free men فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1500
الموقع : center d enfer تاريخ التسجيل : 26/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6
| | البداية ؟ | |
[b]نحنُ في أمسّ الحاجة للتنوير والإصلاح , بغير ذلك لا طريق أمامنا لكي نواكب مسيرة البشرية . بمعنى أخر إعادة تأسيس الثقافة لمجتمعاتنا حسب تعبير – المفكر السعودي إبراهيم البليهي – هذه الأيام تشغلني المواضيع التالية : من كهف أفلاطون إلى تهافت الفكر اللاهوتي إلى سخافات الأديان وصولاً إلى – تاريخ الفلسفة من أرسطو حتى هوكينج – سوف ابدأ بتاريخ الفلسفة ثمّ لنّا وقفة مع أفلاطون والتهافت والأديان في مناسبات أخرى .. الفضل أولاً وأخيراً للنت – فيسبوك – تويتر – يوتيوب ( التواصل الاجتماعي ) . خلال ثواني كلّ شيء بين أيدينا ولكن المسألة تحتاج لجهود وصبر ومعاناة فلا يوجد شيء بدون ثمن حسب تقديري الشخصي . الموضوع الذي سوف اتناوله سيكون على القراء المساهمة فيه ليس كتعليقات فحسب ولكن كطريقة تفكير واتخاذ موقف من جراء ذلك ,, البشرية تسير في طريق يختلف عن طريقنا ,, اقصد العالم المتحضر ومن يؤمن بهم ويعمل على شاكلتهم , لم نساهم في تقدّيم أي شيء يذكر للعالم الحالي .. هذا ما آرأه وقد اكون على خطأ .. فيلم وثائقي يتكون من 12 جزء – كل جزء مدته تقريباً 30 دقيقة – أي ما يعادل 6 ساعات .. إنتاج 2007 من تقديم البروفيسور – سفيكاس – أستاذ الفلسفة والدين – أثينا – الفيلم مادة علمية ترجمها سفيكاس عن اللغة اليونانية , جولة شيقة في تاريخ الفلسفة والعلم ( ب 6 ساعات الحضارة بين أيدينا ) منذ أرسطو حتى بدايات القرن الحادي والعشرين ,, يعرض البروفيسور سفيكاس : أصعب الأفكار الفلسفية والعلم بأسلوب بسيط يناسب ثقافة – غير المتخصص – في المباحث الفلسفية والعلمية ( وهذا بحد ذاته كان هدفي الأساسي من النشر ) لا غاية ليّ سوى المعرفة وانتم مشاركون معي . المترجم يطلق على نفسه – سواح – أقصد المترجم إلى العربية .. يقول الأستاذ سواح " ما أحوجنا إلى أعمال جادة تُثير في عقولنا التساؤلات وتدعونا لأعمال العقل حتى ننهض ونصحو من سباتنا الطويل الذي جعل مجتمعاتنا وجامعاتنا وثقافتنا العامة في أدنى السلم الحضاري في العصر الحديث " هل هذه غاية نبيلة أم لا ؟ هل هذه دعوة عقلية ام لا ؟ هل نحتاج لغير ذلك ؟ عرض القضايا الفكرية الكبرى التي أراد الإنسان منذ القدم ان يعرف لها إجابات ؟ ولكن أقول لكم أعزائي القراء " ليس هناك إجابات جاهزة معلّبة ( عدا طبعاً الكتب المقدسة فكل شيء لديها جاهز ) ؟ وإنما سيكون القاريء مشاركاً – للمفكرين والفلاسفة والعلماء – في إيجاد الحلول " ( فهل ترغبون في ذلك أم انكم وانا معكم ترغبون وتؤمنون بما وجدنا عليه آباءنا , الأمر متروك لكم ) . ( مثل : قال القرآن , قالت التوراة , قالت الأناجيل ونبقى في دائرة مغلقة ) . هي رحلة البحث المضني عن الخير – الحق – الجمال – ما الإنسان ؟ ما الروح ؟ ما الكون ؟ هل الكون له نقطة بداية لم يكن له وجود قبلها ؟ هل بدأ الكون بإنفجار كبير كما تنص النظرية الفيزيائية الحديثة ؟ ما هو الزمن ؟ ما هو الفضاء ؟ هل لنّا وجود حقيقي أم اننا في حلم ولا نُدرك أننا نحلم ؟ إلى أين تؤدي بنا نظرية – الكوانتم - ؟ هل الإنسان خالد أم ينتهي امره بالموت ؟ هل هناك إله كوني ومن هو ؟ يُدير ويُنظم هذا الكون ؟ أم قوانين عمياء ؟ هل الإنسان جزء لا ينفصل عن الالوهية ؟ هل الإنسان يُشارك في خلق الكون الذي يدركه ؟ كيف تعمل الطبيعة ؟ هل الحيوانات والنباتات لها أرواح مثل الإنسان ؟ ما الحياة ؟ وما الموت ؟ ( هذه الاسئلة هل وردت إجابتها في الكتب المقدّسة وكانت مقنعة ومتطابقة مع العلم) ؟ هذه مقدمة بسيطة , بدون الدخول في التفاصيل التي سوف تاتي لاحقاً وبسلسلة مقالات , هناك عناوين وموضوعات في غاية الأهمية سوف نذكرها فقط دون نقاشها حالياً لحين وصولنا إليها . معاناة وصعوبة وصف الكون ومما يتكون . نظرية الأنفجار الكبير . أرسطو , منَ يسبق منْ منطقياً الحدث أم القانون . ستيفن هوكينج والفلاسفة والقوانين الطبيعية – مادة الكون – ( بالمناسبة ستيفن هوكينج في عام 2010 قال بعكس ما كان يقول بالنسبة للإيمان في عام 2007 واعلن إلحاده على العالم بعد جهد متميز ودراسات وأبحاث , هكذا هم العلماء والفلاسفة دائماً في بحث واستقصاء وهذا هو ديدن العلم يبقى ظني إلى أن يتحول إلى يقين بعكس الكتب الفضائية والتي تمتلك الحقيقة المطلقة بالرغم من مرور آلاف السنيين ) . وبصدد ذلك يقول هوكينج : إنّه لا ضرورة لوجود خالق حتى يضع الكون في مساره ( الخلق هو عملية عفوية ) . ماذا كان قبل البداية – ما هو الحقيقي وغير الحقيقي – ما هو الكل . كوكب الأرض والإنسان – مفهوم النور في الديانات اليونانية القديمة . البحث عن الله , نشوّء العالم وتحلله – تمدد المادة – قانون علم اليقين . هل الكون بمكوناته هو مجرد – هيئته الجغرافية – الأب والأبن والعلم , سيطرة الإنسان , في الطبيعة الكليّة للنفس , فناء الزمكان – الفلسفة الأرسطية والعقل . نور النفس – العشق الأفلاطوني , هل السفر عبر الزمن ممكناً . هل سيستعمر الإنسان كواكب أخرى , معجزة التناسق , غرائب الطبيعة . عن الضفدعة والذبابة , جهاز الرادار والوطواط – نظرية داروين . كيف يرى العلم الحديث الكون والإنسان , في الكون الكل واحد . ماذا لو كان للكون بعدين , هل يمكن ان نتصور الكون متناسقاً داخل زمانه . النهاية من اجل بداية جديدة . نبدأ مع أسطورة زمانه – ستيفن هوكينج - : لايمكنك أن تضع نهاية للمعرفة , العلماء يحملون على كاهلهم مسؤولية تقدم المعرفة ولكن مسؤولية استخدام هذه المعرفة يجب أن يشارك فيها المجتمع كاملاً وكم أتمنى ان نكون على وعي بذلك حتى نستخدمها في معرفة المجرة . ولكن قبل ذلك ما هي المعرفة ؟ أو ماذا تعني ؟ هل هي مجرد المعلومات التي يجمعها العقل البشري من الابحاث العلمية ؟ هل الكون مجرد آلة ميكانيكية , هل العقل البشري مجرد آلة لجمع المعلومات التي تتدفق إليه , ربّما يكون الكون كائن حي ؟ هل يمكن أن روح الكون وروح الإنسان مرتبطين أرتباط لا يمكن فصله بقانون الترابط , ربّما المعرفة الكليّة سبيلها كامن في داخلنا ونحن عبارة عن ساكني فضاء كوني سندرك بيئته وغايته عندما تمتد حياتنا إلى مستويات أخرى ؟ نعود للبروفيسور – سفيكاس - : عندما كنتُ ولداً صغيراً , سألت امي عن اسم هذا العالم العجيب من النجوم التي كانت تتلألأ من حولي : قالت اسمها السماء . سألتها من صنع هذه السماء ؟ الله يا بني هو خالق كل هذا العالم , اجابتني امي ببساطة قلبها . ( من هنا يبدأ التدّين والإيمان بدون تفكير منذ النشأة الأولى وبدون فضل لأحد وبدون استخدام العقل كما يفعل العلماء والفلاسفة وأصحاب العقول ) . تاملتُ بعمق فيما قالته وأنا انظر إلى الأرض وماذا يوجد تحت أقدامنا يا امي ؟ جهنم يا ولدي حيث سيذهب الأشرار ( مثل كاتب المقال ) بعد موتهم , بعد المجيء الثاني للمسيح ؟ ( هذه هي جهنم التي تترعرع معنا منذ نعومة اظفارنا دون ان ندري حقيقتها ) . في الليل وقبل أن انام نظرت إلى النجوم التي تتلألأ , كنت متاكداً أنّه في مكان ما بينهم كان – الله – هناك ؟ ثمّ نظرت لأسفل للأرض التي يغطيها ظلام الليل , فأنتابني شعور بالرهبة وتساءلت " ماذا يا ترى يحدث تحت أقدامي " بسبب قوى الظلام ؟ تلك الليلة لم يغفل لي جفن من الخوف ( أحد اهم أسباب قوة الفكر الديني ) . ومن هنا وحسب رأيي الشخصي من يستسلم ويخاف سوف يؤمن بدون عقل ومن يشك ويبحث ويسأل سوف يؤمن بالعلم والذي هو نقيض الدين .. يقول سفيكاس : عندما كبرت وأصبحت رجلاً وكنت مولعاً بالمعرفة ادركت أن هذه الكرة الأرضية التي تسبح في الفضاء ما كان بالنسبة لي فوق الكرة كان بالنسبة لشخص أخر على الطرف الآخر تحت الكرة . ما كان بالنسبة لي امامي وبعيد عني كان للآخر خلفه وقريب منه . ( طبعاً الأديان موقفها معروف من الكرة الأرضية ) . وعندما كبرت في السن علمت أن النجوم التي آراها في السماء كانت قد انطفأت وتلاشى نصفها من آلاف السنين وحلّ محلها نجوم أخرى لا آراها لأن نورها لم يصل بعد إلى الأرض . وأن النجوم الأخرى ليست موجودة حيث آراها وإنما هي موجودة في مكان أخر حينئذ أدركت مدى الاختلاف الكبير بين ما يبدو ظاهراً لنّا وبين ما هو موجود بالفعل . لقد فهمت أن – فوق وتحت – امام وخلف – يسار ويمين , تمثل افكارنا التقليدية . كذلك فهمت ان بين الميكروسكوب والتليسكوب كان يوجد – الأنا – الإنسسان – الملاحظ . الذي يبحث في اعماق الزمان والمكان , العالم المصغر والعالم المكبر , ولأول مرة حينئذ شعرت بالمعاناة . حينما حاولت ان أثبت إذا كان العالم الذي يعمل بداخلي والعالم الخارجي الذي ادركه بحواسي الخمسة متصلين . إذا ما كنت حياً الآن وفي نفس الوقت في المستقبل , اقتنعت حينئذ أن إدراكي موجود في مركز دائرة حيث تعمل مجموعة من القوى المتعارضة في توازن يحقق الانسجام الكوني .. الماضي والمستقبل : العميق من الأفكار والشائع منها – الفراغ والملىء – الظلام والنور – الوجود والاوجود – الصحيح وغير الصحيح . جميع هذه المفاهيم موجودة وتقوم بوظائفها وتنتج الحياة , جميعها تتمركز مشيرة إلى اللحظة الآتية الأبدية ( الآن ) . عب اثبات مما يتكون الكون " منذ زمن أرسطو ورفاقه من حكماء اليونان القدماء حتى زمننا الحديث حيث عصر – إينشتاين – هوكينج – ورفاقهم البارزين الذين جاهدوا ( ليس في سبيل الله وقتل المخالف ) بل في محاولة لتفسير قوانين الكون منذ آلاف السنين , طوال هذه المدة حقق العلم كثير من القفزات ( ولكن ماذا حقق لنّا الدين وإعجازه ) ؟ إن معاناة الإنسان في إدراك الكون كانت معاناة كبيرة ( لذلك الاستسلام من قبل اهل الأديان راحة واستجمام ) . تليسكوبات كبيرة في كل ركن من أركان كوكبنا راقبت السماء المرصعة بالنجوم في الليل , تراقب العوالم التي تبعد عنا ملايين السنيين ( ونحن نراقب ماذا ؟ ) . المعامل العلمية كرست كل جهودها في دراسة الفضاء الكوني , أقمار صناعية تبدو فيما وراء غلاف الكرة الأرضية بعضها بداخله بشر وبعضها بدون بشر . تسعى جاهدة للتحقق من وجود نسخة شبيهة بكوكبنا بين مليارات المجرات ( وليس مليارات النفط العربي – الإسلامي ) , وتتصنت على أي أصوات لكائنات ذكية سواء بداخل او خارج مجرتنا , لإثبات أن كوكبنا ليس الشكل الوحيد لاستضافة الحياة في الفضاء اللانهائي للكون وإنما هو نسخة كربونية من نجوم اخرى شبيهة قد تستضيف الحياة , ومع ذلك حتى يومنا الحالي مازال الكون يحافظ على صمته . ذلك الصوت البعيد الذي سياتي من بين النجوم سوف يعلن عن وجود مجتمعات عاقلة أخرى وعندئذ علينا ان ننصت له . انطلقت من الأرض صواريخ فضائية منذ سنين وهي الان تسافر بين نجوم مجرتنا لمحاولة اكتشاف عوالم جديدة في محيط الفضاء لاستقبال أي رسائل تدل على الحياة . وهذا سوف يكسر حاجز الصمت الكبير للفضاء الكوني ومع ذلك فإن الإنسان لا يبحث فقط عن نجم أخر أو كوكب اخر يحوي كائنات عاقلة وإنما يسعى أيضاً لاكتشاف هويّة وطبيعة الكون نفسه , يسعى لايجاد تفسيراً لسبب وجود الكون ولماذا يوجد ؟ إن العقل البشري يصوب نظره تجاه الماضي مجتازاً الحقب الطويلة وآلاف السنيين محاولاً الوصول عند نقطة يجد عندها الماضي ثابت متجمد في محطة الاشيء ليبدأ في رحلة الحركة رأكباً سفينة تسبح في المتصل الزمكاني . بعض العلماء في زمننا هذا أطلق على هذه المحطة اسم ( البداية ) . ( ومن هنا اخترت عنوان المقال ) . بداية الحركة – بداية الزمن – بداية الفضاء – بداية الخلق – إن السؤال الأولي في تدبر هذه القضية هو " هل هناك بداية " فإذا كان هناك بداية فماذا كان يوجد قبل البداية ( اللاشي ء ) . فإن كان هناك بداية فهل كان هناك نهاية أيضاً ؟ ولو كان هناك نهاية فهل هناك نفس الموقف الذي كان موجوداً قبل ان توجد البداية ؟ هذه الأسئلة التي تحيّر الإنسان اليوم , هي نفسها التي حيّرت الإنسان قديماً وربّما ستحير الإنسان في المستقبل ؟ يقول البروفيسور " وكم يحيرني هل يمكن أن نجد الإجابة بداخل عقولنا ؟ هل حقاً لها صلة بالعلاقة المتداخلة بين الحكمة والعالم السماوي او ربّما الإجابة المرغوب فيها " توجد في الأرقام والمعادلات الرياضية ؟ هذا هو الفرق بين العلم والدين , بين العقل والخرافة , الأديان اجوبة جاهزة ونصوص معلّبة أثبت العلم أن كل ما قيل سابقاً بشانها لا يتعدى حديث خرافة يا ام عمرو . بالرغم من عدم إيماني في ما سينقله البروفيسور سفيكاس ( كان انتقائياً في المقابلات ) في الأجزاء القادمة ومعه بعض الذين التقى بهم من أن كل شيء في الكون جاء في ( الكتاب المقدس ) وهذا بحد ذاته مغالطة علمية لا يقبلها لا العلم نفسه ولا المنطق ولا العقل مع العلم أن العلماء الذين يؤمنون بالكتاب المقدس في العالم تبلغ نسبتهم 7 % فقط إلا ان الأمانة تقتضي ان نطرح أفكاره .[/b] | |
|