المتظاهرون المصريون متمسكون بمطالبهم ويستعدون لمعركة طويلة
2011-02-07
محتج مصري يرفع لوحة تؤكد صمود المتظاهرين وتطالب بمحاكمة مبارك
القاهرة - تمسك المتظاهرون في القاهرة بموقفهم
استعدادا لمعركة طويلة للضغط من اجل تنفيذ مطالبهم باصلاح النظام السياسي
واستقالة الرئيس حسني مبارك في الوقت الذي حاول فيه الكثير من المصريين
استئناف حياتهم الطبيعية.
وامضى ما يصل إلى 2000 شخص الليل تحت بطاطين وداخل خيام من البلاستيك في ميدان التحرير.
وخلد البعض للنوم في حين ظل اخرون معسكرين فوق بطاطين من الصوف وسط انبعاث اغان وطنية وثورية عبر مكبرات صوتية.
ونام البعض أمام المركبات المدرعة للجيش للحيلولة دون استخدامها في ابعاد
المتظاهرين إلى مساحة اصغر بغرض تسيير حركة المرور. ولا تزال هناك بعض
الحواجز فضلا عن عدم إزالة المركبات المحترقة.
وقام المتظاهرون بتفتيش الاشخاص للتأكد من عدم دخول مثيري اضطرابات إلى
ميدان التحرير الذي برز كرمز للمعارضة على حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما.
ورفض الكثير من الشبان حوارا يجرى بين عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية
وجماعات المعارضة باعتباره غير مقبول وتعهدوا بالبقاء في الميدان ومواصلة
ما سموه "ثورة النيل".
وقال محاسب يدعى سيد عبد الهادي (28 عاما) "ارفض الحوار. لا نعترف بهذه
الحكومة. مبارك يجب ان يرحل. الطاغية يجب ان يرحل. لن نيأس. سنظل (في
مكاننا) إلى ان يرحل."
وقال مدرس يدعى اسامة جمال (22 عاما) "لا نريد سليمان انه رمز لمبارك. اذا
اصبح رئيسا سنقوم بثورة اخرى. نعيش منذ 30 عاما في مهانة وظلم." وأضاف
"نريد حقوقنا. نريد تحسين التعليم."
ووسط الخيام في التحرير اقام المحتجون أكشاك طعام وعزفوا الموسيقى
التقليدية. وهتفوا ايضا بشعارات مناهضة لمبارك وأخذوا يرددون أدعية.
وفي أماكن اخرى من القاهرة بدأت الشوراع تكتظ بحركة المرور الطبيعية. وفتحت
الكثير من المتاجر ابوابها مرة اخرى وتجمعت حشود أمام محلات البقالة
الصغيرة ومتاجر الخضراوات والفاكهة التي تم تزويدها بسلع جديدة بعد ايام من
تعطل وسائل الامداد.
ورغم ان الحركة الاحتجاجية التي دخلت الان يومها الرابع عشر لم تحقق بعد
مطالبها الاساسية الا ان الكثير من المصريين الذين لم يشاركوا بشكل مباشر
في الاحتجاجات واصلوا نهج قيادتها في محاولة للحصول على ما يقولون انها
حقوقهم السياسية.
واحتشد مئات المصريين الذين يطالبون بمساكن أقل تكلفة أمام مقر محافظة
القاهرة الاثنين بعد ان أكسبتهم الاحتجاجات التي تطالب بالإطاحة بالرئيس
حسني مبارك جرأة في الدفاع عن قضيتهم.
ووقف الكثيرون لساعات أمام مقر المحافظة ومعهم طلباتهم. وقال بعضهم إنهم
سينضمون للاحتجاجات في ميدان التحرير ما لم ينفذ لهم المسؤولون طلباتهم.
وقال أحدهم "إذا لم تسمحوا لنا بالدخول سنتوجه إلى التحرير."
وفي الاسكندرية خرج متظاهرون إلى الشوارع باعداد اصغر الاثنين لكنهم قالوا انهم يعتزمون تنظيم مظاهرات اكبر يومي الثلاثاء والخميس.
وفتحت معظم المتاجر ابوابها اليوم في الاسكندرية حيث تضاهي اعداد
المتظاهرين تلك التي في القاهرة في حين بدأ المواطنون استئناف حياتهم
العادية.
وشوهد نمط مماثل في مدينة السويس الصناعية الساحلية والتي كانت مسرحا لبعض
اكثر الاحتجاجات العنيفة وسط توقعات بتجمع أعداد في الشوارع بعد الظهر بعد
اغلاق البنوك ومن المقرر تنظيم احتجاجات اكبر يومي الثلاثاء والجمعة.
ولا تزال المدارس والجامعات الحكومية مغلقة بسبب عطلة نصف العام التقليدية.