كتبت
هنا يوم 26 يناير بعد خروج الثورة "لا وقت لشرم" مطالبا الفرعون الطاغية
بأن لا يضيع الفرصة، وأن يعود من منتجعه الذي انقطع فيه عن أحوال مصر.
ضيع
مبارك كل الفرص، ونحمد الله على أنه لم يفهم أو كان في حالة عدم إدراك لما
يدور حوله، مسلماً عقله للنجل العربيد الطامح إلى العرش، ولأمه ذات الأصول
الويلزية.
اليوم يحاول البعض أن يسحبنا مرة أخرى إلى شرم لعلنا نشفق عليه فنترك فساده وفساد حاشيته وعفا الله عما سلف.
مبارك في حالات غيبوبة متكررة. هكذا ذكرت وسائل الإعلام. أو أنه في حالة سيئة كما قال سفير مصر في واشنطن.
ليكن.. المرض سنة الحياة. كلنا يمرض وكلنا يموت، لكن لا صوت يعلو على الحساب القضائي العادل للمفسدين من شلة الطاغية.
نتمنى
صدور ملاحقات قضائية صريحة وفورية ضد جمال.. صاحب الوجه الكريه الذي أغرق
مصر في بحيرات عفنة راكدة من الفساد. لا نريده أن يفلت بجرائمه.
تقول
الأنباء أنه ذهب إلى اسكتلندا حيث يوجد قصر لزوجته بنت الملياردير الذي
غرف أمواله من حقوق هذا الشعب الأبي الثائر. فكيف يترك رأس الفساد بسهولة
رغم كونه اللص الأكبر والمفسد للسياسة والإقتصاد والمجتمع؟!
تذكر
التقارير التي يتم تسريبها يوميا عن فساد الطغمة الحاكمة السابقة أن
الشقيقين جمال وعلاء كان يتقاضيان من 20 إلى 50% من كل مشروع يقام في مصر،
كأن الوطن كله صار ملكا لهما ولأبيهما ولأمهما!
"أبو الزيك".. زكريا
عزمي رئيس الديوان. صفي الطاغية وخليله وسماعة أذنه والذي وضع في مخيلة
"الست" أنه لا سبيل لمصر سوى أن يحكمها "جمال".. حتى أنها طلبت من كاتب
كبير أن يطنب أذن الطاغية بمؤهلات جمال، فما كان من الكاتب الكبير إلا أن
سأله "ما رأيك في جمال" فأجابه: إنه هبة الله لمصر!
زكريا هذا تم فتح التحقيق أمس في ثروته بتهمة التكسب غير المشروع.
لا
نريد أن يقتصر الأمر على عزمي. نريد التحقيق أيضا مع جمال وعلاء وزوجتيهما
وأصهارهما، ومع سوزان وأشقائها، ومع محافظي المحافظات التي استفادوا منها،
ومع أحمد نظيف الذي وصل به الأمر أن عين مسرياً من مجلس الوزراء براتب
كبير لكلب السيدة زوجته لكي يمشيه صباحا ومساء، وسائقاً بسيارة خاصة لكي
يحضر لها ما تحتاجه من المولات الكبيرة ومثله لأمها وكذلك لأمه وشقيقته،
بالاضافة إلى سيارات مصفحة ومرفهة على حساب دافع الضرائب!
لا نريد إجراءات استثنائية وإنما قضاء طبيعيا يفتح كل الملفات والمستندات ويسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم.