** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية Democracy

عدد الرسائل : 1749

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية Empty
21062011
مُساهمةمكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية

بصدد بعض خ
[b]




[/b]

var addthis_config = {"data_track_clickback":true};





[b]
في حين أن الروحية العامة الانتفاضة السورية تحررية وتغييرية، فإن لطيفها
الاجتماعي الفكري غير المحدد مكونان عريضان، مدني تحرري من جهة، وأهلي
تقليدي من جهة ثانية.
تتطلع
الانتفاضة إلى "الحرية" التي تحوز في السياق السوري دلالات أقل تجريدا مما
يظهر للوهلة الأولى. منها تدخل أقل كثافة وأقل اعتباطية من قبل النظام
وأجهزته الأمنية والحزبية في حياة السكان ومعاملاتهم، ومنها أن لا تكون
تجمعاتهم وأقوالهم تحت رقابة دائمة من قبل مجسات النظام وأدوات رقابته،
ومنها ألا يهانوا على يد المخابرات التي يندر ألا تكون لسوريٍ بالغٍ تجربة
احتكاك غير كريمة معها، ومنها قدرة على تسيير مصالحهم العادية وتصرف في
ممتلكاتهم دون أن يضطروا لأشكال متنوعة من التزلف والتحايل والرشوة، ومنها
ألا يجبروا على تأييد النظام وإعلان الولاء له متى شاء، وأن يكون لهم قول
في شؤونهم المحلية، وألا يضطروا أن يعيشوا بوجهين: وجه راض أمام النظام
ووجه معترض في حياتهم الخاصة. تعريف الحرية بخبرات مشتركة من هذا النوع
يقرب بين المكونين المدني والأهلي.
لكن مفهوم الحرية بذاته مزدوج
الوجه. فهو يحيل إلى الاستقلالية والحفاظ على الخصوصية، الأمر الذي ينال
الأولوية عند الأطر الاجتماعية التقليدية؛ وهو في الآن نفسه فاعلية تمرد
وخروج على ما هو قار من أطر العيش والاجتماع والتفكير، وانفتاح على
المختلف والغريب، ما قد يجتذب الجيل الشاب وطيفا متنوعا من مثقفين
ومتعلمين وناشطين سياسيين. يصبو هؤلاء إلى حريات فردية أكبر، وإلى دور
أوسع في الشؤون العامة، لا تقيده أطر سياسية وأمنية جامدة، يتحكم بها
سلطويون أفظاظ ومحدودو التفكير. الحرية مغامرة واختراق للسياج هنا، بينما
هي إلفة وحميمية عند المكون الأهلي. الاستقلال الذي تتطلع إليه جماعات
الأهلين يعني مراعاة عوائدها وخصوصياتها، وصون كرامتها وحرماتها. انطلقت
شرارة الثورة السورية من درعا بسبب تجاوز ممثلي النظام أعرافا مقررة،
ولإهانتهم الوقحة وجوه المجتمع المحلي في المدينة. جاؤوا يطالبون بأطفالهم
المعتقلين لكتابتهم شعارات تدعو للتغيير على الجدران، فكان أن رد عليهم
أمنيٌ مقرب: انسوا الأولاد! أنجبوا غيرهم من نسائكم، وإن صعب عليكم ذلك،
نحن نقوم بالمهمة!
ومقابل ازدواجية مفهوم الحرية هناك ازدواجية الأطر
الأهلية ذاتها. فهي حليفة للحرية من حيث ممانعتها الانكشاف والإخضاع
الخارجي، ورعايتها بيئة حميمية مستورة، توفر المودة والأمن لأهلها، وتضمن
هوية مستقرة. لكنها في الوقت نفسها يمكن أن تكون بيئة ضيقة الأفق، خانقة،
تحول دون اختلاط إنساني وثقافي أوسع، ولا تتيح فرصا للترقي الفكري
والأخلاقي. ما يحجب هذا الازدواج هو الطابع العدواني والاعتباطي للنظام في
سورية الذي يقربه من صيغ الحكم الشمولية. في مواجهة صيغ كهذه يكتسب الأهلي
قيمة تحررية، لا يبعد أن تكون مصدر إعاقة في ظروف مغايرة.
أما المكون
المدني فهو طيف شبابي متعلم وحسن التأهيل عموما، يضيق ذرعا بعضلية النظام
وجشعه وضيق تفكيره. الحرية تعني لهؤلاء المعارضين الجدد آفاقا مفتوحة أكثر
واختلاطا أكثر يقيدهما النظام. في تعريف هذا المكون بالذات عنصر عام، يحيل
إلى سورية كمجال عمل، وإلى خبرات اجتماعية وسياسية واقتصادية مشتركة،
أساسها الشعور بالحصار وضآلة الفرص، وإلى قيم إنسانية عامة كالمساواة
والاحترام، والحرية ذاتها. ليس لدى هذا المكون عتاد إيديولوجي محدد، أو
