** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
النصوص التي غيّرت العالم I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 النصوص التي غيّرت العالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وائلة
مرحبا بك
مرحبا بك
وائلة


عدد الرسائل : 125

تاريخ التسجيل : 10/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

النصوص التي غيّرت العالم Empty
14062011
مُساهمةالنصوص التي غيّرت العالم



النصوص التي غيّرت العالم Arton2125
- يولد الناس ويعيشون أحرارا متساوين في الحقوق.
سَمّ
هذا التصدير جملة أو جملتيْن في حكم التركيب، أو سمّه مادّة أولى في حكم
الإعلان. هو لن يخرج، في حكم الخطاب، عن كونه نصّا: إعلان حقوق الإنسان
والمواطن لسنة 1789 نصّ بسيط سيزعزع أسس المجتمع الأوروبيّ بل المجتمعات
المعاصرة كلّية وبدرجات متفاوتة ويطرح لأوّل مرّة إمكانيّة الخروج من
النظام القديم. لقد غيّر ذلك النصّ نظرة الإنسان إلى العالم تغييرا ملحوظا
لعلّه يساوي أو يفوق حشدا آخر من النصوص والكتابات الرئيسيّة المؤسّسة
سواء كانت فلسفيّة أو إداريّة أو سياسيّة أو علميّة.

ما هي تلك النصوص التي صارت بفعل التاريخ نصوصًا مَعالمَ لمجتمعنا المعاصر؟
هذا ما سعت مجلّة ( لوبوان ) الفرنسيّة أن تجيب عنه في عدد ممتاز خارج السلسلة لشهري جوان وجويلية 2008 * .

هل بإمكان الكلمات أن تغيّر
العالم؟ انطلاقا من هذا السؤال المنهجي والابستمولوجيّ كانت بداية القائمة
التقديريّة. سألت ( لوبوان ) مؤرّخين وعلماء وفلاسفة وتكوّنت، اعتمادا على
إجاباتهم، قائمة النصوص المؤسّسة. اثنان وثلاثون نصّا وقع الاختيار عليها،
ولتكون المفاجأة الأولى أن النصوص المشهورة ليست دائما هي النصوص المحدّدة
لتاريخ الأفكار والمجتمعات والأفراد. من التأريخ لظهور الإنسان وتطوّره
إلى الفراعنة في مصر إلى الوصايا العشر التوراتيّة إلى محاورات كونفيشيوس
( حوالي 551 – 479 ق. م ) إلى عظات بوذا (حوالي 525 ق.م ) إلى الدفاع عن
سقراط لأفلاطون (427 – 347 ق.م ) وميتافيزيقا أرسطو ( 422 – 384 ق.م )
ومبادئ إقليدس في الرياضيات ( النصف الأوّل من القرن الثالث قبل الميلاد
على عهد البطالمة تقريبا ) وإنجيلي متّى ولوقا ( ( حواليْ 80 – 90 م ) إلى
ظهور الكتابة في بقاع متفرقة من العالم وأساسا في سومر في بلاد الرافديْن
( حوالي الألفيّة الرابعة قبل الميلاد ) إلى القرآن ( الرسول محمّد 570 –
632 ) إلى رسالة كريستوف كولومب ( 1451 – 1506 ) إلى لويس دي سانتانجال
التي قادت إلى اكتشاف العالم الجديد إلى كوبرنيك ( 1473 – 1543 ) الذي
أحلّ الشمس في مركز الكون بدلا من الأرض إلى أطاريح مارتن لوثر الخمس
والتسعين ( 1438 – 1548 ) إلى حوار كاليلاي ( 1546 – 1642 ) حول دوران
الشمس إلى ويليام هارفي ( 1628 ) في دراسته التشريحيّة لحركة القلب
والدورة الدمويّة عند الحيوان إلى ديكارت ( 1596 – 1650 ) في حديث
الطريقة، إلى مبادئ نيوتن ( 1642 – 1727 ) حول الجاذبيّة إلى ظهور الطباعة
إلى عصر الأنوار والدخول في الحداثة، إلى مونتسكيو ( 1689 – 1755 ) في روح
القوانين إلى روسّو ( 1712 – 1778 ) في العقد الاجتماعيّ إلى أدام سميث (
1723 – 1790 ) في بحثه عن الطبيعة وأسباب ثراء الأمم إلى إعلان الاستقلال
الأمريكيّ الذي حرّره توماس جيفرسون ( 1743 – 1826 ) إلى إعلان حقوق
الإنسان والمواطن ( 1789 ) إلى كانط ( 1724 – 1804 ) في ميتافيزيقا
الأخلاق إلى أصل الأنواع لشارلز داروين ( 1809 – 1882 ) إلى البيان
الشيوعيّ لكارل ماركس ( 1818 – 1883 ) وفريديريك أنقلز ( 1820 – 1895 )
إلى سيقموند فرويد ( 1858 – 1939 ) في اللّاوعي وتأويله إلى أينشتاين (
1879 – 1955 ) في نظريّة النسبيّة المنحسرة إلى وارنر إيزنبرغ ( 1901 –
1976 ) في الميكانيكا الكوانتيّة إلى هتلر (1889 - 1945 ) في كفاحي، إلى
الطفرة العظيمة بالخروج من طور غوتنبرغ ( الطباعة ) إلى طور الأنترنيت
وغوغل.

