المخابرات الأمريكية: بقاء القذافي في السلطة سيقوض الربيع العربي
2011-06-10
ليون بانيتا يتحدث أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ
واشنطن- (د ب أ): قال ليون بانيتا مدير وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.ايه)، المقرر أن يكون وزير الدفاع
الأمريكي المقبل، الخميس إنه إذا بقي العقيد معمر القذافي في السلطة من
شأنه أن يقوض الحركات الإصلاحية في الدول العربية الأخرى.
وذكر في
تصريح مقتضب: "أعتقد أنه يرسل إشارة مروعة إلى الدول الأخرى" بعدما سأله
سيناتور عما اذا كان كان هذا السيناريو من شأنه ان "يقتل الربيع العربي؟".
وظهر بانيتا أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ لدراسة ترشيح
الرئيس باراك أوباما ليحل مكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس المقرر أن
يتقاعد في 30 حزيران/ يونيو الجاري.
وأضاف بانيتا أنه إذا تمكن القذافي من الاحتفاظ بالسلطة من شأنه أن يؤثر على "مصالح الأمن القومي الأمريكي في العالم".
وقال بانيتا إن العمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"
في ليبيا تزامنت مع عقوبات ومكاسب الثوار المعارضين الذين أضعفوا نظام
القذافي بشكل واضح وإن مواصلة الضغوط ستجبر القذافي على الرحيل في نهاية
الأمر.
وأضاف "اننا نري أن النظام يضعف بشكل ملموس. والمعارضة تحقق مكاسب سواء في
الشرق والغرب.. توجد بعض الإشارات الدالة علي انه إذا واصلنا الضغط - إذا
تمسكنا به- فإن القذافي سيتنحى في نهاية الأمر".
ويجب أن يحظى ترشيح بانيتا بموافقة مجلس الشيوخ ليكون وزيرا للدفاع في
إطار عملية تعديل واسعة لفريق أوباما للأمن القومي. ويحل الجنرال ديفيد
بترايوس قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان مكان بانيتا في
رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وحال تأكيد تعيينه، فإن بانيتا (72 عاما) سيتولى مهام منصبه بينما يعتزم
أوباما السماح بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول الشهر المقبل.
وخاض كبار مستشاري أوباما مناقشات للبحث في عدد القوات التي يتعين سحبها من حوالي 100 ألف جندي.