لمَن تُهدي القبلةَ الأولى؟
لزوجتك أم لابنتك،
سؤال يصادفك كالكتاب الجاثم قرب السرير
كلما استيقظت!
لمن تعطِ آخر قرشٍ معك،
لأخيك الواقف في الباب على عوز،
أم للصديقْ،
أم لامرأة عرضتْ رضيعَها
في أول الطريق؟
ماذا تقول لأمِّكَ
إذا أحببتَ مِن غيرِ دينكَ؟
وأيّ كلامٍ تقول لنفسكْ
وأنتِ أمامَ المرآةِ ترتّب ربطةَ العنق
كما تشتهيها الحبيبة؟
كنت وحدَك هناكْ، عندما وجدتَ الحقيبةَ
على مقعد في الحديقة.
ماذا فعلتَ .. لا أحدا يراك؟
ماذا أسرّت لكَ السليقة؟
وأنت في روما، مثلا،
هل تلمّ الخبز اليابس عن الأرض،
تقبّله ثم تضعه في أعلى السور، كما في حارتكم؟
أم ستتركه للحمام، أم لأولاد الغجر،
حسبتَه سؤالا لا يُسأل للسائحِ ومضيتَ!
فصادفته في محطّة المترو.
إذا راهنت على الوردةِ وكان جوابها أنها لا تُحبّك،
ستقطف وردة أخرى،
تعدّ أوراقها وتلعن الحظ،
ستنحني نحو الوردة الثالثة،
وتكون هي قد اختفت،
فهل ستتغيّر فكرتك عن الحب؟
أي صديق تختار ليصحبك
إلى الجزيرة النائية؟
ستحتاج إلى كلمة سرّ تفكّ اللغز؟
أي صديق يختارك لتذهب معه
إلى الجزيرة ذاتها؟
ما من كلمة تعينك على اكتشاف السرّ!
بمَ يمتلئ وجهك إذا أبلغك الملاك:
"عُد إلى الجنة غدا،
واترك خلفك كل ما عرفت"،
بالغبطةِ؟
بالبهجة!
بالدهشة!
بالسخريةِ، قلتَ لي، وتواريتَ خلف فكرة!
وبقي السؤال،
معرفة.
الأربعاء يوليو 06, 2011 10:13 am من طرف هشام مزيان