نخرج من المعهد كعادتنا فتتوزع علينا المسالك والطرق وتقودنا جيوبنا حسب ما احتوت عليه من قطع بيضاء وصفراء الى المقاهي للعب الورق وشرب القهوة والتدخين او الى الحانات الرخيصة او الى الملاعب لممارسة بعض الرياضات او الى العاصمة للتسكع في شوارعها وتأمل الفتيات والارداف والسيقان والصدور وخزنهالوقت الحاجة ...
تحسست القطع في جيبي ... وقفت امام السينما ... المعلقة الكبيرة تعلن عن فلم مثير... عليها فنان مع ممثلة على السرير شبه عاريين ...
الفلم بالالوان الطبيعية
وسينما سكوب ...
دخلت البهو ...
صور الفلم الصغيرة المعلقة في الواجهات البلورية كلها ممثلات عاريات ... في أوضاع مختلفة على الزرابي والاسرة والكراسي ...
الصف أمام شباك التذاكر طويل ... وقفت مع الواقفين ... لايهم ان بقيت مفلسا ... اشتريت تذكرة ودخلت ...أجلستني المضيفة في مكاني المسجل على التذكرة ... انطفأت الاضواء ... شاهدنا فلم الصور المتحركة ثم الفلم القصير وبعد ذلك أحداث الاسبوع ... بدأ الفلم الرئيسي ... شاطىء يمتد الى النهاية على رماله البيضاء آلاف من الاجساد والالوان أضاء فانوس صغير المكان الفارغ بجانبي ... جلست فيه امرأة ملتفة في البياض ... انتقل البطل وصديقته الى البيت ... شربا بعض الكؤوس ... ارتفعت الحرارة ... نزعا ثيابهما ... اشتدت الحرارة ظهرت حبات العرق على جسديهما ... نزعت معطفي ووضعته على ركبتي ... تركت المرأة لحافها ... وضعت مرفقهاعلى حافة الكرسي ... ابعدت مرفقي ... وضت يدها على فخذي ... التحما البطلان ... صار للجسد فحيح ... وشهيق... وزفير... وتصاعد اللهاث ... وارتفع الصياح ... اشعر بالنيران تجتاحني ... اقتربت المراة ... لصقتني ... مررت يدها...فتحت...مسكت...يتمرغ البطلان على السريرالواسع ذي الشراشف الوردية ...أخذت يدي ووضعتها بين ... أصوات وصياح وتاوهات ... ضغطت على يدي... تسارعت حركاتها ... فتحت معطفها ...كانت عارية تماما ... ارتميت عليها اقبلها و...كتمت صياحا ...خنقت آهات ...تسارعت حركاتها ...صارت قطعة مني ...اشتد لهاثها...
ضمتني بقوة ... خنقت أنفاسي ... حركاتها أصبحت بطيئة ... همدت تماما ... أغلقت معطفها ... وضعت اللحاف الابيض على رأسها ... لفته جيدا ... مسكت يدي ... دست فيها ورقة وأغلقتها ... أظلمت الشاشة ... خرجت البطلة من المنزل ...تبعها ...جرت على الرمال ... جرى وراءها ... لم يستطع مسكها ... التفت المرأة في لحافها جيدا ...
تحسست الورقة ... شعرت بالفرح يغمرني ... ستكون لنا لقاءات أخرى ... في منزلها اوعلى الرمال أو في الكورنيش ...أو في الغابة ... مسكت الورقة جيدا...اشتد ظلام الشاشة فنهضت المرأة ...
ـ لاتخرج ورائي ...
لماذا أخرج وراءها؟ سأعرفها وسأعرف كل شيء عنها ... واصلت المشاهدة مطمئنا ... مازال البطل يلاحق حبيبته ... غابت في المدينة ... رجع الى البيت وحيدا ... لم يجد أمامه غير الفراغ ... مازالت الورقة في يدي ... مسكتها جيدا حتى لاتضيع ... لابد أن أعرف ما احتوته ... نهضت ... توجهت نحو دورة المياه ... فتحت يدي نظرت مليا في الورقة... تأملتها جيدا... شعرت بالحزن ...ضغطت عليها بعصبية ... هممت برميها...وضعتها في جيبي وخرجت ...
الثلاثاء أكتوبر 23, 2012 2:02 pm من طرف شيماء