** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 وسائد حجرية.... شعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

وسائد حجرية.... شعر Empty
17102010
مُساهمةوسائد حجرية.... شعر


وسائد حجريّة

فدوى طوقان

....................
على قمتينِ من النارِ
أصغي لرفرفةٍ وجموحْ
جيادٌ تعودُ لصلصاِلها في السفوحْ
هنا بدأتْ
وهنا تنتهي صاهلة
وأنا في الزحامِ البدايةُ
بين الغمام وِزهرِ الحقولْ
أعلقُ أسرجتي لمشاةِ القصيدةِ كي يصلوا
صعبةٌ رحلتي الجبليةُِ*
لكنني في براقِ صنوبرة
وعلى صهوةِ السروِ، ملزمةٌ بالوصولْ
***
هنا بدءُ رفرفتي
في شعابِ النهارْ
وأغنيةُ العاشقين على شفتي
في حقولِ القرنفلِ والجلنارْ
***
ولي في الممرِ المرُقّطِ بالضوءِ
ما للفرِاشةِ،
شرنقةُ البوحِ
فاكهةُ الصدحِ،
أسمي الطليق بخابية العائلة*
كلما أنزلوهُ عن السطحِ
رفرفَ فوقَ الجدارِ
وأطلقَ فضّتَهُ السائلةَ
هو هجرة القطرات من قبو الكلامْ
ورذاذُ ضوءٍ في الغيومِ الممطرة
وصلت رسائلي الصغيرةُ
في ضجيجِ الياسمين وفيِ نشيجِ صنوبرة
وأنا على السفحين أعلى من قيودي
فكسرتها
وشددتها
وتراً بعودي*

هذا الصليبُ غمامةٌ خضراءَ
في منقارِ زاجلةٍ،
خذي قمري ومشط جَدائلي
وسلالي الملأى بدمعِ العاشقينْ
وخذي رنيَن أنوثةٍ
يتسلقُ الجدرانَ
وارتفعي بأجنحةِ النشيدِ
***
من لم تحدقْ في مرايا الشعرِ
ليست عاشقة
يا حبُ أدْنُ بوجهكِ الملكيِ من صدري
وأثّثني بطيشِ مراهقة
***
فوقَ الترابِ وتحته
لي ظلمتين ونافذة
قمرٌ ينامُ على جناحِ فراشةٍ
يسري بأوردة الصباحِ رفيفُها
لي كل هذا الضوء
يلقحُ داخلَ الأحواضِ أغنيتي
فيصعدُ في الفضاءِ حفيفُها

لي حكمة البخورِ
يهبطُ ثم يصعدُ ثم يمشي
في دعاءِ العمةِ المتشائله*
وليَ الوقوفُ على القبابِ المائلة

عمياءُ نافذتي
أطلُ على الذين أحبهم
فأرى الذي استعصى على بنت اليمامة*
رفاً من الشجرِ القتيلْ
وصلَ الحديقة فوق أجنحةِ الغمامة

قمراً بسقفِ الليلِ حلّ قماط فضته
ومدّ يداً وشدّ على يدي
فتوردتْ تحتَ الترابْ
جوريةُ الجسدِ
فسال صدى
ورنَّ شذا:
صباحُ الخيرِ يا بلدي الأمينْ
لصغيرك المحني فوق قذيفةٍ
ويهشُ في دمه الشظايا
عن زقاقِ الياسمينْ*

وأقول: من وصلَ النهاية أولاً
وصل البداية، ثم أوصلني معه
للأرض تنثر للطيور غبارَ نكهتها
وتهدلُ في بلاد الله:
واحدةٌ على ريق الحبيبِ
مدافناً ومنازلاً
ووصلت يحملني رذاذٌ فرَّ بي متسللاً
وحملت طاسات الندى
مملوءة بعبير جرزيم*
فسكبتها
فوق الوسادةِ، ثم صحتُ مرددا:
كوني السلام، فقام إبراهيمْ*.

...........
إشارات:

رحلة جبلية .. رحلة صعة: كتابها الشهير الذي يسرد سيرتها الذاتية
إشارة إلى ما لاقته من القمع العائلي في بداية حياتها الشعرية.
لقد كانت فدوى طوقان عازفة ماهرة على العود.
المتشائلة, المقصود بعمتها التي كانت قاسية معها في المعاملة, والوصف مأخوذ من عنوان رواية المتشائل لإميل حبيبي, وهي مزاوجة بين المتفائل والمتشائم
إشارة إلى زرقاء اليمامة
جرزيم: جبل شهير في نابلس, حيث يقبع منزل فدوى طوقان
من أشهر الحارات الشعبية في مدينة نابلس.
هو شقيقها الشاعر الفلسطيني الشهير إبراهيم طوقان, صاحب النشيد الأشهر"موطني"




ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس الفلسطينية سنة 1917 م لأسرة مثقفة وغنية لها حظوة كبيرة في المجتمع الفلسطيني .

تلقت تعليمها حتى المرحلة الإبتدائية حيث اعتبرت عائلتها مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرا غير مقبول فتركت مقاعد الدراسة واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها ثم درست على يد أخيها الشاعر إبراهيم طوقان الذي نمى مواهبها ووجهها نحو كتابة الشعر ثم شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية .

توفي والدها ثم توفي أخوها ومعلمها إبراهيم ، أعقب ذلك احتلال فلسطين إبان نكبة 1948 ، تلك المآسي المتلاحقة تركت أثرها الواضح في نفسية فدوى طوقان كما يتبين لنا من شعرها في ديوانها الأول (وحدي مع الأيام) وفي نفس الوقت فلقد دفع ذلك فدوى طوقان إلى المشاركة في الحياة السياسية خلال الخمسينيات .

سافرت فدوى طوقان إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي, وأقامت هناك سنتين ، وفتحت لها هذه الإقامة آفاقًا معرفية وإنسانية, حيث جعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة الحديثة و بعد نكسة 1967 خرجت شاعرتنا من قوقعتها لتشارك في الحياة العامة بنابلس فبدأت في حضور المؤتمرات واللقاءات و الندوات التي كان يعقدها الشعراء الفلسطينيون البارزون من أمثال محمود درويش و سميح القاسم و توفيق زياد .

وفي مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين ، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة :

كفاني أموت عليها و أدفن فيها
و تحت ثراها أذوب و أفنى
و أبعث عشباً على أرضها
و أبعث زهرة
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
تراباً ،‌وعشباً‌ ، وزهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وسائد حجرية.... شعر :: تعاليق

حياة
رد: وسائد حجرية.... شعر
مُساهمة الأربعاء أكتوبر 20, 2010 12:08 pm من طرف حياة
على قمتينِ من النارِ
أصغي لرفرفةٍ وجموحْ
جيادٌ تعودُ لصلصاِلها في السفوحْ
هنا بدأتْ
وهنا تنتهي صاهلة
وأنا في الزحامِ البدايةُ
بين الغمام وِزهرِ الحقولْ
أعلقُ أسرجتي لمشاةِ القصيدةِ كي يصلوا
صعبةٌ رحلتي الجبليةُِ*
 

وسائد حجرية.... شعر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: