أوقفوا تهديد "ويكيليكس"!
أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس".. |
12/12/2010
أطلقت
مؤسسة دولية مستقلة حملة عالمية لجمع التوقيعات لحماية موقع "ويكيليكس"
ومؤسسه جوليان أسانج والعاملين فيه من تهديدات، بعضها معلن وبعضها الأخر
خفي، لإجبار الموقع على وقف نشر المزيد من الوثائق التي تسببت في حرج بالغ
للحكومة الأميركية وعدد من الأنظمة الحاكمة في العالم.
وتهدف حملة جمع التوقيعات التي أطلقتها مؤسسة "آفاز دوت أورج" لجمع مليون
توقيع من أنحاء العالم، تتيح لها نشر إعلان على صفحة كاملة في الصحف
الأميركية الصادرة خلال الأسبوع الجاري لدعم موقف "ويكيليكس" ورفض
التهديدات التي طالت العاملين فيه، وعلى رأسهم مؤسسه الموقوف حاليا على
ذمة قضية اغتصاب قديمة.
ووصل عدد التوقيعات على الحملة الدولية (حتى كتابة هذا التقرير) أكثر من
نصف مليون توقيع وافق أصحابها على شعار الحملة الذي يقول: "ندعوكم لوقف
حملة فرض النظام ضد "ويكيليكس" وشركائه فورا ونحثكم على احترام المبادئ
الديمقراطية وقوانين حرية التعبير وحرية الصحافة، وإذا كان "ويكيليكس"
والصحفيون العاملون معه انتهكوا القوانين، فينبغي ملاحقتهم قضائيا ولا
ينبغي تعريضهم لحملة خارج نطاق القضاء بغرض التهديد".
وتعد مؤسسة "آفاز دوت أورج" منظمة عالمية مستقلة، ولا تهدف للربح، تهتم
بإطلاق الحملات الساعية إلى توصيل صوت وآراء شعوب العالم إلى صانعي
القرار، ويعمل بها فريق من النشطاء ينتمون إلى مدن مختلفة في العالم،
بينها لندن وريو دي جانيرو ونيويورك وباريس وواشنطن وجنيف.
ونقل مطلقو الحملة عن خبراء قانونيين أن "ويكيليكس"، على الأرجح، لم يخرق
أي قانون، ومع ذلك قام كبار الساسة في أميركا بتسميته بالجماعة الإرهابية
وحثوا على اغتيال موظفيه. وقد تعرضت المنظمة لهجوم واسع النطاق رغم أن
الموقع يقوم فقط بنشر المعلومات المقدمة إليه من قبل مبلغين عن مخالفات
بعدما أقامت شراكة مع صحف كبرى في العالم، بينها "نيويورك تايمز"
الاميركية و"الجارديان" البريطانية ومجلة "شبيجل" الالمانية، وغيرها لتفحص
بعناية المعلومات التي تنشر.
واعتبرت الحملة أن حملة التهديد ضد ويكيليكس، خارج نطاق القضاء، "اعتداء
على الديمقراطية وتحتاج وبشدة إلى صرخة غضب جماهيرية من أجل حرية الصحافة
والتعبير". ولدى ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية، ويبتعد الموقع
عن نشر أي معلومات غير مسؤولة، فيما نشرت 800 برقية فقط حتى الآن، وكشفت
الوثائق المنشورة عن التعذيب الذي تدعمه الحكومة الأميركية والقتل
للمدنيين الأبرياء في العراق وأفغانستان والفساد في الشركات.
وقالت الحملة في بيانها "قد يختلف الناس المنطقيون حول ما إذا كان يحق
لمنظمة ويكيليكس وشركائها من الصحف الكبرى نشر معلومات أكثر مما يجب أن
يطلع عليه الجمهور، أو إذا ما كان النشر يقوض السرية الدبلوماسية أو إذا
ما كان مؤسس "ويكليكيس" يجسد شخصية البطل أو الشرير، لكن أي من هذا لا
يبرر حملة التهديد الشرسة التي تشنها الحكومات والشركات لإسكات متنفس
إعلامي