وعمدت المجلّة إلى تتويج كلّ
مجموعة من النصوص بتأليف ختاميّ في شكل تركيب منهجيّ ومعرفيّ لما تأسّس
فيها متفرّقا وختمت بثبت ألفبائيّ للأعلام والمصطلحات.
يثير هذا العدد الممتاز فعلا بعض الإشكاليّات:
هل
بإمكان نصّ مّا أن يغيّر العالم؟ يستدعي منّا هذا وضع الزوج ( نصّ - عالم
) موضع المساءلة في سياق العلاقة المفترضة ( تغيير الأوّل للثاني ). من
أبرز ما تعنيه مادّة ( ن ص ص ) في ( اللّسان ) الظهور والرفع والشهرة
والمنتهى والغاية. النصّ رفعُك الشيء. نصّ الحديث ينصّه رفعه وكلّ ما
أُظهر فقد نُصَّ … ومنه وُضِع على المنصّة أي على غاية الفضيحة والشهرة
والظهور.. وأصل النصّ أقصى الشيء وغايته… ونصُّ الأمر شِدّتُه… ونصُّ كلّ
شيء منتهاه… ومنه قول الفقهاء: نصّ القرآن ونصّ السنّة أيْ ما دلّ ظاهرُ
لفظهما عليه من الأحكام. على أنّ ما تفتح عليه المادّة المعجميّة من معان
تجتمع لتضع المفهوم في مقابل مفهوم آخر به يتحدّد وعليه يقاس، فالنصّ لا
يُحَدُّ إلاّ باستخلاصه من اللاّنصّ الذي يستدعيه ضمنيًّا. ولا يتمّ ذلك
إلا بتحكيم أطراف الرسالة: المتكلّم، والمتلقّي، الكلام. وبهذا يدخل بعض
الكلام في النصّ ويخرج بعضه إلى اللاّنصّ. وعليه، فالنصّ لا يصير نصًّا
إلا داخل سَنن مخصوص وفي إطارٍ من ثقافة مخصوصة. من هنا نسبيّة الاختيار
الذي قدّرته المجلّة، وهذا لا ينقص البتّة من وجاهته.

أمّا عن العالم فالموقف حياله
اثنان. موقف يرى وكدَه في تفسير العالم وتأويله وبيان الحكمة فيه وهو
الموقف الدينيّ عموما أو الموقف الواقع تحت التوجيه الدينيّ الفقهيّ
واللاّهوتيّ بطريقة أو بأخرى. الموقف الثاني هو الذي يرى أنّ المهمّة هي
تغيير العالم وإعادة تشكيله لا الاكتفاء بتأويله وتفسيره. الموقف الأوّل
يرى الحكمة موجودة في حُكم معدومة، كما يقول الجاحظ، وما علينا إلا
استحصال هذه الحكمة للاستدلال بها على قدرة الخالق وهي نظرة مثالية لا
تاريخيّة. أمّا التصوّر الثاني فهو الذي يرى المعرفة معاناة في التاريخ
يبنيها الإنسان الفاعل بعقله وفكره ويده للخروج من المنزلة المعطاة إلى
المنزلة المكتسبة. ولن نجد، للتدليل على هذا التصوّر، خيرا من العبارة
المشهورة التي تضمّنتها " أطروحات عن فيورباخ " لكارل ماركس: " إلى الآن،
لم يصنع الفلاسفة غير تأويل العالم، على أنّ المهمّ هو إعادة تشكيله (
تغييره ) ".

على أنّ ما يمكن أن يكون
موضوع جدل طويل، ليس لهذه السطور أن تسعه، يتمثّل في طبيعة العلاقة بين
النصوص والعالم. هل النصوص هي التي تغيّر العالم أم إنّ العالم هو الذي
يوجد النصوص ويطوّرها أم إنّ الأولى اعتبار العلاقة بينهما جدليّة
تفاعليّة ديناميّة؟
لكنْ، يبقى تساؤلان نطرحهما بصدد هذا العدد الممتاز:
-
هل يمكن لأنطولوجيا معرفيّة شاملة أن تقفز على نيتشه وما ألحقته مؤسّسته
الحفريّة والجينيالوجيّة بالإنسانيّة المعاصرة من جرح ميتافيزيقيّ
أكسيولوجيّ حينما نبّهت إلى خطورة الحدث الجنائزيّ المتمثّل في " موت
اللّه "؟ نسوق هذا الاستدراك حتّى لا نسأل عن غياب أعلام كابن رشد وابن
خلدون !
- ما الذي يبرّر غياب أيّة مدوّنة أدبيّة من " النصوص المؤسّسة
"، فلا سرفانتس ولا دانتي ولا شكسبير ولا ألف ليلة وليلة ولا غيرها من
عيون الأدب العالميّ؟ أليس من هواجس الأدب تغيير العالم؟ الروائيّ
الألباني إسماعيل كاداري، في ردّ مفاجئ، ذهب إلى أنّ مهمّة الأدب ليست في
تغيير العالم بل في خلق عالم آخر!


عدد ممتاز فعلا. فمتى يمكن أن
نرى منبرا أو مجلّة ثقافيّة عربيّة محترمة تتقحّم هذه المغامرة: النصوص
التي غيّرت العالم دون أن تخضع، بالضرورة، إلى " مكتبة " الجمهو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

النصوص التي غيّرت العالم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

النصوص التي غيّرت العالم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» انتفاضات العالم العربي (24) أفكار عن الثورات أو الانتفاضات الاحتجاجية السائدة حالياً في العالم العربي
» الخلافة الإسلامية ضعف شرعية النصوص وانحسار الخبرة التاريخية
» انتفاضات العالم العربي (29) الجمال في مواجهة غوغل: ثورات تعيد إنتاج مركز العالم
» انتفاضات العالم العربي(22) تساؤل نقدي بصدد ما يجري في العالم العربي
»  لا يوجد إسلام واحد في هذا العالم، كما أنه لا يوجد مسلم نموذجيّ. يلقي التقرير الأخير الصادر عن منتدى PEW للحياة الدينية والشعبية : مستقبل سكان العالم المسلمين نظرة شاملة على الصورة الديموغرافية للإسلام عالمياً، ويكشف معطيات قد تنهي الآراء النمطية المألوف

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: