( تفتحُ الأرضُ ذراعيها
وتمضي في عناقِ الأصدقاءْ
مثلما يمضي الهواءُ الحرُّ مغلولاً
إلى أقصى السماء ..
تفتحُ الأرضُ ذراعيها
وتطوي من صفاءِ الروحِ نجمة
تسرقُ الحلمَ جهاراً
وتصوغُ الشمسَ عتمَة
عَتْمةٌ تلسعُ عمري
وتحيلُ الكحلَ دمعاً في ثُريّاتِ النساءْ
أغمضَ الحزنُ عيوني
ودمي سالَ كنهرٍ
وحواليَّ خواءٌ في خواء
نلتقي الصحب على البعدِ كأنّا نلتقي بحرَ بكاء
أتُرانا منذُ عادٍ وثمودْ
نحتسي أشجانَ كلِّ الشعراءْ ؟
تفتحُ الأرضُ ذراعيها
كأمٍّ
شوقُها أكبرُ منها
وتغيبْ
في فضاءِ الملحمَةْ
أمَّنا الأرضَ
لماذا لم تصوني
بسمةَ الغصنِ الذي يلهو – كما الأطفال – في لقيا الوجوهِ
الطيِّبة ؟
ولماذا لم تصوني نسغَ ناياتِ الفرحْ ؟
ولماذا تغمسينَ الشعرَ في نارِ الرزيّة ؟
ولماذا ينتهي قوسُ قزح ؟
عندَ رفّاتِ الجفونِ المجدليّة
يا صديقي
يا صديقَ العمرِ
يا أغلى عطيّة
ألأنَّ الأرضَ أمٌّ
تأخذُ الروحَ
وتعطينا المنيَّة
الجمعة يونيو 17, 2011 6:17 pm من طرف ربيعة