أطر سياسية صلبة، لذلك يسهل انتشاره في البلاد، ولذلك أيضا لا تنتصب حواجز
بينه وبين المكون التقليدي. ما يثور ضده الشباب السوري ليس "تقاليد" يحامي
عنها المكون الأهلي للانتفاضة، بل الاعتباط السلطوي أساسا، المضاد لكل
قاعدة أو عرف.
مع ذلك هناك تباين في حساسيات المكونين المشاركين في
الاتتفاضة. يخشى مدنيون البعد الاجتماعي المحافظ في احتجاج المكون الأهلي.
والمكون الأهلي لا يفهم بعض المدنيين، يبدون له مجردين وغرباء، ومتعالين
عليه. لكن تسمية يوم الجمعة، 10/6، "جمعة العشائر"، كانت مناسبة لأقوى
تعبير عن تباين الحساسيات هذا. اللافت أن من أطلق هذه التسمية ليسوا
تقليديين ولا أهليين. هم في الواقع من المكون المدني، لكنهم طيف من ذلك
المكون جعل من أدلجة العناصر الاجتماعية والثقافية والدينية للأهلي صناعته
السياسية والثقافية. المقصود عموما "إسلاميون معتدلون"، ربما ينزع تفكيرهم
في السياق الثوري الجديد إلى الارتباط بالمجتمع الأهلي كبديل عن الارتباط
الحصري بالنص الديني (وقد كان عماد هوية الإسلاميين). كان هذا امتحانا غير
لازم لتماسك المركب المدني- الأهلي الداعم للانتفاضة، بينما هي في قلب
الصراع. ولقد بدا أن "سياسة التسمية" هذه تجامل بإفراط المكون الأهلي
التقليدي للانتفاضة، وتتغافل عن حساسيات المكون المدني. وهي بعد تفرط
بالمعنى الوطني والتحرري العام للانتفاضة لمصلحة حسابات سياسوية قصيرة
الأمد. وهي بعد هذا كله منفصلة عن عملية صنع الانتفاضة والمساهمة الحية
فيها، الأمر الذي يجعلها فعل استحواذ رمزي غير ديمقراطي على الانتفاضة، بل
عملا تسلطيا غير شرعي. وذو دلالة أنه، لأول مرة، لزم تبرير التسمية بعد أن
لاقت اعتراضات صريحة، وكان التبرير أخرق مثل التسمية ذاتها.
تظهر هنا
ازدواجية داخل المكون المدني بين "إسلاميين" و"علمانيين". وليس المعني
بالأخيرين منحدرون من التيار الإيديولوجي العلماني المناضل، هذا الذي
تقربه حساسياته التقليدية من النظام؛ المقصود بالأحرى علمانيون ديمقراطيون
ومعارضون، يفكرون في الشؤون العامة بمنطق اجتماعي وسياسي دنيوي ولا ديني.
علمانية هؤلاء دستورية ومدنية واستيعابية، لا تتمايز عن علمانية مطلقة
واستبعادية وتسلطية إلا لتكون أقدر على مواجهة إسلامية مماثلة، مطلقة
وتسلطية واستبعادية بدورها.
يثير هذا الواقع المجمل تساؤلا عن دور
الثقافة والفكر النقدي في الانتفاضة السورية. تماثل غيرها من الثورات
العربية في كونها زاهدة فكريا ومنزوعة الإيديولوجية. لكن هل هذه ميزة
إيجابية؟ هل هي نقطة قوة فعلا؟ تبدو ثوراتنا عموما سياسية إلى حد كبير،
تعمل على إسقاط أنظمة وتنحية حاكمين، فيما بُعدُها الإيديولوجي ضامر. لكن
أليس لهذا السبب تشغل محله الرموز والقيم الثقافية الموروثة؟ قد يكون في
الأمر استعادة لثقافة وتقليد ضد استلاب سياسي وثقافي ماسخ للشخصية. لكن
هذا يجعله مفهوما، وليس ميزة مثيرة للإعجاب. وصحيح أن الضمور الإيديولوجي
لثوراتنا يطال أيضا الإيديولوجية الإسلامية لمصلحة تنويعات إسلامية أقل
مذهبية وأكثر مدنية، وصحيح أن له الفضل في تمازج المكونين المدني والأهلي
فيها، وفي تقارب المكونين الفرعيين الإسلامي والعلماني ضمن المكون المدني،
لكن ألا يضعف هذا الضمور شخصية ثوراتنا السياسية؟ وينال من أهليتها في
الدفاع عن نفسها؟ وربما يجعلها قابلة للانتكاس؟ وإن لم يلتق الكفاح
السياسي للتخلص من الطغيان برفد ثقافي تحرري إيجابي، ألا يحتمل أن يؤدي
إلى أوضاع هشة، لا تغلق الباب دون طغيان جديد؟
هذا يوفر مبررا إضافيا
للثورة: التخلص من أوضاع سياسية تعسفية لا معنى لها، من أجل رفع الضغط
السياسي عن الثقافة، وتحرير فاعلية الصراعات الفكرية والقيمية في تشكيل
مجتمعنا الجديد
[/b]صائص الانتفاضة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: