليدين في المعركة على سورية والتي هي ايضا المعركة على حياته، وان هذه المعركة ستكون طويلة ومضرجة بالدماء.
|
| |
|