دموع
وعاذلي محلقُ ضياءكِ الرفيع ُ
مائقُ النفسِ تهتز في الـضلوعُ
طويت حـبي في حقـائب قلبي
يائسٌ يأخذني ذهابٌ لا رجوعُ
يا ليلى بي عـين رقراقة تبكي
فـما تــعني لـك هــذه الـدموعُ ؟
كيف تبلل كـفك بسخي دمعي
كيف قُتِلَ بهجرك ذاك الربيعُ
تيار التفجعُ غلبني على أمري
بخنجر الــبلوى ينتحر الولوعُ
آتيـك طامعاً في نعـمى عتباك
سنى وجعي يحمله الـخضوعُ
وأجول الدنــيا يلفظـني التعبُ
ألمـم نثاراشتياقنا فـلا يـضـيع ُ
فأراك تسحقين الهـوى برحىٍ
فأبكي وتبكي مما بي الجموعُ
وأصلي بمحراب رضاك دهراً
كصلاة التائب يغـشاه الخشوعُ
أمسـى هـوانا حبـراً في أقــلامٍ
وبضع أوراق تحرقها الشموعُ
طورتِ هجراً فأحرقت الحشى
فصبراً إن للقدرعـندي وقــوعُ
أنا الكاره أرض البعد والضنى
بليت بها و قد ضاقت الربوعُ
هتف النـداءات يمتص نسغي
وتظمأ روحي للمـنايا وتجوعُ
سبرتُ الأسى أطواقـاً مكدسةً
فتنفقـني ساعة وأخـرى تبـيعُ
وحسـبي أنك تسمعي شكـوتي
بعسير الثنايا أكن أنا الصريعُ
فلما الهجر وذي نفسي عندك
وكـل الـجوارح لــديك تـبـوعُ
لو أردتِ لـب كـبدي لأهــديته
فتقرعينك ويـطويك الهجوع
منعتِ عني السلام وأخرستني
ما بقي عندي من الخلق شفيعُ
ووالله ما أبكي على سوء ميتة
ولكن دمعي بعد الهجر سريعُ
فإن يــكن انهمار الدمع يا ليلُ
شافعي فاهـطلي أبداً يا دموعُ
لا تفتري وهلة لعلكِ ترضـيها
ويكون بعد طولِ البعدِ رجوعُ
قد استوفـيت مـني تمام عـقلي
فالله أشكو مصابي أنه السميعُ
يبدلك خيراً من بسيط محبتي
وحبيباً بجوامع هواك يصوعُ
قد عز التداني وشرعت أحنةٌ
أقـاسي صلفاً كما قاسى يسوعُ
فقـعي على أطلال صـومعتي
نام لـيوم بعـيد محــبك الـوديعُ
الأربعاء يوليو 06, 2011 10:16 am من طرف هشام مزيان